لاشك ان كلمة السيد القائد عصر امس بمناسبة ذكرى الهروب المُذل للمارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء،وعن آخر المستجدات الإقليمية والدولية هي كلمة
قوية اشتملت على كل شيئ، وتضمنت عدة رسائل لملوك وقادة وأمراء وزعماء الدول العربية خاصة والإسلامية كافة..
سيد القول والفعل في كلمته انتقد سياسة الاسترضاء التي يتبعها بعض الأنظمة العربية تجاه الولايات المتحدة، ووصفها بأنها سياسةٌ غبية وخائنة..
وبيّن ان الأمريكيون لا يحترمون من يسترضيهم، بل يستغلونهم لتحقيق مصالحهم، ثم يتخلصون منهم عندما تنتهي حاجتهم إليهم، ودعا إلى مقاومة الهيمنة الأمريكية والحفاظ على كرامة الأمة الإسلامية في ظل التحديات الإقليمية والدولية..، واليوم نتفاجأ أن:-
ملك الأردن يعلن من واشنطن نيته في استقبال الفي فلسطيني كدفعة أولى، يأتي ذلك في اعقاب لقاء جمع العاهل الأردني بالرئيس الأمريكي في واشنطن..
وقال الملك الأردني ان بلاده ستتولى معالجة الفي طفل على أراضيها، ولم يتضح ما اذا كانت الخطوة ضمن تلبية المطالب الامريكية باستقبال جزء من سكان فلسطين ضمن سيناريو التهجير الجديد ام مناورة بوجه ترامب..
وكان اللقاء الذي جمع ترامب والملك عبدالله بدا اكثر تشنجا، حيث واصل الرئيس الأمريكي حديثه عن ضرورة توزيع سكان غزة والضفة على مصر والأردن وتهديده بخطوات من ضمنها الإطاحة بالعائلة المالكة بالأردن ووقف مساعداتها..
علما أن الملك عبدالله اكد خلال مؤتمر صحفي مشترك انه سيعمل ما يخدم مصالح بلاده وذلك ردا على حديث ترامب عن التهجير..
ولم يوضح ما اذا كانت بلاده التي أعلنت عدة مرات معارضتها للخطوة لا تزال متمسكة بموقفها ام تراجعت لكنه اكد ان الدول العربية ستتفاوض مع ترامب حول الخطة..
على نفس السياق ملك الأردن،يخطف الأضواء حول العالم بعد انهياره عقب لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب..
وركزت وسائل اعلام عالمية في تغطيتها للقاء ترامب والملك عبدالله على الحالة النفسية التي بدأ بها الأخير عقب لقاء مغلق دام لساعات..
وظهر الملك الأردن في حالة نفسية مزرية حيث ظل يحدق بالأرض وببدلته في حين لم تتوقف عملية ما تعرف بـ”نفضة العين” وهي فتح العين واغلاقها بشكل متكرر ..
كما حاولت تلك الوسائل تفسير سر العبارات المقتضبة التي اطلقها العاهل الأردني بعد حديث مطول لترامب حول تهجير سكان غزة والضفة إلى الأردن واكتفى بوصفه ترامب لقائد عملية السلام والاستقرار في المنطقة وتأكيده العمل معه لتحقيق ذلك..
وفسرت تلك الحركات على انها تعكس حجم الضغوط النفسية التي تعرض لها الملك عبدالله خلال اللقاء خصوصا وان ترامب وضع مصير العائلة المالكة بكفة والتهجير بالاخرى..”هذا وماخفي أعظم؛
عبدالله هاشم الذارحي