يعودُ ملف خسائر كيان العدو الإسرائيلي إلى الواجهة مثيراً التساؤلات عن حجم الخسائر الحقيقية التي يرفض كيان العدو الاعتراف بها ومايزال يتكتم عن خسائره..
وقبل أيام كشف “معهد دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، عن إحصائية لخسائر الاحتلال في معركة “طوفان الأقصى”، على مدى 15 شهراً..
وقال المعهد في بيان إن”حصيلة الخسائر البشرية للحرب هي 1845 قتيلاً إسرائيلياً،بينهم 841 جندياً، و23955 مصاباً”، بالإضافة إلى “82 أسيراً لا يزالون حتى اليوم في قطاع غزة”..
وأوضح أن الحرب أدت إلى “هروب 143000 مستوطن من مستوطناتهم”، مؤكداً “إطلاق أكثر من 27000 قذيفة وصاروخ وطائرة مسيّرة، بينها 13400 أطلقت من قطاع غزة”..
وعلى صعيد جبهة الضفة الغربية، أظهرت معطيات المعهد مقتل 61 إسرائيلياً، بينهم 25 من عناصر شرطة الاحتلال..
وفي تفاصيل الجبهات الأخرى، رصد المعهد إخلاء 43 مستوطنة عند جبهتي لبنان وسوريا، الأمر الذي أدى إلى هروب 68500 مستوطن من هناك، مشيراً إلى إطلاق 19500 صاروخ ومسيّرة من لبنان وسوريا..
وبشأن الخسائر المالية، فقد أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن تكلفة الحرب بالنسبة إلى “إسرائيل” بلغت 150 مليار شيكل (نحو 42 مليار دولار)، وفق معدّل بلغ 300 مليون شيكل (نحو 84 مليون دولار) يومياً، حتى منتصف كانون الثاني/يناير 2025..
وهذا كشفٌ جديدٌ لخسائر “جيش” العدو الإسرائيلي يميط اللثام عنه القائد الجديد لما يُسمى هيئة الأركان. يبدو أن تداعيات الطوفان تمتد إلى أبعد مما رصدناه حتى اليوم ومما توقعناه للغد..
فقد أعلن “رئيس هيئةِ أركان جيش” العدو الإسرائيلي المعيّن، اللواء احتياط “إيال زامير”، عن إحصاءات جديدة بشأن خسائر “جيش” العدو منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حتى نهاية عام 2024م. وفقًا لتقرير بثته القناة 12 العبرية، فقد انضم 5942 عائلة “إسرائيلية” إلى قائمة “الأسر الثكلى”، وهي العائلات التي فقدت أحد أفرادها من الجنود في الحرب، بينما تم استيعاب أكثر من 15 ألف جريح في نظام إعادة التأهيل التابع لـ”وزارة الدفاع” في كيان العدو..
ورغم التكتم الشديد من جانب “جيش” العدو الإسرائيلي على حجم خسائره، فقد نشرت بعض المصادر العبرية الإعلامية خاصةً على وسائل التواصل
الاجتماعي أن عدد قتلى “جيش” العدو الإسرائيلي نتيجة الحرب في غزة ولبنان والضفة الغربية وصل إلى 13 ألف قتيل..
وذكر المحلل العسكري“يوسي يهوشع”
أن “الجيش” فقد المئات من القادة والجنود في العام الماضي، بالإضافة إلى نحو 12 ألف جريح ومعاق. وفي يناير 2024، كان العدو أعلن أن لواء “غفعاتي”، الذي انسحب من قطاع غزة، خسر 86 مقاتلاً وقائداً خلال الحرب..
وكشف تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” عن إصابة 12 ألف جندي “إسرائيلي” ونقلهم إلى قسم إعادة التأهيل التابع لـ”وزارة الجيش”. وأشار التقرير إلى أن 51% من الجرحى تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، و66% منهم من جنود الاحتياط؛”
مماسبق يتبين ان خسائر كيان العدو المحتل كبيرة،ورغم اختلاف الارقام فإن
ماخفي لاشك اعظم وستظهر بعد حين؛
متابعات/ عبدالله هاشم الذارحي