محللون أميركيون: اتساع رقعة الحرب بالشرق الاوسط سيضاعف أسعار النفط
العين برس/ متابعات
أكد خبراء ومحللون لأسواق الطاقة ان اتساع رقعة الحرب في الشرق الاوسط والخلل في عمليات نقل وترانزيت النفط من مضيق هرمز يمكنه ان يرفع اسعار النفط الى ضعفين. وقال دن سترويون رئيس قسم ابحاث النفط في بنك الاستثمار الاميركي غولدمان ساكس، عصر الخميس لقناة ( CNBC ) ان حصول التوتر في مضيق هرمز لفترة شهر واحد فقط بامكانه ان يرفع اسعار النفط بنسبة 20 بالمئة.
ويعتقد الخبراء والمحللون ان تجار النفط يحاولون حتى الان تجاهل الهجمات التي تستهدف السفن ( الاسرائيلية) في البحر الاحمر لكنهم يعتقدون بأن استفزاز ايران بشكل يؤدي الى خلل في عبور ناقلات النفط من مضيق هرمز سيؤدي الى زيادة ملحوظة في اسعار النفط.
ويضيف سترويون ان شحنات النفط تحاول الان تجنب المرور في البحر الاحمر لكن اذا اغلق مضيق هرمز سيختل ترانزيت النفط واذا طال الخلل فانه سيؤدي في النهاية الى مضاعفة اسعار النفط.
من جهته يقول بوب ماك نالي من مجموعة رابيدان للطاقة ان هناك احتمالا بنسبة 30 بالمئة لاتساع رقعة الاشتباك في الشرق الاوسط وجرها نحو ايران وهذا سيؤدي الى انقطاع تصدير النفط من الخليج الفارسي.
ويعتقد ماك نالي الذي كان عضوا في مجلس الامن القومي الاميركي في عهد جورج بوش، ان التوتر في المنطقة يزداد في حين لم تقيم الاسواق بعد مخاطر اتساع الحرب بصورة صحيحة.
اما دانيل يرغين الذي يشغل منصب نائب رئيس مركز الأبحاث والمعلومات في مؤسسة ( S&P Global ) للتصنيف فيعتقد بأن المخاطر الجيوسياسية قد عادت الان الى الاسواق ، وقد صرح يوم الجمعة لقناة CNBC الاميركية ” اننا اصبحنا نشعر بتأثير المخاطر الجيوسياسية على الاسواق واسعار النفط.
ويعتقد ماك نالي ان الاشتباكات الدائرة خلال السنوات الماضية في الشرق الاوسط لم تؤثر بشكل طويل الأمد على معروض النفط وهذا هو سبب عدم تأثر عملاء الاسواق بالتوتر الحاصل الان.
اما المدير العام لشركة النفط الاميركية العملاقة شورون مايكل ويرث فقد زعم بأن ايران شنت هجمات في الصيف الماضي ضد الناقلات التابعة لهذه الشركة في مضيق هرمز قائلا ان المخاطر الان تزداد .
ويضيف ويرث ان شركة شورون تطلب الان من القوات البحرية الاميركية التي تعبر البحر الاحمر مرافقة سفنها حين عبورها من البحر الاحمر وتؤكد بأن الحوثيين في اليمن لا يأبهون للتحذيرات الاميركية لوقف الهجمات على السفن في البحر الاحمر.