العين برس – السعودية – الرياض
“بعض الساسة والإعلاميين والمثقفين يدافعون عن المشروع الإيراني في المنطقة نكاية وكرها في السعودية دون إدراك الخطر الذي يشكله ذلك على الأمة العربية والإسلامية.. إذا تمكنوا (الايرانيون) لن يرحموا أحدا وما يحدث في سوريا والعراق واليمن من نهب وقتل وتهجير خير دليل… اصحوا قبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم”، هذه تغريدة عبر تويتر للامير السعودي التطبيعي والمقرب من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، سطام بن خالد آل سعود.
من الواضح ان سطام هذا يريد اقناع المواطن العربي والمسلم، بأن امريكا والكيان الاسرائيلي من اكثر الجهات حرصا على مصالح الدول العربية والاسلامية، وعلى اعمارها وتقدمها وتطورها، والدليل على ذلك انهما من اعداء “المشروع الايراني” الذي يقوم، كما يقول سطام، على “خراب الدول العربية والاسلامية”!.
لا ندري كيف يمكن ان تعادي امريكا و”اسرائيل” ، “مشروعا” قائما على خراب ديار العرب والمسلمين، ولا يرحم اصحاب هذا “المشروع” العرب والمسلمين اذا ما تمكنوا من رقابهم، بينما حتى ال سعود يعلمون، وفي مقدمتهم سطام هذا، ان الهدف الاول والاخير من دعم امريكا لـ”اسرائيل” هو خراب ودمار ديار المسلمين، لمعرفة امريكا والغرب، ان لا بقاء لـ”اسرئيل” الا على انقاض الدول العربية والاسلامية وعلى تشتت وشرذمة العرب والمسلمين.
اما قلق سطام على “العروبة والاسلام” من “المشروع الايراني”، فهو قلق زائف ومضحك، فكيف يقلق انسان مسلم، على مصير العروبة والاسلام من “مشروع” يعود لدولة اسلامية جارة، وقفت ومازالت الى جانب القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين العادلة، على مدى اربعة عقود، بينما نراه يسقط سقوطا حرا، ويدعو الاخرين للسقوط معه، في احضان المشروع الامريكي الاسرائيلي، القائم على دمار وخراب ديار العرب والمسلمين!!، فهل مصلحة “العروبة والاسلام” في الخنوع لامريكا والتطبيع مع “اسرائيل”؟. نحن نسأل هذا السؤال ونعرف ان “العروبة والاسلام” الذي يقصدهما سطام ، هو “عروبة واسلام ال سعود” ، عروبة واسلام مشكوك في انتماء ال سعود اليهما لسبب واحد وبسيط، وهو لا يمكن لعربي او مسلم، ان يروج للتطبيع مع “اسرائيل” ويشجع العرب ويضغط عليهم للتطبيع مع مغتصب ارض العرب ومقدسات المسلمين، ويمكن ان يبقى على إنتمائه القومي والاسلامي.
اما كلام سطام، عن “المشروع الايراني” الذي لا يرحم في حال تمكن من رقاب العرب والمسلمين، يكفي القاء نظرة سريعة الى تاريخ نشأة الدولة السعودية وحتى اليوم، ليخرج الانسان بنتجية واحدة وحيدة، وهو ان الدمار والخراب، هما ديدن هذه الدولة، التي خربت ودمرت ديار العرب والمسلمين بالسيف، واليوم تدمر وتخرب هذه الدول بالدولار النفطي القذر وبوباء الوهابية، وما يجري في سوريا والعراق ولبنان واليمن وتونس والسودان وافغانستان والصومال ونيجيريا و.. الا بعض تطبيقات نظام ال سعود، الذي يعتبر الفرع العربي للمشروع الامريكي “الاسرائيلي”، القائم على خراب ودمار الشعوب العربية الاسلامية.