من ساحة المعركة إلى خطوط الإنتاج: كيف أثرت العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي؟
العين برس/ مقالات
عبدالرزاق علي
أُسدل الستار على مسيرة امتدت لـ75 عامًا، بعد أن أعلن مصنع “آليانس” للإطارات، أحد أقدم المصانع في مدينة الخضيرة الإسرائيلية، عن إغلاقه أبوابه بشكل نهائي هذا الأسبوع. ويأتي هذا الإغلاق المفاجئ في أعقاب سلسلة من التطورات الإقليمية المتسارعة، أبرزها تصاعد الصراع بين اليمن وإسرائيل.
تأثير مباشر للصراع اليمني
لفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الهجمات التي تشنها القوات اليمنية لعبت دورًا حاسمًا في اتخاذ قرار إغلاق المصنع. فمنذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، كثفت القوات اليمنية هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية حساسة، بما في ذلك المنشآت الصناعية والبنية التحتية الحيوية.
ـ تداعيات اقتصادية واجتماعية:
يعتبر إغلاق مصنع “آليانس” ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي، حيث سيؤدي إلى فقدان مئات الوظائف. فوفقًا للتقارير، أُقيل حوالي 450 موظفًا يعملون في المصنع، الذي كان يملكه العملاق الياباني “يوكوهاما رابر” منذ عام 2016.
ـ أسباب إضافية وراء الإغلاق:
بالإضافة إلى الهجمات اليمنية، كشفت صحيفة “جلوبس” عن أسباب أخرى ساهمت في اتخاذ قرار الإغلاق، من بينها ارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، خاصة مع استمرار الصراع في اليمن. فمعظم إنتاج المصنع كان يوجه للتصدير، مما زاد من حساسيته للتطورات الإقليمية والأمنية.
ـ بحث عن بدائل أقل تكلفة:
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة المصنع كانت تبحث عن بدائل لإنتاج إطارات بأقل تكلفة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في السوق العالمية. ومع ذلك، فإن التحديات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن الصراع حالت دون تحقيق هذا الهدف.
ـ تداعيات أوسع على الاقتصاد الإسرائيلي:
يُعتبر إغلاق مصنع “آليانس” مؤشراً على التحديات المتزايدة التي تواجه الاقتصاد الإسرائيلي، والتي تتجاوز آثار الصراع في اليمن لتشمل عوامل أخرى مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
ـ خلاصة:
في الختام، يبرز إغلاق مصنع “آليانس” للإطارات كدليل واضح على أن تداعيات الصراعات الإقليمية لا تقتصر على الجبهات العسكرية، بل تمتد لتؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والمجتمع. ويطرح هذا الحدث تساؤلات حول مستقبل الصناعة الإسرائيلية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
المصدر: عرب جورنال