يـمــانـيـون حـول الإمـام الحــسين(ع)
العين برس/ مقالات
عبدالله علي هاشم الذارحي
مما لاشك فيه أن لأحرار اليمن دورا بارزا في الدفاع ونصرة ونشر الدين الإسلامي بقارات العالم القديم(أسياوإفريقيا وأوربا) كماكان لهم دورا أبرز في نشر الحضارة الإسلامية، والمتابع للتاريخ يجد انه سجل لليمنيين بأقلام من ذهب تلك الأدوار المُشرفة بأحرف من نور بأنصع صفحاته.. ومازالت أثار حضاراتهم باقية إلى الآن في أكثر من دولة اسلامية،لدرجة انهم اطلقوا على بعض المدن والمناطق اسماء مُدن ومناطق يمنية مازالت الى اليوم..
ففي عهد الرسول صل الله عليه وآله وسلم كانت سيوف اليمنيين حاضرة في
كل المعارك والغزاوات والسرايا..منذ بيعة العقبة الأولى والثانية إلى استقبال النبي صلى الله عليه وآله وسلم واحتضان دعوته بعدما كفرت به وبها وحاربته وحاربتها قريش..
فخرج رسول الله(ص) من مكة مهاجرا إلى يثرب،موطن الأوس والخزرج وهما القبيلتين اليمنيتين العريقتين اللتين من مدينتهما انطلقت دولة الإسلام المحمدي الأولى،وحملوا على عاتقهم الدفاع عنه..
كما كان لهم الدور الأعظم في الفتوحات الإسلامية في بلاد العراق وفارس والشام وشمال أفريقيا وبلاد الأندلس…
وكان لليمنيين دور مشرف بقوفهم
في كل معارك الإمام علي بن ابي طالب عليهم السلام،بداية من حرب”الجمل”التي تعتبر اول حرب ظالمة بين المسلمين في تاريخ الإسلام وهي اول حرب كشفت مدى عداء بعض من في قلوبهم مرض على الإمام علي(ع)، فهم الذين غدروا بحديث الغدير بسقيفة بني ساعدة..ثم الجمل وصولاإلى معركة “صفين”واستمر الغدر منذ ذلك الحين الى كربلاء وماتلاهامن معارك ضد العلويين، والموالين للإمام علي (ع) الى اليوم.
في الوقت نفسه استمر دور اليمنيين
في نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) لقد وقف احرار اليمن بكربلاء موقفا
مشرفا مع الإمام الحسين بن علي عليهم السلام..وواجهوا جيش الطاغية يزيد بن معاوية عليهما اللعنة..
التاريخ يشهد أن سيوف اليمنيين كانت حاضرة بقوة في كربلاء،فقد قاتلوا دفاعاً عن الحق وعن الدين وعن ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستشهد بين يديه اكثر من 50 يمني..بل لقد اختلطت دماؤهم بدمائه ودماء بنيه ودماء إخوته وأصحابه سلام الله عليهم جميعا..
واستمر حب وولاء اليمنيين للإمام
الحسين(ع)منذ ذلك الحين للآن..
رغم الحصار والعدوان نجد احرار اليمن
كل عام متواجدين بين الآف المواكب الحسينية المشاركة في خدمة زوار الاربعين بأكثر من مكان يقدمون خدماتهم للزائرين.ويُقيمون العديد من الفعاليات كمعارض الصور لجرائم العدوان.ويُبرزون مظلومية اليمن..ويعتبرون زيارة الأربعين محطة هامة لنصرة المستضعفين..
ونراهم يرفعون شعار الصرخة مُرسلين رسالتهم قائلين لعالم الصمت”ان من يثور على الطغاة ويسير على نهج الحسين(ع) ويرفع رايته لن ينهزم على مر التاريخ،
والآن هاهي وقع الوقائع وعمليات اليمن تؤكدان ماسبق فنحن على الحق المتمثل
في نهج الإمام الحسين بن علي (ع)..
فما إن يبداء شهر مُحرم الحرام حتى نسارع في اقامة العديد من الفعاليات ونحتشد في الساحات يوم عاشوراء ونستمع لكلمة السيد القائد ونجدد الولاء والطاعة والحب للإمام علي بن ابي طالب وللإمام الحسين ولقادتنا أعلام الهدى عليهم السلام،ونحن على ثقة
بأن كربلاء طريق الأقصىٰ..
ختاما اقول “أحرار اليمن كانوا ومازالوا حول الإمام الحسين وشعارهـ هيهات منا الذلة شعارهـم” فـ لبيك ياحسين لبيك ياحسين حياتنا الحسين والعاقبة للمتقين؛