نظام العدو السعودي يُسرف في قتل الإنسان اليمني
العين برس / مقالات
زيد الشُريف
جرائم إبادة يمارسها النظام السعودي المجرم بحق الإنسان اليمني سواء في المديريات الحدودية اليمنية في محافظة صعدة أو بحق المغتربين اليمنيين في الأراضي السعودية: إذ لا يكاد يمر يوم إلا ويرتكب جيش العدو السعودي جريمة أو أكثر بحق المدنيين اليمنيين والمهاجرين الأفارقة في المديريات الحدودية في محافظة صعدة، وبالأخص مديريات: رازح وشدا ومنبه، حيث يسقط العشرات ما بين شهيد وجريح بنيران جيش العدو السعودي التي تستهدف المناطق والقرى المأهولة بالسكان بدون أي مبرر شرعي، وهذه جرائم إبادة تمارس بحق الإنسان اليمني بتوجيهات مباشرة من النظام السعودي وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والصليب الأحمر الدولي، الذين يلتزمون الصمت وكأن هذه الجرائم عادية ولا تستحق الالتفات إليها، وهذا يعني أن هذه الجرائم تمارس بتغطية وصمت دولي وأممي.
تحوّل العيش في المديريات الحدودية اليمنية المحاذية للسعودية إلى جحيم لا يطاق، إذ لا يكاد يمر أسبوع أو أقل، إلا وهناك أكثر من جريمة يرتكبها جيش العدو السعودي بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمسافرين في الطرقات، بل حتى القرى المأهولة بالسكان تصبح على جريمة وتمسي على جريمة أخرى، نتيجة الاستهداف الإجرامي الذي يمارسه جيش العدو السعودي بالمدفعية والقناصة ومختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيقتل العشرات ويصيب المئات بدون أي ذنب أو مبرر حتى وصل الحال بمستشفيات محافظة صعدة إلى مستوى حالة الطوارئ لكثرة الجرحى والمصابين والضحايا الذين يتم إسعافهم بشكل يومي سواء من المدنيين الساكنين في مديريات شدا ورازح وغمر ومنبه أو من المهاجرين الأفارقة وهذه جرائم وحشية لا إنسانية لا يجب ولا يمكن السكوت عليها.
ولم يقتصر طغيان وإجرام جيش نظام العدو السعودي بحق الإنسان اليمني على قتل المدنيين في القرى والمناطق الحدودية اليمنية المحاذية لجيزان وعسير، بل وصل مستوى الطغيان السعودي إلى درجة أنه يلاحق المغتربين اليمنيين داخل الأراضي السعودية، حيث أكد وزير حقوق الإنسان اليمني بالعاصمة صنعاء – خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء – أن النظام السعودي عرض عشرات المغتربين اليمنيين على محاكمات وهمية، حيث يقوم النظام السعودي باعتقال المغتربين اليمنيين وتلفيق التهم لهم ومحاكمتهم، ثم بعد ذلك يقوم بإعدام الكثير منهم، موضحاً أن سجون النظام السعودي لا تزال تعج بالآلاف من المغتربين اليمنيين وهم يعانون الويلات وأبشع صور التعذيب ومهددون بالإعدام بدون أي ذنب، ولم تجد المطالبات ولا المناشدات التي توجهها صنعاء للأمم المتحدة، ما يؤكد أنها تتعمد الصمت وترفض القيام بدورها للدفاع عن حقوق الإنسان اليمني التي ينتهكها النظام السعودي بكل وحشية وبدون أي سبب أو مبرر.
ومنذ إعلان الهدنة بين صنعاء وتحالف العدوان خلال أكثر من ستة أشهر، ارتكب جيش النظام السعودي عشرات المجازر بحق المدنيين اليمنيين، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى ما يقارب ثلاثة آلاف شهيد وجريح بينهم مهاجرون أفارقة، إضافة إلى إعدام عشرات المغتربين اليمنيين في الأراضي السعودية وكأن المناطق الحدودية اليمنية وأهلها ليسوا بشراً وليس لهم الحق في الحياة وكأن المغترب اليمني ليس له الحق في الحياة مثل أي مغترب من أي دولة أخرى، بل وكأن النظام السعودي يملك الشرعية لقتل الإنسان اليمني سواء المقيم على أرضه أو المغترب، وهذه الجرائم غير الإنسانية يجب أن تتوقف ولا يمكن السكوت عنها وصنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم ولن تكتفي بالإدانات والمناشدات، بل هي مضطرة إلى اتخاذ موقف عملي امني وعسكري وسياسي لوضع حد لغطرسة نظام العدو السعودي ووقف نزيف الدم اليمني، فهو ليس مستباحاً.. والدماء التي سفكها جيش العدو السعودي لن تذهب هدرا. على قاعدة قول الله تعالى (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ).