العين برس – لبنان – بيروت
أفاد مصادر محلية في لبنان بسقوط 6 شهداء و 60 جريحاً من المحتجين السلميين إثر إطلاق النار عليهم من قبل قناصين في منطقة الطيونة في بيروت، وأكّد أن فوج المغاوير في الجيش اللبناني عزز انتشاره في المنطقة لاحتواء الوضع.
وأوضحت مصادر في بيروت أن 4 مسلّحين على الأقل أطلقوا النار من أحد المباني في الطيونة، وأن عدداً من المسلّحين يتحصنون هناك، وأضافت أن الجيش يحاول اعتقال عدد من المشتبه بهم.
وفي وقتٍ أفاد مواطنون بتفاجئهم بكمين مسلح خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية سلمية، تحدثت مراسلتنا عن اندلاع حريق في أحد المباني في منطقة الطيونة جراء إطلاق قذيفة.
وتعليقاً على الأحداث في الطيونةـ، أصدر الجيش اللبناني بياناً قال فيه إن محتجين تعرّضوا لرشقات نارية خلال توجههم إلى منطقة العدلية في بيروت، وأن الجيش سارع إلى تطويق منطقة الطيونة في بيروت والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها.
وأكّد الجيش أن وحداته ستطلق النار باتجاه أيّ مسلّح يتواجد على الطرقات، وباتجاه أي شخص يطلق النار.
وعقدت الحكومة اللبنانية، عصر يوم أمس الأربعاء، جلسة في القصر الجمهوريّ في بعبدا في العاصمة بيروت، وكان البند الأوّل على جدول أعمالها هو قضيّة المحقّق العدليّ طارق البيطار.
وأكدت مصادر لبنانية بأنّ “الجلسة تعقد في ظلّ إصرار وزراء مقرّبين من حركة أمل وتيّار المردة وحزب الله على اتّخاذ قرار حاسم بشأن المحقّق العدليّ طارق البيطار مقابل وزراء مقرّبين من رئاسة الجمهورية يتمسّكون به”، مشيراً إلى أنّ “الجلسة الحكومية ستعقد قبل ساعات من وصول المتحدّثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى بيروت من موسكو”.
من جهته أصدرت قيادتا حركة أمل وحزب الله، اليوم الخميس، بياناً حول الاعتداء المسلح على الاحتجاج السلمي الذي حصل اليوم أمام قصر العدل، قائلةً إن هذا الاعتداء نفذته مجموعات من حزب القوات اللبنانية.
ولفتت القيادتان إلى أن “هذه المجموعات انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر”.
كما قالت قيادتا أمل وحزب الله إن “مجموعات حزب القوات اللبنانية مارست القتل المتعمد ما أوقع شهداء وجرحى”، موضحةً أن “هذا الاعتداء هو عمل إجرامي ومقصود ويستهدف الاستقرار والسلم الأهلي”.
ودعت إلى تحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتهم في إعادة الأمور إلى نصابها، مشددةً على ضرورة توقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين.
ورأت القيادتان أن “المحرضين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء ويجب محاكمتهم وإنزال أشد العقاب بهم”.
قيادتا حركة أمل وحزب الله أشارتا في بيانهما إلى أن “أهلنا وشبابنا مارسوا أعلى درجات الانضباط والالتزام بالتعبير السلمي عن موقفهم”، معاهدين “أهالي الشهداء متابعة قضيتهم حتى تحقيق العدالة”.
وقالتا إن “الاعتداء المسلح على الاحتجاج السلمي نفذته مجموعات من حزب القوات اللبنانية”، مشيرةً إلى أن “هذه المجموعات انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر”.
ومن جهتها، نفى حزب القوات اللبنانية الخبر الصادر عن قيادتي “حزب الله” و “حركة أمل” لجهة الاتهام بــ”القتل المتعمّد”.
وطلبت القوات اللبنانية من الأجهزة المختصة تحديد المسؤوليات بشكل واضح وصريح، قائلةً إن “ما حصل اليوم من أحداث مؤسفة على الأرض هي موضع استنكار شديد من قبلنا”.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الميادين في لبنان بسقوط شهداء وجرحى من المحتجين السلميين إثر إطلاق النار عليهم من قبل قناصين في منطقة الطيونة في بيروت، وأكّد أن فوج المغاوير في الجيش اللبناني عزز انتشاره في منطقة الطيونة لاحتواء الوضع.