لم يكن المخطط الصهيوامريكي للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة ورفح والضفة الغربية والمخيمات ورام الله وكل المناطق والمدن الفلسطينية ناتجاً عن معركة طوفان الأقصى كما يزعمون بل إنه من ضمن مخططاتهم التأمرية والعدوانية والاجرامية والاحتلالية والأستعمارية لفلسطين كلها وتحويلها إلى مستوطنات صهيونية يهودية ثم التوسع نحو إحتلال واستعمار لبنان وسوريا والأردن ومصر والعراق وإيران ودول الخليج واليمن فيما يسمى دويلة إسرائيل الكبرى
بالرغم من أنهم يدركون تماماً بأنهم لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم العدوانية عسكرياً لذلك يلجأون إلى تحقيقها سياسياً وذلك عبر ممارسة الضغوط والتهديدات بقطع المساعدات وفرض العقوبات الأمريكية على الدول التي ترفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم فلسطين إلي دولهم أو دول اخرى سواءا كانت عربية وإسلامية أو دولية
وهاهو المجرم الأمريكي اليهودي ترامب يضغط على مصر والأردن في القبول بتهجير الفلسطينين لدولهم ويؤكد أنهم سيفعلون ويقبلون بهم لأن أمريكا قدمت لهم الكثير وعليهم أن يقبلوا بذلك في إشارة للمساعدات التي قدمت لهم ولازالت وإلا سيتم قطعها وفرض عقوبات أمريكية إقتصادية وعسكرية وسياسية عليهم وربما يتم اغتيالهم أو تدبير مؤامرات انقلابية ضدهم بمعنى أنهم سيستخدمون كل الوسائل والأساليب الإجرامية والعدوانية ضدهم إن لم يقبلوا بالفلسطينيين كمهجرين في بلدانهم بالرغم أنهم يدركون أن دولهم تقع ضمن المخطط الصهيوامريكي الأحتلالي والأستعماري
والمفروض أن يستمر رفضهم لتهجير الشعب الفلسطيني المظلوم ولكل التهديدات والمغريات التي تمارس ضدهم وضد دولهم وأن يعتبروا من الموقف اليمني الإيماني والأخلاقي والإنساني والأخوي المساند للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفلسطين ورفضه لكل التهديدات والترغيبات التي عرضت عليه مقابل التخلي عن هذه المعركة والمساندة للفلسطينيين وواجه وبكل عزة وشموخ وصمود وتحدي وانتصار ونصر مبين تلك الهيمنة الأمريكية والبريطانية والأوروبية والصهيونية ولقنهم هزائم نكراء وكبدهم خسائر كبيرة ومؤلمة إقتصادية وعسكرية وسياسية في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي وفي عمق كيان العدوالصهيوني بفلسطين المحتلة فهذا الموقف اليمني البطولي الأسطوري يجب أن يكون حافزاً ودافعا لمصر والأردن ولكل دول المنطقة العربية والإسلامية والدولية لترفض كل تلك المخططات التأمرية والعدوانية والاجرامية والاحتلالية والأستعمارية لفلسطين وللدول الأخرى
الكاتب والمحلل السياسي
ا / عبد الرقيب البليط
في 31/1/2025 م