لماذا تسعى أميركا جاهدةً للجم “إسرائيل” عن الحرب الموسعة مع حزب الله؟
العين برس/ متابعات
محمد سلامي
تابع الإعلام الغربي تغطيته لتطورات جبهة جنوب لبنان مع فلسطين المحتلة والتصعيد العسكري الكبير الذي يتأجج بين حزب الله وجيش الإحتلال الصهيوني يومياً. ونشر موقع أكسيوس تقريراً عن أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لمنع حرب بين إسرائيل وحزب الله وسط دفع وقف إطلاق النار في غزة. “وتشعر إدارة بايدن بقلق بالغ من أن العنف المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة سوف يتدهور إلى حرب شاملة – وهي تسعى جاهدة لمنع ذلك، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.”
وفي خضم الجهود الحساسة للغاية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فإن حرباً شاملة مع الحزب من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية بشكل كبير وتجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع. علماً بأن الموقع نفسه كان قد نشر تقريراً عن أن واشنطن حذرت تل أبيب من أن أي حرب موسعة مع الحزب ستؤدي الى دخول إيران وكل دول وأحزاب محور المقاومة في الحرب.
“يقول المسؤولون إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله – أو الانجرار إليها – دون استراتيجية واضحة أو النظر في التداعيات الكاملة لصراع أوسع.”
“يعتقد البيت الأبيض أن وقف إطلاق النار في غزة هو الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يخفف بشكل كبير من تصعيد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.”
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون صبرينا سينغ للصحفيين إن وزير الدفاع لويد أوستن اتصل مساء الثلاثاء بنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت وناقش الوضع مع لبنان، وأضافت “نحن قلقون بشأن زيادة النشاط في الشمال. ولا نريد أن يتصاعد هذا الأمر إلى صراع إقليمي واسع النطاق ونحث على وقف التصعيد”.
وتابع الموقع مركزاً على تهديد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي دعى الصهاينة لتحضير لمرحلة من العويل و الرثاء.
صحيفة الواشنطن بوست الأميركية والغارديان البريطانية تحدثتا عن تصعيد حزب الله الكبير ردا على إغتيال القائد العسكري الحاج أبو طالب وسلطت البوست الضوء على تهديد حزب الله بالمزيد من التصعيد في هذا الإطار.
صحيفة NYT أيضاً سلطة الضوء على التصعيد الكبير عند الحدود الجنوبية للبنان مع كيان الإحتلال مستخدمة عبارة “تبادل الضربات” مما يعكس المزيد من الإعتراف بقوة المقاومة اللبنانية بوجه الغطرسة الصهيونية.
صحيفة التيليغراف البريطانية لفتت إلى أن هجمات الحزب الصاروخية يزيد الضغط على كيان الإحتلال مع استمرار مفاوضات غزة. وهنا يأتي إعتراف الإعلام الغربي بتأثير الكبير لجبهة الجنوب على مجريات حرب غزة.
الصحيفة نفسها ألقت الضوء على استخدام جيش العدو للمنجنيق عند حدود لبنان لإشعال الحرائق في الأحراج اللبنانية. وأشارت الى أنه سلاح تم كان يستخدم في القرون الوسطى. (وطبعا تم تسليط الضوء في وسائل التواصل على هذا الأمر لأنه أكثر من مسؤول إسرائيلي هدد بإعادة لبنان الى العصر الحجري. فاكتسب هذا الأمر أهمية رمزية بأن العدو عاد الى القرون الوسطى قبل بداية الحرب).
نتوقف أخيرا” مع صحيفة يديعوت أحرونوت بنسختها الإنكليزية حيث أكدت من الجهة الصهيونية أن الشمال يحترق كما وتحدثت القصف الصاروخي الكبير الذي نفذه الحزب على شمال فلسطين المحتلة.
ونشرت الصحيفة تقراراً عن أن 3 ضباط من رئاسة الأركان تجولوا في وحدة الإستخبارات العسكرية 8200 واستحصلوا على معلومات سرية ومهمة دون أن يوقفهم أو يفتشهم أحد.
“ولو كانت هذه المناورة هجوماً حقيقياً لألحق “العدو” ضررا كبيراً بالوحدة.”
جيش لا يستطيع حراسة مواقع أمنية حساسة لديه فكيف سيتصرف خلال حربه مع مجاهدي المقاومة؟
المصدر: موقع المنار