موقع “تشين آن” الصيني: ثلاث أسلحة قاتلة لانصارالله هزمت حاملة الطائرات الأمريكية بشكل مباشر
العين برس/ تقرير
نشر الموقع العسكري الصيني “استراتيجية تشين آن” مقالاً عن ثلاث أسلحة قاتلة للحوثيين هزمت حاملة الطائرات الأمريكية بشكل مباشر في اشارة الى العمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر. المقال: قوات الحوثيين حققت إنجازاً مذهلاً بمعركة واحدة! حاملة الطائرات الأمريكية التي لم تجرؤ على الظهور منذ فترة طويلة، انسحبت بالفعل من الشرق الأوسط بعد الإعلان الثالث للحوثيين عن ضربها. لكن المثير للدهشة أن الولايات المتحدة لا تزال تنكر تعرض الحاملة للهجوم.
القوات الأمريكية المتغطرسة، التي كانت تستطيع تدمير أي دولة وإعدام رؤسائها، تعرضت الآن لهجوم من قوات الحوثيين التي كانت تُعرف سابقاً بـ”الجيش الذي يرتدي الأحذية”. القوات الأمريكية وصفت هذا بالمعركة البحرية الأكثر تعقيداً التي واجهتها، والسبب في ذلك هو الأسلحة الثلاثة القاتلة التي تمتلكها قوات الحوثيين!
بفضل هذه الأسلحة الثلاثة، نعتقد أن الصراع في الشرق الأوسط قد وصل إلى نقطة تحول، وأن حاملة الطائرات الأمريكية هربت بشكل مذعور! نحن نتابع سلوك الحاملة الأمريكية في الشرق الأوسط بعناية للاستفادة من ذلك في حالتي مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي. خصوصاً بعد تولي بايدن الرئاسة، فقد أعلن خمس مرات أن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان عسكرياً. إذا أصبحت حاملات الطائرات الأمريكية المتغطرسة مجرد “ملابس الإمبراطور الجديدة”، فإن محاولات بايدن لردع الصين بالكلام فقط لن تكون فعالة.
الحقيقة هي أن حاملة الطائرات الأمريكية كانت ستغادر بالفعل! في 22 يونيو، أعلنت قوات الحوثيين اليمنية أنها هاجمت مرة أخرى حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس أيزنهاور”، وبعد ذلك بوقت قصير أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن انسحاب “يو إس إس أيزنهاور” من البحر الأحمر. تقريباً في نفس الوقت، شنت القوات الأمريكية والبريطانية أربع غارات جوية! وفقاً لمصادر الحوثيين اليمنيين، في 22 يونيو، شنت القوات الأمريكية والبريطانية أربع غارات جوية على منطقة الراسية في محافظة الحديدة شمال اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين. هربت حاملة الطائرات، وجاء الانتقام، هل تعتقد أن هناك علاقة بين الأمرين؟
في 21 يونيو، أصدرت الصين رأياً قانونياً بشأن معاقبة الجماعات الإجرامية المتورطة في تقسيم البلاد والتحريض على الانفصال، بما في ذلك إمكانية الحكم بالإعدام غيابياً، مما زلزل أركان الانفصاليين في تايوان. هذه الخطوة القانونية تشكل رادعاً، وتؤكد أن تحرير تايوان هو مسألة داخلية صينية، مما أطلق “العد التنازلي لإعادة التوحيد”، وجعل القوى المتغطرسة مثل الولايات المتحدة تشعر بالقلق.
بلا شك، هذه الخطوة تمثل صفعة لبايدن الذي أعلن خمس مرات أنه سيدافع عن تايوان عسكرياً. هل لدى الولايات المتحدة القدرة على التدخل في الشؤون الداخلية للصين؟ الواقع يقول إنها لم تعد قادرة على ذلك. حتى لو تحدثنا عن القوة العسكرية، فإن التوازن تغير منذ زمن حرب كوريا. علاوة على ذلك، حرب كوريا كانت ذكرى مؤلمة للقوات الأمريكية المسلحة حتى الأسنان.
