لم يرحم فريق ليفربول الإنجليزي منافسه إنتر ميلان الإيطالي في المواجهة التي جمعتهما على ملعب “سان سيرو”، وتفوق عليه بهدفين نظيفين في المباراة التي شهدت إهدار “النيراتزوري” الكثير من الفرص أمام مرمى “الريدز” برعونة كبيرة.
بدأ فريق إنتر ميلان الإيطالي المباراة بقوة كبيرة، وهاجم مرمى فريق ليفربول الإنجليزي منذ الدقائق الأولى، وبدا من الواضح أن المدرب، سيموني إنزاغي، طلب من لاعبيه الضغط العالي من أجل حرمان “الريدز” المساحات، وخصوصا عبر الأطراف مكان وجود كل من المصري صلاح والسنغالي ماني، وعندها سيحد الفريق الإيطالي كثيرا من خطورة “النيراتزوري”.
وشهدت أول 30 دقيقة ضغطا عاليا من الطرفين في أعلى الملعب، وهجمات من هنا وهناك من أجل فك التعادل باكرا، إلا أن كل الفرص لم تتسم بالخطورة المطلوبة، باستثناء فرصة هاكان الخطيرة التي انتهت بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، التي ارتدت من العارضة. عدا عن ذلك، لم يرتفع مستوى الخطورة كثيرا، وتركز اللعب في خط الوسط، خصوصا مع سرعة الفريقين في افتكاك الكرة.
وانتهت أول 45 دقيقة من المواجهة كما بدأت، دون أهداف، بعد أن عجز أي فريق عن هز الشباك، وخصوصا فريق إنتر الذي خلق بعض الفرص أمام مرمى ليفربول، وهي النتيجة التي كانت المؤشر على أن الشوط الثاني سيكون مفتوحا هجوميا من الفريقين.
في الشوط الثاني لم يرحم فريق إنتر ميلان منافسه ليفربول من البداية، وخلق ضغطا كبيرا على أرض الملعب، والكثير من الفرص، لكنه أهدرها جميعها، تارة بسبب التسرع في التصرف على حدود منطقة الجزاء وداخلها، وطورا بسبب تدخل دفاع فريق “الريدز”، وخصوصا الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي قطع معظم هجمات فريق “النيراتزوري”.
وفيما كان فريق إنتر ميلان يتابع ضغطه الرهيب لتسجيل الهدف الأول، خطف فريق ليفربول التقدم بطريقة مفاجئة، رغم عدم صناعته الكثير من الخطورة، وذلك إثر ركلة ركنية تابعها النجم البرازيلي، فيرمينيو، برأسه نحو الشباك مباشرة مخادعة للحارس، هاندانوفيتش.
وبعد ذلك أضاف النجم المصري، محمد صلاح، الهدف الثاني، إثر تسديدة من داخل منطقة الجزاء، لينهي مهمة ليفربول ويضمن الفوز بهدفين نظيفين في المواجهة، ويقترب على إثرها من التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.