لم يكتف النظام السعودي بقيادة العدوان المستمر منذ حوالي ثماني سنوات على اليمن، بما فيه الحصار الاقتصادي الخانق، بل لعبت استخباراته الأمنية دورا كبيرا في اغتيال شخصيات وقيادات يمنية وفي تشكيل خلايا إرهابية لتقويض أمن اليمنيين.
ويقول باحثون سياسيون، أن النظام السعودي منذ عام 1977 لغاية اليوم لعبت دورا كبيرا، وبارزا في تأسيس الخلايا إرهابية والأذرع والقيام بعمليات الاغتيال.
ويضيف، أن استخبارات محمد بن سلمان الخارجية فشلت في جمع المعلومات عن خصومه، لهذا فوج في عدوانه على اليمن بقوة عسكرية تنضوي تحت لواء محور المقاومة تصدت لمشروعه العدواني في اليمن.
ويوضح الباحثون السياسيون، أن النظام السعودي فشل عن طريق الحرب العسكرية والاقتصادية من خلال الحصار أن يواجه حكومة صنعاء، لذا لجأ إلى التصفيات والاغتيالات المباشرة وغير المباشرة.
ويلفت الباحث السياسي إلى أن الاستخبارات السعودية تقوم باغتيال الشخصيات اليمنية أما بواسطة الوكلاء مثل “داعش” والإرهابيين أو بواسطة مرتزقته، وإما بصورة مباشرة عبر الطائرات المسيرة، مشيرين إلى أن السعودية قامت باغتيال، الرئيس صالح الصماد، والوزير حسن زيد، والدكتور جار الله والدكتور أحمد شريف والكثير من الشخصيات والقيادات البارزة في الحزب الاشتراكي وحركة أنصار الله.
بدورهم يقول قياديون في حركة أنصار الله، إن الدور السعودي الاستخباري في اغتيال الشخصيات اليمنية انفضح من خلال فيلم “في قبضة الأمن”، حيث يحكي هذا الفيلم واقع الجرائم التي ارتكبتها الاستخبارات السعودية بحق قيادات يمنية سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الثقافي أو الأكاديمي.
ويضيف، أن سجل النظام السعودي منذ تأسيس الدولة حافل بجرائم الاغتيالات، حيث أن النظام السعودي تأسس على أشالاء رجال القبائل ومشايخ العشائر ورجال الدين في الجزيرة العربية.
ويوضح القياديون في حركة انصار الله، أن النظام السعودي يمارس عدوانه على اليمن عبر استهداف الشخصيات اليمنية من خلال أذرعه ومرتزقته في تشكيل خلايا اغتيالات في الداخل اليمني، إلى جانب الاستهداف العسكري والعدوان المباشر والاستهداف الاقتصادي من خلال الحصار.
ويشيرون إلى أن النظام السعودي يغتال الشخصيات اليمنية بضوء أخضر أميركي، من خلال الدعم اللوجستي الاستخباراتي وكذلك من خلال توفير الغطاء السياسي والحقوقي والإعلامي سواء في الإعلام الغربي أو داخل الولايات المتحدة إزاء هذه الجرائم.
ويبيّن القياديون في حركة أنصار الله، أن الإعلام السعودي يضلل الرأي العام على اغتياله للشخصيات اليمنية من خلال أخذها بمسار طائفي واستهدافات وصراعات داخلية، مشيرا إلى أن النظام السعودي بعد كل عملية اغتيال يخلق أحداثا جديدة حتى يخفي أثار تلك الجرائم والاغتيالات، مؤكدين أن هذا النهج السعودي الغاشم يتصدى له حس أمني وإصرار شعبي في إطار حفظ الذات اليمنى.
من جانبهم يقول باحثون سياسيون، أن النظام السعودي يتخذ الاغتيالات كمنهج له في الداخل والخارج، معتبرين الاعدامات في الداخل السعودي بناء على اتهامات ملفقة ومحاكمات صورية بانها اغتيلات بحق الشخصيات السعودية في الداخل مثل اعدام الشيخ نمر النمر.
ويوضحون، أن النظام السعودي له تاريخ طويل وعريض ومستمر في الاغتيالات الخارجية، حيث إن هناك تقارير يمنية تشير الى اغتيال النظام السعودي لاكثر من 400 شخص في محافظة عدن خلال السنوات الخمسة الماضية، مؤكدين ان الاغتيال هو منهج واسلوب يمارسه النظام السعودي لاخضاع ومواجهة خصومه.
ويكشف الباحثون السياسيون، أن هناك تقارير للاستخبارت السعودية تؤكد بان السعودية هي من اغتالت ابراهيم الحمدي في عام 1977 وكذلك هناك شهادات نقلتها الصحف القطرية والخليجية عن مسؤولين يمنيين بان هناك خلية اغتيالات في اليمن يرأسها الملحق العسكري ناصر الفهادي باشراف السفير محمد آل جابر، وهذا دليل على أن اغتيالات السعودية ممنهجة، حيث أن هناك مؤسسة للاغتيالات يتم تشكيلها في السفارة السعودية سواء في اليمن او غيره، مشيرين الى أن اغتيالات السعودية في اليمن لها طابع آخر نسبة الى احتدام الصراع والى النظرة السعودية المتعالية لليمن حيث أنها تعتبره دولة ملحقة بالسعودية، وهذه النظرة وهذا التعامل الدوني لليمن يجعلها ان تستهل عمليلات الاغتيال فيه.
ويؤكد الباحثون السياسيون، أن اغتيال الشهيد صالح الصماد عام 2018 هو أبرز الاغتيلات السعودية في المرحلة الاخيرة، مشيرا الى ان عملية الاغتيال تمت بطائرة اميركية ولكن باستخبارات ودعم لوجستي سعودي على الارض.