اعتبرت وزارة الخارجية، اليوم الأحد، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة تأتي في سياق المشروع الأمريكي في المنطقة والذي يهدف إلى إقامة نظام إقليمي يتربع على هرمه كيان العدو الصهيوني، محذرة من مغبة استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المشروع الأمريكي يرتكز على زعزعة الأمن والاستقرار والحروب بين أبناء الأمة الإسلامية وتقديم المناهضين لهذا المشروع كعدو بديل عن إسرائيل، وتوسيع دوائر التطبيع معها، إلى جانب تجنيد الكثير من الأنظمة المحكومة بالإرادة الأمريكية لتعزيز هذا المشروع وتحويله إلى خطاب وموقف يستهدف وعي وواقع ومصالح بلدان وشعوب الأمة الإسلامية.
وأكدت وزارة الخارجية أن أمريكا تقف بشكل مباشر وراء معاناة الشعب اليمني وبايدن يحاول التظاهر بالحرص على السلام بغرض المتاجرة وابتزاز السعودية.
وأشارت إلى أن سياسة بايدن باتت مفضوحة ولا يمكن أن تنطلي على أحد فالعالم كله يدرك أن هذه الحرب العدوانية الشاملة التي يتعرض لها اليمن إنما هي عدوان أمريكي وحرب أمريكية بامتياز من القرار والإعلان إلى الغطاء والسلاح والخبرة والمعلومة وكل ماله علاقة بهذا العدوان الغاشم”.
وأوضحت أن وحشية العدوان وممارساته الإجرامية بما تشتمل عليه من حصار وتجويع وقتل وتدمير واسع النطاق باتت سمات بارزة تؤكد أن هذه الحرب أمريكية خالصة.
وقالت الوزارة في البيان: إن حديث بايدن عن القيم وحقوق الإنسان بات أمرا مستفزا لمشاعر الشعب اليمني الذي لا يلمس أي تعديلات عملية في سياسات أمريكا العدائية
وأضافت إن الإدارة الأمريكية فقدت مصداقيتها ولم يعد في مقدورها أن تمارس الخديعة والتضليل بحق الشعب اليمني والأمة، مؤكدة رفضها وإدانتها أي زيارات أو أنشطة تسعى أمريكا من خلالها إلى الانتقاص من حقوق الشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وحذرت الخارجية التحالف الأمريكي السعودي من نحذر من مغبة الاستمرار في العدوان والحصار ضد الشعب اليمني، داعية لوقف النهج العدواني للولايات المتحدة وحلفاءها.
المصدر: المسيرة