العين برس – اليمن – تقرير
توسعت رقعة المناطق التي سيطرت عليها قوات صنعاء، خلال الأيام القيلية الماضية جنوب محافظة مأرب. بعد عمليات عسكرية اتسمت بالسرعة. تمتد باتجاه مناطق وطرق استراتيجية مؤدية صوب جنوب سد مأرب وصوب حقول النفط في صافر.
وقالت مصادر محلية في محافظة مأرب أن قوات صنعاء تحقق تقدم عسكري كبير وبشكل متسارع خلال المواجهات العسكرية التي تخوضها ضد قوات التحالف على التخوم الجنوبية لمدينة مأرب، مما ضيق الخناق أكثرعلى قوات التحالف داخل مدينة مأرب، وسط أنباء عن استعداد أخر وحدات القوات السعودية لمغادرة المدينة.
الجوبة تتهاوى
وأشارت المصادر، أن قوات صنعاء، خاضت خلال الساعات الماضية، معارك شرسة ضد قوات التحالف في صحراء “أم ريش” بمديرية الجوبة جنوب مدينة مأرب.
ووفقاً للمصادر، فإن مواقع قوات التحالف في مديرية الجوبة، تتعرض منذ فجر اليوم، لأكبر هجوم عسكري تنفذه قوات صنعاء بهدف التوغل صوب الضواحي الجنوبية لمدينة مأرب.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات حكومة الانقاذ، تمكنت من تأمين معسكر “الخشينا” الذي كان يخزن فيه “مفرح بحيبح” قائد محور بيحان التابع للتحالف الأسلحة التي كان يتسلمها من دول التحالف.
واضافت المصادر أن قوات “الانقاذ”واغتنام ترسانة عسكرية كبيرة، تضم مدرعات ودبابات ومدافع، كانت قوات التحالف تخزنها داخل المعسكر.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من سيطرة قوات صنعاء على مناطق “حرة والنجاد” الاستراتيجية التي تفصل بين مديريات حريب والعبدية وصحراء الجوبة.
وكانت قوات صنعاء قد تقدمت منذ مساء أمس، من المناطق التي سيطرة عليها في مفرق صحراء “أم ريش”، باتجاه معسكر قوات التحالف في منطقة “الخشينا” كما تقدمت قوات حكومة الانقاذ أيضاً من اتجاه المناطق المحررة غرب المديرية باتجاه الخط العام الرابط بين المديرية والقرية الجديدة جنوب مدينة مأرب من اتجاه الطلعة.
حصار العبدية
غارات التحالف بني عبد
وعلى صعيد المعارك في مديرية العبدية، أفادت المصادر، أن قوات صنعاء، أقدمت أمس السبت، على مناداة المجندين المحاصرين في منطقة “بني عبد”، لتسليم أنفسهم أو من خلال توفير غطاء آمن لمغادرتهم المديرية بسلام مقابل إلقاء السلاح، وذلك حقناً للدماء.
وفشلت قوات التحالف، لليوم الخامس على التوالي، في إنقاذ المئات من المجندين المحاصرين ، من قوات “اللواء 159″، وما يسمى محور بيحان، وقعوا تحت حصار خانق في مناطق “بني عبد”، بمديرية العبدية جنوب محافظة مأرب، منذ أن فرضت قوات حكومة الأنقاذ سيطرتها الكاملة على عقبة “ملعا” و”سد ملعا” شمال مديرية حريب وجنوب شرق مديرية حريب.
وأكدت المصادر، ان طيران التحالف فشل في فك الحصار عن المجندين المحاصرين على الرغم من تنفيذ العديد من الغارات الجوية والتي كان أخرها ظهر اليوم، حيث شن غارات استهدفت منازل المواطنين في قرية “بني عبد” التي يخضع فيها المئات من مجندي التحالف للحصار من قبل قوات صنعاء.
كما استهدف طيران التحالف فجر اليوم مزارع المواطنين في منطقة عقبة ملعا.
وكان طيران التحالف شن العديد من الغارات على مناطق متفرقة من مديرية العبدية بمحافظة مأرب خلال اليومين الماضيين، خلفت أضراراً كبيرة بممتلكات المواطنين.
وأشارت المصادر، إلى أن أعداد المجندين المحاصرين في مديرية الجوبة، يفوق اعداد أسرى مجندين التحالف في “وادي جبارة” بجبهة كتاف صعدة.
ونقلت المصادر، عن شهود عيان، أن العميد “عبدالحكيم الشدادي”، قائد “اللواء 159” والشيخ أحمد الثابتي قد هربا من مديرية العبدية قبل ساعة واحدة من فرض قوات صنعاء الحصار عليها، تاركين خلفهم المئات من مجندي التحالف.
قبائل عبيدة في صنعاء
وكشفت المصادر، أن قبائل عبيدة أكبر قبائل مأرب، أرسلت وفد قبلي برئاسة الشيخ علي صالح العرادة والشيخ عبدالهادي بن محسن معيلي وأخرين مفوضين عن قبائل عبيدة للتباحث مع قيادة سلطة حكومة الأنقاذ بشأن طبيعة الوضع في مأرب وإبرام اتفاق يجنب مناطقهم الحرب مع تقدم قوات صنعاء نحو مدينة مأرب من كافة الاتجاهات.
وأوضحت المصادر، أن الوفد القبلي تم استقباله في العاصمة صنعاء من طرف الشيخ حنين قطينة والشيخ فارس الحباري والشيخ فيصل بن حيدر.
فوضى وعمليات نهب واسعة
وأفادت الأنباء الواردة من مدينة مأرب، عن تفشي حالة غير مسبوقة من الفوضى والاضطرابات وعمليات نهب واسعة للأسلحة والمعدات العسكرية التابعة لقوات التحالف داخل المدينة، بالتزامن مع اقتراب قوات صنعاء من المدينة.
وقالت المصادر إن قوات التحالف قامت بعملية سحب المعدات العسكرية والأسلحة من بعض معسكراتها في المنطقة العسكرية الرابعة والسابعة التابعتان لقوات التحالف في مدينة مأرب، تمهيداً للفرار من المدينة.
وأضافت المصادر، بأن رجال القبائل نفذوا أيضاً العديد من عمليات النهب لمخازن السلاح، عقب انسحاب قوات التحالف من مناطق حريب والعبدية والجوبة.
وأوضحت المصادر، بأن سكان مدينة مأرب شاهدوا الخميس الماضي، أرتال عسكرية وصلت للمدينة من جبهات حريب والعبدية والجوبة ومنها غادرت مدينة مأرب باتجاه محافظة حضرموت، قبل أن تقوم بعض القبائل الموالية للتحالف وميليشيات الإصلاح بنهب العديد منها.
وأكدت المصادر، بأن عملية سحب الأسلحة من جبهة الجوبة ومدينة مأرب، جاءت جراء اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبية من المدينة، من اتجاه جبل علفا الاستراتيجي وصحراء “أم ريش” جنوب شرق مديرية الجوبة.
وأشارت المصادر، إلى أن رجال قبائل مأرب نصبت الكمائن لمجندي التحالف أثناء فرارهم من المعارك في أطراف جبهة الجوبة والعبدية وحريب، باتجاه مدينة مأرب.
وأوضحت المصادر، بأن رجال القبائل، تمكنوا من نهب عتاد عسكري ضخم تابع لقوات التحالف، بينها عربات وآليات عسكرية، ومدافع ورشاشات ثقيلة.
وأكدت المصادر، أن رجال القبائل نصبوا أيضاً قطاعات قبلية في الخط الرابط بين شرق مدينة مأرب ومنطقة العبر بمحافظة حضرموت، استعداداً لنهب المزيد من العتاد العسكري الذي سيتم سحبه من المدينة.
وتأتي عمليات نهب أسلحة وعتاد قوات التحالف، بعد سيطرة قوات صنعاء على مديرية حريب و مناطق واسعة من مديرية الجوبة وفرض حصار خانق على مديرية العبدية.
استنزاف القيادات العسكرية
صورة إرشيفية لقتلى التحالف
وفقدت قوات التحالف في المعارك التي تشهدها جبهات محافظة مأرب، خلال الـ “72” الماضية، 17 من قادتها البارزين، هم :
1- العميد عبدالرحمن صالح بن صالح العولقي
2- العميد سليمان طويلع الحويطي
3- العقيد جمال خالد المهدي اركان حرب اللواء الثالث
4- النقيب عبدالكريم الخضر الجحزري
5- الملازم حسين محمد صالح جنيد الحميقاني
6- الملازم مصطفى عبده الحاج
7- الملازم ناصر علي فرج القحاش
8- الملازم بندر خليل الشاعري
9- القيادي سليم الدماني
10- القيادي ناصر علي القحاطي
11- القيادي صالح بن صالح العمري
12- القيادي صالح احمد حسين العياشي
13- القيادي نبيل علي يحيى البدوي
14- القيادي صالح علي حيمد العبيدي
15- القيادي صالح احمد محمد العواضي
16- القيادي فارس هشله العياشي
17- القيادي جلال ناصر السعيدي