في 22 يونيو، أعلنت قوات الحوثيين للمرة الثالثة عن هجوم على حاملة الطائرات الأمريكية، وفي نفس اليوم أعلنت القوات الأمريكية عن انسحاب الحاملة من الشرق الأوسط، وشنوا غارات جوية على قوات الحوثيين، مما يثبت أن الإمبريالية ما هي إلا نمر من ورق. يمكن اعتبار حاملات الطائرات الأمريكية المتغطرسة مثل “ملابس الإمبراطور الجديدة”. الولايات المتحدة ادعت سابقاً أنها استغرقت 25 يوماً لإغراق حاملة الطائرات “يو إس إس أمريكا”، لكن هذا قد يكون تمثيلية، وهذه التمثيلية تنذر بالسوء. في هذه اللحظة، يجب على الصين التحرك. القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تتعرض لهجمات متواصلة من الحوثيين، وإعلان انسحاب الحاملة يشير إلى أنها في وضع صعب.
الجميع يتساءل الآن، بعد الحرب العالمية الثانية، لم يجرؤ أحد على مهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية. من أين حصل الحوثيون على هذه القوة؟ البعض يقول إنها دولة شرقية، ولكن بالنظر إلى دور روسيا في فتح “الجبهة الثانية” في الشرق الأوسط، فمن المرجح أن روسيا تستخدم نفس التكتيكات ضد الولايات المتحدة في حرب بالوكالة.
من الواضح أن الحوثيين يمتلكون ثلاثة أسلحة قاتلة: الأول هو صواريخ فائقة السرعة التي تشمل صواريخ محلية الصنع، والتي تحتاج إلى الكفاءة في الكم والكيف؛ الثاني هو الزوارق بدون طيار، والتي سنتحدث عنها لاحقاً؛ والثالث هو الطائرات بدون طيار التي يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً. توقعنا منذ فترة طويلة أن حاملات الطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط ستتعرض للهجوم!
في الواقع، في 21 يونيو، أي قبل يوم من إعلان الحوثيين عن هجومهم الثالث على حاملة الطائرات الأمريكية، أعلن الحوثيون رسمياً عن وصول زوارق بدون طيار جديدة عالية السرعة. وفقاً للبيانات التي أعلنها الحوثيون، تبلغ سرعة هذه الزوارق 35 عقدة وتحمل 150 كجم من المتفجرات؛ مقارنة بزوارق “كاميكازي” الأوكرانية التي تم تطويرها بدعم من التكنولوجيا الغربية، فهي لا تختلف كثيراً. إذا أخذنا في الاعتبار أداء هذه الزوارق في الهجمات على أسطول البحر الأسود الروسي، فقد تكون خطراً كبيراً على البحرية الأمريكية.
بموضوعية، تكتيكات الحوثيين هي حرب عصابات بحرية نموذجية، وتوضح بشكل مثالي أهمية الروح القتالية والقدرات القتالية المتكاملة. ولولا الروح القتالية العالية، لما تجرأوا على مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية. في الواقع، بعد الحرب العالمية الثانية، لم تجرؤ أي قوة عسكرية أخرى على مهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية، وهذا هو سبب الغطرسة الأمريكية المستمرة.
لو لم يكن لديهم الأسلحة الدقيقة والفعالة، لما تمكن الحوثيون من تحقيق هذا الإنجاز الكبير. السلاح الدقيق هو الصواريخ، وخاصة الصواريخ فائقة السرعة التي يُعتقد أن الحوثيين اختبروها، والتي تسببت في الأضرار الأولية لحاملة الطائرات الأمريكية. السلاح الفعال هو الطائرات بدون طيار، التي تكون رخيصة الثمن، ولكن بمجرد أن تتجه نحو حاملة الطائرات الأمريكية، تضطر الدفاعات الأمريكية لاعتراضها، مما يستهلك الصواريخ الدفاعية المكلفة. والسلاح الأكثر ذكاءً هو الزوارق بدون طيار، وإذا كانت هذه الزوارق مشابهة للزوارق الأوكرانية في الأداء، فقد تكون فعالة جداً في الهجمات على السفن.
باختصار: الصين لديها بالفعل الأسلحة القاتلة التي يمكنها تدمير حاملات الطائرات الأمريكية مثل تلك التي يمتلكها الحوثيون، ويجب علينا أن نتعامل مع الأمر بجدية ونسارع في عملية تحرير تايوان.