مخيم عين الحلوة جولة حرب ضحيتها سكان المخيم

مخيم عين الحلوة جولة حرب ضحيتها سكان المخيم

مخيم عين الحلوة جولة حرب ضحيتها سكان المخيم

العين برس/ تقرير

بينما سقط العشرات من الضحايا إثر الاشتباكات التي دارت بين حركة فتح والمتطرفين في مخيم عين الحلوة خلال الايام الماضية، بات الكثير من سكان المخيم يتسائل الى متى ستبقى المخيمات الفلسطينية في الشتات ساحة للحرب والقتال واراقة الدماء.
مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين هو الأكبر في لبنان، أنشئ عام 1948 عقب النكبة الفلسطينية، ويضم أكثر من 63 ألف لاجئ فلسطيني بحسب الأمم المتحدة، وإن كانت التقديرات تشير الى أن العدد أكثر من ذلك بكثير، ويعد أكثر المخيمات الفلسطينية في لبنان تعقيداً من الناحية السياسية والأمنية. لا يخضع المخيم لسلطة قوى إنفاذ القانون في لبنان، حيث تتولى الأمن فيه مجموعات من مختلف الفصائل الفلسطينية تحت مسمى “القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة”، والتي بدورها تقوم بالتنسيق مع الجيش اللبناني واستخباراته.

‎يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ مطلع الأسبوع الجاري أحداثًا دامية في ظل أوضاع مزرية يعيشها الأهالي، وفشل التوصل إلى وقف إطلاق نار.

‎وبدأت الأحداث مساء السبت الماضي بعد إقدام مسلحين يُعتقد أنهم محسوبون على حركة “فتح” بإطلاق النار على مسلحين من جماعة متشددة ما أدى لمقتل الشاب عبد فرهود وإصابة محمود خليل الملقب بـ”أبو قتادة”.

‎وظهر الأحد، وقع قائد الأمن الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي في كمين للمسلحين ما أدى إلى مقتله مع أربعة من مرافقيه واتهمت حركة فتح تنظيم “جند الشام” (تنظيم متشدد) بالمسؤولية عن اغتيال العرموشي.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء تابعت هذا الملف ورصدت الاحداث من داخل صيدا ، وفي حديث جرى بين مراسلة تسنيم في لبنان وبعض من سكان المخيم الهاربين من المخيم في ظل الاشتباكات والقذائف المستمرة صرحوا ان الحال في المخيم بات مزريا من شتات ودمار وعمليات قنص واطلاق قذائف ليلجأ الكثير من سكان المخيم الى المساجد والمدارس بحثا عن الامان في ظل انهيار الاطفال نفسيا وحتى على الصعيد الصحي.

‎غداة ذلك تحولت أحياء المخيم وشوارعه الى ساحة حرب بين حركة “فتح” والإسلاميين الذين كانوا ينتمون سابقاً الى جماعة “جند الشام”، ويشكلون مجموعة تنشط في المخيم تحت اسم “الشباب المسلم”، ثم تسمى عناصرها قبل مدة باسم “الناشطين الإسلاميين”.

‎ورغم أن الشرارة التي أشعلت فتيل المواجهات قد تبدو فردية محضة، إلا أن القضية أعقد من ذلك بكثير. فمحمود زبيدات لم يقتل إثر حادث فردي، بل غداة اشتباكات بين “فتح” والإسلاميين مطلع مارس/ آذار الفائت.

‎علاوة على ذلك، فإن الجيش اللبناني كان قد عزز قبل أيام قليلة فقط إجراءاته حول مداخل المخيم بعد حصول استخباراته على معلومات عن عودة بعض المطلوبين الخطرين الى المخيم من سوريا حيث كانوا يقاتلون مع “جند الشام”، ما يرسم الكثير من علامات الاستفهام ويثير العديد من التساؤلات حول خلفيات ما حصل في واحد من أعقد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي تعتبر بعض أحيائه بؤرة للخارجين عن القانون.

‎ما كادت جهود بعض الأطراف اللبنانية والفلسطينية تثمر عن اتفاق للهدنة ليل السبت انعكس هدوءاً نسبياً، حتى عاد القتال واشتعل بشكل عنيف للغاية ظهيرة اليوم التالي عقب قيام الإسلاميين باغتيال العميد أبو أشرف عرموشي بكمين محكم، حيث تعرض لإطلاق نار كثيف في أحد المواقف العمومية أثناء انتقاله سيراً على الأقدام من مقر إقامته الى مقر الأمن الوطني في حي آخر داخل المخيم.

كما واكد مدير عام مستشفى الهمشري في صيدا رياض العينين في تصريح لوكالة تسنيم ان حصيلة القتلى جراء الاشتباكات منذ اليوم الاول قد وصلت الى 13 قتيل و 85 جريح بين اصابات متوسطة وطفيفة مؤكدا جهوزية المستشفى على اتمام مهامها الكاملة وجهوزية فريقها المسعف بسياراته المتنقلة من والى المخيم ومعالجة اكثر من 100 حالة اصابة داخل المخيم رافضين الخروج منه.

‎اشتباكات ادت الى مقتل 13 شخصا ، جرح 85 آخرين تدمير 700 منزل في المخيم حتى اللحظة وتهجير مايقارب الـ 3000 فلسطيني من سكان المخيم حتى اللحظة.

‎هي الاشتباكات الاعنف في صيدا منذ بداية تدهور العلاقة بين قيادة فتح والجماعات الاسلامية المتطرفة ، تسدل ستار البؤس على لاجئي هذا المخيم .. لتصبح منطقة توتر حاد ومساحة جغرافية غير آمنة.

واوضح المسعف في مخيم عين الحلوة في تصريح مماثل لتسنيم بالقول: الوضع داخل المخيم سيئ جدا والدخول والخروج منه بصعوبة كبيرة ودخولنا لإسعاف الجرحى امر خطير جدا ومرهق.

بالاضافة الى ذلك ، دخلت كاميرا تسنيم الى داخل حجر الجرحى حيث قال د.زياد العينين قائد وحدة الاسعاف والطوارئ اوضح لتسنيم ان بعض الفرق الطبية والفرق الاخرى داخل المخيم تواجه صعوبة كبيرة وتعتبر هذه المعركة من اشد المعارك الذي شهدها المخيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *