انطلاقا من قول الله عز وجل { وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦعَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡۚ) [سُورَةُالأَنفَالِ:٦٠] صدق الله العلي العظيم.. وصدقت أقوال وفعال قيادة اليمن السياسية الحكيمة وصدقت عروض رجال الرجال العسكرية الثمان بعدة مناطق ومواقع ومدن يمنية..
فرقم الآية ٦٠ يدل على أن إعداد الأمة للعدة مستمر بكل زمان ومكان.. فما ان تنتهي فعاليات وانتصارات عام مضى حتى تبادر القياداة السياسية والعسكرية لتدشين فعاليات عام قتالي جديد يبدأ بعدة فعاليات، منها:
1- إقامة احتفلات بمناسبة تخرج بعض الدفع العسكرية والأمنية، يرافقها عرض المتخرجين لبعض ماتلقوه من تدريبات.
2- عروض عسكرية للعدد والعتاد يحضر تلك الإحتفلات والعروض قيادات الدولة من رئيس الجمهورية إلى الوزراء والمحافظين والمشايخ والأعيان والقادة العسكريين والأمنيين و…الخ، يتخلل تلك الاحتفلات والعروض العديد من الفقرات الحماسية وكلمات أبرز الحاضرين في كل حفل وعرض.
فمن بداية شهر محرم الحرام إلى قبل أمس 5 محرم نفذت الاحتفالات والعروض الثمان التي اوردها لكم بالإسم والشعار الخاص لكل فعالية في التالي:
1. المنطقة العسكرية المركزية تحت شعار (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم)
2. المنطقةالعسكرية الرابعة تحت شعار (وإن عدتم عدنا)
3. المنطقةالعسكرية السادسة تحت شعار (إنا من المجرمون منتقمون)
4. قيادات وحدات الشرطة العسكرية تحت شعار (ولينصرن الله من ينصره)
5. الوية الحماية الرئاسية تحت شعار (هيهات منا الذلة)
6. الوية الدعم والإسناد تحت شعار (الأقصى الشريف)
7. قوات الإحتياط والتدخل السريع تحت شعار (أولوا البأس الشديد)
8. عرض المنطقة العسكرية الخامسة تحت شعـار (وعــد الآخــرة)
ولاشك أنه توجد أشياء كثيرة جعلت تلك الاحتفالات وتلك العروض اليمنية تتميز عن غيرها من الاحتفلات والعروض التي تقام في عدة دول عربية واسلامية.. فمما يميز الاحتفالات والعروض اليمنية أذكر لكم التالي:
1- أنها تقام للعام الثامن في ظل العدوان الظالم والحصار الجائر والهدنة المزعومة. فإقامتها بداية العام هي من باب إعداد العدة لمواجهة العدو وإرهابه.
2- تبرز قوة ورباطة جأش المقاتل اليمني خاصة لما شاهدناه يدوس في ساحات كل حفل وعرض بقدميه الطاهرتين على العلَم الأمريكي وعلم الكيان الصهيوني المحتل.. وشاهدنا الآليات والمدرعات والمعدات تمشي فوق العلَمين المُنكسين.
3- يشترك فيها جميع أبناء اليمن لافرق بين شمالي وجنوبي ولاحوثي ومؤتمري ولا ولا ولا….الخ فالهدف واحد والعدو واحد وشعارهم واحد والشعب اليمني واحدا موحدا بقوة الله الواحد الأحد.
4- أنها لاتشكل تهديد لأي دولة.
5- تبرز فخر الصناعات العسكرية اليمنية.
6- يحضرها كل قيادات الدولة سياسيين وعسكريين وامنيين وووو….الخ
7- شعار كل حفل وعرض تم اختياره بعناية فائقة يحمل في مضمونه عدة رسائل للداخل والخارج.. ناهيكم عما تضمنته فقرات كل حفل وعرض وكلمات أبرز القادة الحاضرين .
8- فلسطين والأقصى الشريف كان حاضرا بقوة تمثلت في حفل تخرج ألوية الدعم والإسناد الذي أقيم تحت شعار (الأقصى الشريف) وهذا يدل على دعم اليمن ومساندتها ومساعدتها وجهادها لتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى الشريف.. فقضايا الأمة كانت حاضرة في كل الفعاليات والعروض وفي كلمات القادة والسيد القائد الحكيم.
9- عموما المميزات كثيرة لعل أهمها كونها أرهبت دول الإستكبار العالمي وعملائه ومرتزقته والكيان المحتل.. كما أنها ارسلت لهم العديد من الرسائل التي بثت في قلوبهم الرعب.
لهذا لاعجب أن تتوج تلك الاحتفالات وتلك العروض بعرض المنطقة العسكرية الخامسة، وتُوجت بحضور وكلمة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي. فوعد الآخرة سبقه سبع فعاليات، وكون شعارها تم اقتباسه من قوله تعالى {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٧] صدق الله العظيم.
ولا شك ان وعد الآخرة آت على اليهود من اليمن، فاليمن مدد الرحمن ونِفَسُه، إنَّ أخذ شعار عرض المنطقة الخامسة (وعدالآخرة) من الآية ٧ بسورة الإسراء له دلالات عدة منها:
1- رقم الآية ٧ يشير إلى أنه قد سبق عرض (وعد الآخرة) سبعة عروض وقد اوردتها سابقا مرتبة حسب تاريخ اقامتها.
2- كما ان الرقم ٧ يشير للعام السابع من العدوان وأننا سنتنفس النصر في العام الثامن وسنسري لتحرير مسرى النبي صل الله عليه وآله وسلم قريبا ان شاء الله.
ما يؤكد ذلك بالفعال هي تلك العروض وأسلحة عشرات الآلاف من المجاهدين في الفعاليات السبع السابقة لوعد الآخرة. ويؤكدها العرض العسكري المهيب الذي أقامته المنطقة الخامسة في محافظة الحديدة الساحلية بمشاركة وحدات الهندسة والاتصالات العسكرية وألوية النصر البرية والقوات البحرية والجوية الذي أقيم تحت شعار (وعــد الآخــرة).
وفيه استعرضت القوات البحرية بعض أسلحة الردع وصواريخ محلية ومعدلة وروسية الصنع منها: “مندب1، مندب2، فالق1، روبيج”. بالإضافة إلى ألغام بحرية تحمي المياة الإقليمية من الغزاة والمعتدين منها: “كرار1، مجاهد، أويس، عاصف4”. تم تجريبها وعرضها لأول مرة وقد أرهبت الأعداء واليهود والنصارى.
كما يؤكدها بالكلام قول السيد القائد بفعالية وعد الآخرة حيث قال “لقد فشل سعي الأعداء للنأي ببلدنا عن انتمائه الإيماني ومواقفه المبدئية تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”. وقال “اليمن اليوم رسميًّا وشعبيًّا هو أكثر حضورًا وتمسكًا بموقفه المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني والأخوة الإسلامي”. وفي كلمته العديد من الرسائل منها قوله “ندعو تحالف العدوان لاستيعاب الدروس التي تبين استحالة تحقيق أهدافهم في احتلال بلدنا والسيطرة على شعبه”. وقال “شعبنا يمتلك الموقف الحق والقضية العادلة وهو مستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال ورفع الحصار”. كما أن السيد القائد طمأن دول الجوار بقوله “نحن لسنا عدوانيين، بل نحن نواجه المعتدين ونسعى لتحقيق السلام الحقيقي والمشرف”.
*فسلام الله عليك ياسيدي وقائدي لقد أرعبتهم بكلامك كما أرعبهم العرض وأبدوا قلقهم مما شاهدوه، فصاروا الآن في إعلامهم يصطادون في الماء العكر، وهذا يدل على ان العروض العسكرية كافة أرعبتهم وأن (وعد الآخرة) خاصة أقلقهم وسيقلقون أكثر وسيعبر مجلس أمنهم مستقبلا عن قلقهم، وإن لم يفهموا رسائل العروض وتحذير السيد القائد (ع) فإن بقادم الأيام سيأتيهم الخبر اليقين متمثلا بالردود اليمنية إن شاء الله.
خلاصة القول أقول “مايؤكد أن وعد الآخرة آت من اليمن بالأرقام هو عندما حسبت بعلم الجفر(وعـد الآخرة باليمن) الناتج طلع 1444 وهو تاريخ هذه السنة بل وجدت من الأرقام تاريخ يوم إقامة عرض (وعد الآخرة) وكون وعد الآخرة أقامته المنطقة الخامسة فالرقم ٥ دائرة يمثل دائرة الحق هذا يعني أن الدائرة دارت على الباطل من قَبل (وعد الآخرة) وستضيق الدائرة على الباطل أكثر بعد يوم ٥ محرم فسبحان الله العظيم.
ختاما لاشك أن تلك العروض العسكرية القوية قد أرعبت الأعداء ونأمل أن تجعلهم يعيدون حساباتهم التي طالما اخطأوا فيها من بداية عدوانهم، فكل تلك العروض العسكرية ليست للإستعراض، بل هي لإبراز قوة أولئك الأبطال الشرفاء العلويين الحسينين المقاومين للطغاة، ولاشك أن رجال الرجال بتوكلهم على الله وبثقتهم بالله ستكون لهم الغلبة والنصر والتمكين والفتح المبين والعاقبة للمتقين إن شاء الله رب العالمين.