قدمت القوات الإماراتية، المتمركزة في شبوة، الاثنين، اسلحة وعتاد حربي للقبائل المتقاتلة في المحافظة النفطية وسط اتهامات لها بتغذية الصراع هناك بغية إضعاف القبيلة اليمنية.
وأفادت مصادر قبلية بأن ضباط إماراتيين التقوا في وقت سابق اليوم وفود عن قبيلتي ال مجور وال عديو المتناحرتان في منطقة لقموش، جنوب عتق، ومنحت كلا منهما عتاد عسكري ثقيل ومتوسط.
وجاءت التعزيزات الإماراتية مع احتدام المواجهات بين القبيلتين على خلفية اغتيال شقيق المحافظ السابق، محمد بن عديو، والذي عرف بمواقفه المناهضة للوجود الإماراتي.
وقد أثارت الخطوة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطين محاولة إماراتية لتعميق الاقتتال بين قبائل المحافظة لدوافع جيوسياسية، أبرزها بحسب منشوراتهم الانتقام من المحافظ السابق بن عديو وأضعاف قبيلته.
كما ربطها آخرون بمنهجية الإحتلال البريطاني في مناطق الجنوب الذي اتخذ اسلوب “فرق تسُد” كسياسة ثابته له خلال فترة احتلاله لجنوب اليمن في القرن الماضي، معتمدا على إذكاء الصراعات بين القبائل والمناطق وتغذيتها لإضعافها واخضاعها والسيطرة عليها.
وتشهد شبوة منذ الفجر معارك طاحنة وسط أنباء عن قتلى وجرحى، ولم يتدخل أي طرف حتى اللحظة بما فيهم المحافظ المحسوب على الإمارات، عوض ابن الوزير، رغم الدعوات لأرسال حملة امنية ووقف المجازر هناك.