كشفت وسائل إعلام جنوبية اليوم الثلاثاء حقيقة ما أعلنته شركة النفط بمدينة عدن بشأن تخفيضها سعر البنزين والذي اقتصر فقط على مدينة عدن فيما لا يزال سعر المشتقات النفطية في بقية المحافظات الجنوبية والشرقية مرتفعاً بشكل مبالغ فيه.
وبحسب موقع جنوبي عن مصادر معنية بالمحافظة أن حقيقة التخفيض لسعر البنزين في مدينة عدن هو تخفيض وهمي، مؤكدة إن أبناء المحافظات الأخرى في الجنوب هم من يدفعون فارق السعر.
وقالت المصادر إن شركة النفط التابعة لحكومة التحالف ذهبت لخفض قيمة البنزين في مدينة عدن، لكنها عوضت هذا التخفيض من خلال رفع سعره في حضرموت وشبوة والمهرة وباقي المحافظات الجنوبية، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك التخفيض كان سياسياً فقط للترويج للتغيير الذي أحدثته الرياض في السلطة الموالية لها ولتحقيق هدف إعلامي للنيل من سلطات صنعاء والادعاء بأن سعر البنزين في عدن يباع بأقل مما هو عليه في مناطق صنعاء والمجلس السياسي الأعلى بحسب سعر الصرف في كلا من مناطق الطرفين، بينما الحقيقة هي أن شركة النفط تعوض المبلغ المخصوم من سعر البنزين من جيوب أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى بينما المستفيد فقط هم أبناء عدن وحدهم.
تصريحات المصادر التي أرودها الموقع الجنوبي تكشف أن ما قامت به شركة النفط بعدن عملية نصب واحتيال على أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى لتحقيق أهداف سياسية، وهي فضيحة تستهل بها السلطة الجديدة ممارسة مهامها في عدن بعد أن أطاحت الرياض بأدواتها السابقة.
بالإضافة إلى ذلك أفادت مصادر أخرى في شركة نفط عدن أن قرار تخفيض سعر المشتقات النفطية لم يكن ليصدر لولا التسريبات التي خرجت من البنك المركزي والتي كشفت فضيحة مدوية لسلطان البركاني رئيس برلمان سلطة التحالف بشأن تكلفة وجبات العشاء التي أقامها البركاني لضيوفه فور وصوله عدن والتي بلغت 23 مليون ريال، حيث كشفت التسريبات أن شركة النفط بعدن هي من دفعت هذا المبلغ والذي تم خصمه من حساب الشركة بمركزي عدن، وبسبب انتشار تلك التسريبات على نطاق واسع في أوساط المدن الجنوبية، حاولت الشركة تلافي الفضيحة بإصدار قرار تخفيض سعر البنزين والذي يتم تعويضه من خلال سعره المرتفع في المحافظات الجنوبية الأخرى.