مِن اوجه تطابق كلام السيدين القائدين
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
من المصادفة أن يُلقي السيدين القائدين العظيمين كلمتين يوم امس الثلاثاء، فقد القى سيد المقاومة كلمته تكريماً لأسرى وجرحى الحزب، بينما القى السيد القائد كلمته بمناسبة ذكرى إستشهاد الرئيس الشهيد/صالح علي الصماد، والمتأمل في الكلمتين يجد انهما من مشكاة واحدة، خاصة وان يوم امس يوافق اليوم الـ130 يوما من الصمود الأسطوري والبطولات للشعب الفلسطيني ومن الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف، ومن خلال تأملي في كلمتي السيدين القائدين وجدت تطابق كثير،حاولت ايراد بعض اوجه التطابق في السطور التالية:-
فقد بداء السيد حسن نصر الله كلمته بالكلام عن المناسبةبقوله”جراح الجرحى صنعت لشعبنا وأمتنا الكثير من الإنجازات والانتصارات”واردف قائلا”مسؤوليتنا الحفاظ على الانتصارات من خلال الحضور والدعم الدائم والجهاد المتواصل وحفظ المقاومة”
وكذلك السيد القائدعبد الملك بداء كلمته بالكلام عن الرئيس الشهيد، وأشاد السيد بمناقب الشهيد الراحل الرئيس صالح علي الصماد، مؤكداً أنه كان عنواناً للصدق مع الله والثبات في الموقف الحق، وبذل النفس والمال والجهد، وقال إن “الشهيد الرئيس الصماد انطلق من هويته الإيمانية بوعي وبصيرة وفاعلية وروح عملية وإسهام ملموس”، وإن ” الشهيد الرئيس الصماد نموذج رجل المسؤولية في أدائه العملي من موقع المسؤولية التي تحمّلها كرئيس”
ثم تكلما السيدان عن الوضع الراهن في غزةوعن الموقف المتخاذل ممايجري بغزة فقال السيد حسن”ما يجري في غزة يجب أن يهز ضمير كل الناس في العالم ويجب أن يستشعروا المسؤولية تجاه هذا العدوان والكارثة الإنسانية”وقال”الجميع أفرادا وشعوبا وأمما سيسألون يوم القيامة أمام الله عن مسؤوليتهم تجاه ما يجري في غزة”
على نفس السياق قال السيد القائد “التجاهل لمظلومية الشعب الفلسطيني له مخاطر كبيرة إذا لم يحصل تحرك بالشكل المطلوب”وتسائل قائلا” أين هو دور مجلس الأمن والأمم المتحدة وبقية الدول تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني؟وقال “يجب أن يتصاعد التحرك في الأوساط الشعبية والجاليات في إطار المخاطر الراهنة” وقال”ينبغي للدول العربية أن يكون لهاموقف واضح وتحرك جاد وتظافر الجهود لتضغط بشكل أكبر على العدو الإسرائيلي”وقال”يموت البعض من أطفال ونساء وأهالي غزة من الجوع ويقتات البعض منهم أعلاف الحيوانات”وأكد على
أن”المسؤولية كبيرة على العالم الإسلامي تجاه الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني في رفح”..
ثم تكلم السيد حسن عن الجبهة اللبنانية فقال”في جبهتنا اللبنانية نحن بالدرجة الأولى منسجمين مع قيمنا الأخلاقية والدينية” وقال”فتح الجبهة اللبنانية مع الاحتلال شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار “إسرائيل”وقال ايضا” المشكلة هي في اعتبار البعض ألّا جدوى مما نقوم به في الجبهة اللبنانية وهذا أمر كارثي” وقال”ما نقوم به في جبهة لبنان والأخوة في الجبهات الأخرى هو من الدرجة الأولى استجابة للمسؤولية التي على عاتق كل إنسان، وما يجري على أبناء غزة يجب أن يهز كل الضمائر ويزلزل وجدان كل إنسان في العالم”
وعن جبهة اليمن قال السيد القائد “جبهة اليمن هي جبهة في مواجهة العدو الإسرائيلي إسنادا للشعب الفلسطيني في غزة”وقال” نشاطنا سيتصاعد أكثر وأكثر أمام الطغيان الإسرائيلي الذي تشارك فيه أمريكا وبريطانيا”واكد على استمرار عمليات اليمن فقال”عملياتنا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عمليات مشروعة لإسناد الشعب الفلسطيني في غزة”.. “بلدنا سيواصل عملياته المساندة للشعب الفلسطيني طالما استمر العدوان والحصار” تحركنا العسكري في البحر فاعل ومؤثر ونأمل أن يستوعب الجميع فاعلية وتأثير هذا التحرك”
وعن الضغوط الخارجية لوقف جبهتي لبنان واليمن قال السيد حسن”المكاسب السياسية التي يتم التلويح بها لنا “من هنا وهناك” لن تؤثر علينا ولن تجعلنا نوقف الجبهة”وقال”مهما هولتم علينا فلن نرضخ وحتى لو نفذتم حرباً علينا فنحن لن نوقف جبهة الجنوب حتى يتوقف العدوان على غزة”..”الجبهة في جنوب لبنان هي ضغط ومساندة ومشاركة في إلحاق الهزيمة بالعدو وإضعافه حتى يوقف العدوان” وقال”إذا نفذ العدو تهديداته ضدنا عليه أن يدرك أن المئة ألف الذين غادروا الشمال لن يعودوا، لن يعودوا”..
والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قال”لن نكترث ولن نتأثر ولن نتراجع نتيجةلأي تصنيفات أمريكية”وعن استمرار القصف الأمريكي البريطاني على اليمن قال”الأعتداء لبلدنا لن يفيدهم شيئا وهم اعترفوا بفشلهم في حماية السفن الإسرائيلية وسفنهم أيضا”وقال”كلما صعّد الأعداء أكثر كلما خسروا أكثر وكان لذلك نتائج وتبعات أكثر وأكثر”وقال” لو سكتنا وتغاضينا وخضعنا للتهديدات والإغراءات الأمريكية لكان ذلك شراكة في الجرم”..
واتفقا السيدين القائدين على ان الحل يكمن في وقف الكيان الصهيوني المحتل لعدوانه عن غزة ورفع حصاره عنها.. فقال السيد حسن”المصلحة الوطنية للجميع هو أن تخرج “إسرائيل” في عدوانها على غزة مهزومة” وقال”عندما يقف العدوان على غزة سيقف إطلاق النار في الجنوب وعندما يقف إطلاق النار في غزة ويقوم العدو الصهيوني بأي عمل سنعود للعمل على القواعد والمعادلات التي كانت قائمة فالمقاومة عملها ردع العدو وستكون ردودنا متناسبة”
كذلك قال السيد القائد”الحل الصحيح لكي لا يتوسع الصراع في المنطقة هو إيقاف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في غزة”وقال”إيصال الغذاء والدواء مطلب إنساني محق وعادل بكل الاعتبارات القانونية والحقوقية”
وعن عمليات المقاومة وهزيمة الكيان ونتيجة المعركة قال السيدحسن نصر الله إنّ “نتيجة المعركة الحالية هي انتصار غزة ومحور المقاومة مؤكّداً أنّ المقاومة اليوم أقوى وأشد يقينًا من أي وقت مضى” وأكّد أن “على العدو أن يعترف وأن يمارس فعل الهزيمة،وهيذه نتيجة المعركة إن شاء الله، وهي هزيمة العدو وانتصار المقاومة في غزة ومعها كل محور المقاومة”وقال
” المقاومة اليوم أشد يقيناً وأقوى عزماً لمواجهة العدو في أي مستوى من مستويات المواجهة”..
على نفس الصعيد قال السيد القائد: ” أذرع وأدوات الأعداء يتحركون بالتشويه لموقف اليمن وحزب الله والشعب العراقي كجزء من معركة إسناد العدو الإسرائيلي” “نتائج عملياتنا لعسكرية له تأثيرليس فقط على وضع العدو في أم الرشراش بل على مستوى وضعه الاقتصادي بشكل عام” وقال”تحركنا العسكري في البحر فاعل ومؤثر ونأمل أن يستوعب الجميع فاعلية وتأثير هذا التحرك”وعن ان الكيان المحتل انهزم قال”الذي حققه العدو الإسرائيلي هو رصيد هائل من الجرائم لا مثيل لها”
وأكد على أن”الأعداء قلقوا أن يكون في اليمن بما لديه من أهمية جغرافية وشعب فاعل أن يكون فيه من يتمسك بقضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية”..
وعن ما يتردد من اشاعات في إعلام الأعداء وعملائهم وبوسائل التواصل، قال سيد المقاومة”يجب الانتباه إلى أن بعض مواقع التواصل يقدم معلومات مجانية للعدو”وقال”العدو يستغل معلومات مواقع التواصل للنيل من المقاومة ويتنصت على أجهزة الخلوي”وحذرقائلا “يجب أخذ الحيطة والحذر من المعلومات التي يتم إرسالهاعبر أجهزةالهاتف الخلوي
وقال” أدعو إلى الاستغناء في هذه المرحلة عن أجهزة الهاتف الخلوي الذي يعتبر “عميلاً قاتلاً”..
كذلك قال السيد القائد “تردد في بعض وسائل الإعلام عن نيتنا استهداف الكابلات البحرية وكابلات الإنترنت تشويش وتشويه لموقف بلدنا” وقال”ليس لدينا النية لاستهداف الكابلات البحرية الواصلة إلى بلدان المنطقة”وبين ان”مساعي الأعداء المستمرة للتشويش على موقف شعبنا وبلدنا أو التشويه هي جزء من معركتهم”..
مما سبق يتبين بعض اوجه التطابق في كلام السيد حسن نصرالله والسيد القائد عليهما السلام، فنحن وكل احرار العالم عندما نستمع لخطاباتهما نشعر بأن العالم بخير، وعندما نشاهد مواقفهما الشجاعة نعرف ان الأمة مازال فيها قادة لايخافون في الله لومة لائم، فالحمدلله اننا نعيش بعصر اعظم قادة للأمة وهم في دول المقاومة،فسلام الله عليهم وعليكم.