قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، ديفيد شينكر، أنه من غير الوارد أن تحاول إدارة بايدن تفادي انتصار كامل للحوثيين في اليمن، سواء من خلال العمل مع السعوديين لتسليح حكومة هادي وحلفائها المحليين وتنظيمهم بشكلٍ أفضل أو عبر الإيعاز إلى الجيش الأمريكي بالتدخل مباشرةً.
وتوقع مساعد وزير الخارجية السابق ديفيد شينكر، أن تعايش اليمن قريباً سيناريو مشابه لما حدث في أفغانستان، بانسحاب التحالف وسيطرة الحوثيين بشكل كامل على اليمن، مشيراً إلى أن ذلك سيمثل مشكلة جديدة لواشنطن بوجود دولة أخرى تحمل فكراً عقائدياً معادي للولايات المتحدة.
وأضاف شينكرفي مقال نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في نوفمبر الماضي، أن النهاية المرجحة لهذه الحرب بانتصار الحوثيين، ستفرض الولايات المتحدة مسؤولية احتواء ما وصفه بـ”الضرر الإيراني” في دولة يمنية ستكون خاضعةً للحوثيين، وبما يستدعي قيام واشنطن بـ”تقويض طموحات الحوثيين الإقليمية في المملكة العربية السعودية، والحفاظ على سلامة الشحن في البحر الأحمر” حيث لا تفوت واشنطن فرصة دون توجيه الاتهام للحوثيين بإقلاق الملاحة في البحر الأحمر.
وقال شينكر أن النتيجة المحتملة هي أن أعداء واشنطن سينتصرون في هذه الحرب – عاجلاً وليس آجلاً. وبالنظر إلى هذا المسار القاتم، فقد حان الوقت لأن تضع إدارة بايدن خطةً بديلة للتعامل مع اليمن تحت سيطرة الحوثيين.