متابعات/ عبدالله علي هاشم الذارحي
*أعتداءات ظلت مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، أخرها استشهاد 170 شخصا، على يد قوات الاحتلال في الضفة، نابلس وحوارة، كل ذلك وفر البيئة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى، حيث أصبح، الكيان الصهيوني، يختنق يحترق، يحتضر..
فما بين انتصار مصر 1963، وطوفان الأقصى 2023، يبقى أكتوبر كابوسا للصهاينة، يوم سيخلده التاريخ إلى الأبد، السابع، من أكتوبر 2023، أدخل الفرحة في قلوب ملايين، العرب والمسلمين وأظل الصهاينة، فجر السبت أعلنت كتائب المقاومة بدء العملية العسكرية طوفان الأقصى من غزة واستهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية وكشفت إذاعة الكيان أن المقاومة الفلسطينية أسرت عشرات الإسرائيليين.
*إن الجديد هذه المرة هي القوة والجرأة الاستثنائية في عدة مشاهد موثقة بالصور ومقاطع الفيديو مثل حقا للإسرائيليين إرباكا وصدمة، للصهاينة، وللعالم، الذي لم يعتد رؤيتها من الفلسطينيين وردا على ذلك أعلنت إسرائيل المذعورة لأول مرة منذ 1973 أنها في حالة حرب .
عودة اسرى أكتوبر القديم ببجامات النوم
وبالعودة إلى للتاريخ، ستشهاد، جولدا مائير عجوز إسرائيل المتعجرفة والتي تبدو مصدومة جدا تكاد تموت حسرة وهي تراقب عودة الأسرى في حرب العاشر من أكتوبر يرتدون بيجامات النوم، التي فرضها عليهم الرئيس المصري أنور السادات في موقف يقتل ويقهر وما لبث الصهاينة، أن ينسوا هذا الموقف حتى ظهر الجنيرال ” نمرود ألوني” قائد لواء بجيش إسرائيل ولكن هذه المرة لم يظهر بصورته المعتادة بل ظهر بملابسه الداخلية وهو يتم أسره، وجره في الشارع في موقف لا يصدق ما أشبه الليلة بالبارحة.
مشاهد افجعت الصهاينة
وعلى شاكلة هذا المشهد هناك مشاهد أخرى استثنائية أظلت الصهاينة عبر تاريخهم، رأيناها خلال عملية طوفان الأقصى الباسلة منذ فجر السبت الماض، العالم كله تفاجأ بهذه المشاهد التي لم يرها من قبل أسفرت عن صدمة هائلة داخل أروقة تل أبيب وكبدتها خسائر فادحة على كل المستويات تلك المشاهد تعد عرضا حيا للقدرات والبراعة الفلسطينية وتذكر العالم بأن الصمود والإرادة يمكن أن تحقق النصر رغم كل التحديا، اعتمدت كتائب المقاومة على تدريب المقاتلين الذين نفذوا العملية المباغتة داخل الأراضي المحتلة باستخدام المظلات تلك العملية أسفرت عن مقتل جنود إسرائيليين وأسر آخرين.
*أظهرت بعض اللقطات مقاتلا من المقاومة وهو يدخل المناطق المحتلة باستخدام مظلة، ما أثار الصدمة، في القلب الإسرائيلي كما تم الكشف عن تجهيز عدد من مقاتلي المقاومة في سرب صقر وهو واحد الوحدات العسكرية التي شاركت في عملية طوفان الأقصى ويعد وحدة صقر بهذه اللقطات غير المسبوقة في تاريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين تظهر الإتقان والجرأة الفائقة للمقاومة الفلسطينية .
عملية اجتياح جريئة
*لا يقل دهشة ما وثقته، لقطات متداولة عملية الاجتياح الجريء التي نفذها المقاتلون الفلسطينيون في مستوطنات غلاف غزة بلغ عددهم نحو 1000 مقاتل فلسطيني اقتربوا من المستوطنات الصهيونية، المجاورة للقطاع بطريقة غير مسبوقة ثم فجروا السياج الفاصل بين غزة والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في منطقة خان يونس.
*هذا الاقتحام الجريء سمح للمقاومين الفلسطينيين بالدخول سهولة إلى أراضيهم المحتلة حيث استخدم درجات نارية وسيارات في هذه العملية البطولية بالإضافة إلى ذلك نجح المقاتلون في اقتحام العديد من المنازل داخل المستوطنات الإسرائيلية واحتجاز رهائن داخلها وهو مشهد لم يشهده القطاع من قابل ما أظهر قوة وجرأة المقاومة الفلسطينية في هذه العملية التاريخية.
إهانة للجيش الصهيوني وقادته
*وما أثار دهشة العالم بحق إقدام، عناصر، من المقاومة الفلسطينية لجر عشرات الإسرائيليين من المستوطنات الإسرائيلية نحو قطاع غزة وبثت كتائب المقاومة مقطع فيديو يظهر أسر مقاتليها، اشخاص ، يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم صهاينة، وظهر في مطلع الفيديو العبارة التالية مشاهد أسرى كتائب المقاومة عددا من جنود العدو ضمن معركة طوفان الأقصى.
*ويبدو من اللافت في خلفية الفيديو باللغة العبرية أن اللقطات أخذت من قبل الجانب الإسرائيلي، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر فيها شرطة جنود بملابسهم العسكرية إضافة لجثث أشخاص وركاب على الطريق السريع كما ظهر مقاتلو كتائب المقاومة وهم يسيطرون على دبابة صهيونية، ويخرجون منها أحد الجنود الإسرائيليين قبل أن يتم اقتياده إلى قطاع غزة وظهر عدد من جنود إسرائيل وهم محاطون بمقاتلي المقاومة الذين نفذوا بنجاح عملية طوفان الأقصى.
استخدام الطائرات المسيرة
*بات من الواجب القول، أن المقاومة في غزة أبهرت العالم وتل أبيب باستخدامها للطائرات المسيرة حيث رأينا قصف طائرات المقاومة لدبابة إسرائيلية شرق قطاع غزة وكان هذا المشهد مشابها للمشاهد التي نشاهدها في الحروب الحديثة مثل الحرب الروسية الأوكرانية.
*أيضا أظهرت لقطات مختلفة استخدام طائرة مسيرة أخرى من قبل المقاومة لاستهداف رشاش آلي يطلق النيران بشكل آلي نحو القطاع وردا على هذا الوضع أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية سيوف الحديدية في قطاع غزة حيث أعلن في بيان أن طائراته بدأت بشن غارات في عدة مناطق بالقطاع على عدة أهداف.
تطورا نوعيا في قدرات المقاومة
*أظهرت المواجهات الدائرة في قطاع غزة والأراضي المحتلة تطورا نوعيا في القدرات العسكرية والصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية بالأخص بعد الفشل الذي كانت تسببه القبة الحديدية التي صنعها الاحتلال لإسقاط صواريخ المقاومة ونجحت المقاومة الفلسطينية في إطلاق آلاف الصواريخ في يوم طوفان الأقصى تجاه مدينة تل أبيب.
*ونجحت غالبيتها في الوصول إلى أهدافها بين قتلى وإصابات وتدمير مباني أبرز تلك الصواريخ كان صاروخا يظهر للمرة الأولى أطلق عليه اسم رجوم وهو صاروخ قصير المدى من عيار 114 مليمترا وهو الصاروخ الذي مهد الضربة الافتتاحية لطوفان الأقصى، الراجمة التي تطلق هذا الصاروخ تحتوي على 15 فتحة، أي أنها يمكنها إطلاق 15 صاروخا بشكل متتالي واستخدمت المقاومة عدة راجمات متجاورة للحصول على كثافة نارية، كبيرة لتحييد بطاريات القبة الحديدية التي تقل فاعليتها كثيرا في حال إغراقها بالصواريخ
*وأيضا لإبقاء الجنود في المعسكرات الملاصقة لحدود قطاع غزة داخل ثكناتهم ومخابئهم حتى وصول، المقاتلين المهاجمين إن ما قامت به غزة خلال عملية طوفان الأقصى ليس فقط انتصارا لها بل انتصار للمنطقة العربية ولكل من يؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان.
تفاعل عربي شعبي غير مسبوق
*لقد شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف الأقطار العربية تفاعلا غير مسبوق وسادت حالة من الفرحة الكبرى إفتخارا بالمقاومة الفلسطينية و عمليتها البطولية التي كانت في عقر الكيان، وخلفت الرعب لدى جنودهم وشعبهم كما تظاهر الآلاف في الأردن واليمن والمخيمات الفلسطينية في لبنان احتفالا بعملية طوفان الأقصى التي أسفرت عن قتل وأسر عشرات الإسرائيليين.
*في حين أعلنت دول عربية وأحزاب سياسية ومؤسسات دينية عن دعمها لنضال الشعب الفلسطيني حتى النصر وشارك المئات في وقفة قرب السفارة الصهيونية، بعمان لدعم فلسطين والعملية العسكرية التي أطلقتها كما طالبوا بطرد السفير الصهيوني، وإغلاق السفارة فاليوم هو يوم النصر هكذا تعالت الأصوات مطالبة بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، التي لطالما حلم بها طويلا..؛
*ختام نأمل ان تتحقق بطوفان الأقصى
بقوة الله القوي العزيز والله المعين؛^