تواصل السعودية اهانة القوى اليمنية الموالية لها حتى وقد انصاعت لكل طموحات السفير محمد ال جابر ومنحته مصيرها ، فلماذا تمعن الرياض اذلال اتباعها وقد باتوا في قبضتها؟
خلافا للعلاقات المعهودة بين السفير، الحاكم الفعلي ليمن “الشرعية”، والتي ظلت تتذبذب بين الجدية تارة والابتزاز في اخرى وانعكست بشكل سلبي على اتفاق الرياض 1 حيث فشلت السعودية في تنفيذ ابجديته، باتت السعودية تنتهج الأن سياسة صارمة تجاه اتباعها في اليمن، خصوصاً بعد ازاحة هادي، رئيس السلطة ، بطريقة لا يختلف اثنان على انها كانت مهينة بشخص هادي والقوى المشاركة في شرعيته.
اليوم بعد تشكيل المجلس الرئاسي، تمعن السعودية بإهانة اتباعها مجددا وقد القتهم جميعاً تحت رحمة خصومهم في المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن، والصور الواردة من عدن سواء لوزراء كالدفاع الذي تعمد الانتقالي الانتقام منه بطرق بشعة كدفع اثنين من مجندي المجلس لاقتحام خلوته واجباره على التصور سلفي ونزع رتبه ومحاولة تصويره كانه وصل عند أحذية المجلس بإظهار مجند يلتقط سلفي وهو يشير إلى حذائه بجانب المقدشي، أو حتى كبار المسؤولين وعلى راسهم سلطان البركاني الذي غادر عدن بعد اعتراضه على يمين الزبيدي المجتزأة وتعرض لعمليات اذلال واهانة وصلت حد اقتحام قاعة اجتماعاته ونزع العلم والطير الجمهوري.
فعلياً لم تكن هذه الصور فردية ولا اعتباطية بل بقرار سعودي يستهدف الانتقام من اتباع بلاده ممن سبق السفير وأن سرب كشوفات مرتباتهم من اللجنة الخاصة، وهذا يبرز بسلسلة القرارات التي صدرت باسم المجلس الرئاسي وبتوصيات من السفير وابرزها تعيين شاب ثلاثيني كانت وظيفته حمل حقيبة عيدروس الزبيدي رئيس لهيئة التشاور والمفاوضات التي تعد اهم هيئة حتى الأن وضم كبار السياسيين في القوى التقليدية اليمنية تحت امرته وعلى راسهم عبدالملك المخلافي الذي ظهر منكسر وهو يستمع لتراهات الغيثي ، وجميعها مؤشرات على أن السعودية التي تجرى مفاوضات موازية مع “الحوثيين” والمح سفيرها إلى رؤيتها الجديدة القائمة على دولتين شمال لـ”الحوثيين” وجنوب للانتقالي تسعى فقط الأن تحقيق انتقامها قبل ترحيل هذه القوى من الحياة السياسية رسميا.