مُذكرتي الجنايات الدُولية على المَحك
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
يوم أمس الخميس 21- 11 – 2024م تجرأت محكمة الجنايات الدولية وأصدرت مذكرتي توقيف بحق الجرمين “نتنياهو” ووزير دفاعه السابق “غالانت” في سابقة تاريخية لم تحصل من قبل، يأتي اصدار المذكرتين بعد أن أوغل كيان العدو في القتل والتدمير والإجرام بحق اهلنا في غزة ولبنان، ولا شك أن أمريكا مارست العديد من الضغوط على محكمة الجنايات الدولية، رغم ذلك تجرأت امس واصدرت مذكرتي الإعتقال، قرار الإصدار لاقىٰ ارتياحا واسعا لدى حركات المقاومة بفلسطين و دول المقاومة وغيرها،بينما قُوبل بسخط ورفض من قبل كيان العدو وامريكا وبعض الدول الغربية، واغلب دول العالم لم يتبين موقفها للآن..
ومعلوم أن الكيان الصهيوني المحتل منذ أن أعلن كيانه المؤقت لم يلتزم الى الآن بتنفيذ اي قرار للأمم المتحدة او لمجلس امنها رغم تقارير منظمات عالمية اكدت ومازالت تؤكد أن كل جرائمه تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ومع ذلك رمت تل ابيب بالقرارات المتخذة ضدها في البحر، واستمرت في جرائمها بحق الإنسان رض والأرض في فلسطين كافة وغزة ولبنان خاصة،لدرجة ان مجلس الأمن كلما صوت على قرار يقضي بوقف جرائم كيان العدو بغزة تستخدم امريكا حق النقض الفيتو للكرة العاشرة،فلولا الدعم الأمريكي للنتنياهو،لكانت عملية ازالت الغدة السرطانية تمت من زمان..
عموما تبقى مذكرتي اعتقال رئيس وزراء كيان الإحتلال الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاع السابق غالانت لإرتكابهما جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على المحك الدولي، فإن تم القبض على المجرمين نتنياهو وغالنت كان بها، مالم فما تم زراعته بالقوة لن يتم قلعه من جذوره إلا بالقوة، وهاهي القوة الآن بيد احرار ودول المقاومة،الذين يخوضون للعام الثاني على التوالي غمارمعركة الفتح الموعودوالجهاد المقدس،وطوفان الأقصى سيُغرق الكيان المجرم وداعميه وعملائه..
خلاصة القول قادم الأيام حبلى بالمفجآ والإنتصارات التي يحققها احرار المقاومة في غزة ولبنان، فعمليات التنكيل بعدد وعتاد الكيان الصهيوني مستمرة،وعمليات الإسناد العسكرية من اليمن والعراق ايضامستمرة، و”من ظن ان الباطل سينتصر على الحق فقد اساء الظن بالله”ولن نظن بالله إلا خيرا وتأييدا وعونا وقوة وعزما ونصرا، فالحمد والشكر لله على ماتحقق وما سيتحقق مستقبلا يؤكد أن العاقبة للمتقين، انهم يرونه ونراه قريبا، والأيام بيننا إن شاء الله تعالى هو حسبنا ونعم الوكيل؛^