في السنوات التي تولى فيها حزب البعث الحكم بالعراق عمل على محاربة الزيارة الأربعينية التي يقوم بها اتباع وشيعة الإمام الحسين بن علي عليهم السلام، ثم تحولت هذه الزيارةفي السنين الأخيرة التي تلت سقوط نظام البعث في العراق سنة 2003م. بعد أن صبّ جام غضبه على الشعائر الحسينية طيلة فترة حكمه، وشاء الله لأتباع وشيعة الإمام الا ان يخرجوا في تظاهرات مليونية يتحرك فيها اتباع وشيعة الحسين (ع)من جميع النواحي والقرى والمدن الصغيرة والكبيرة في العراق ومن الدول العربية والإسلامية بحيث يشكلون طوفان بشري لا مثيل له في العالم. ثم أخذت بالانتشار والتوسع من ثلاثة ملايين إلى أن تجاوزت العشرة ملايين في السنين الأخيرة. الوهابية
أما النظام الوهابي وبعد استيلاء سعود وولده على نجد والحجاز، عملوا على تحريم زيارة القبور ورووا في ذلك العديد من الأحاديث المفتراة على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وما إن تمكنوا من الحكم أظهروا عدواتهم لآل البيت (ع) فقاموا بهدم قبور الآل في البقيع وهدموا بيوتهم وغيروا ملامح التراث والتاريخ الإسلامي وحاربوا الإحتفال بعاشوراء وبالمولد النبوي ومنعوا شيعة آل البيت من الزيارة الأربعينية، وزجوا بأتباع آل البيت والعلماء في السجون خوفا من أن يثوروا ضدهم كما ثار الإمام الحسين (ع) ضد يزيد الملعون، غير أن هذا الأمر لن يدوم طويلا، فكما شاء الله لأحرار العراق أن يحتفلوا بعاشوراء ويقومون بالزيارة الأربعينية فإن احرار نجد والحجاز سوف يتحررون ويمارسون طقوسهم الدينية. الوهابية