لا سلام الا مع من متاعنا عنده؟!
العين برس / مقالات
احمد الزبيري
المبعوثان الأمريكي والأممي حضرا الى المنطقة ويصولان ويجولان في رحلات عبثية كما هي هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمني عبثية .. تصريحات ..سفريات ..احاطات طوال سنوات ثمان ونوشك ان ندخل التاسعة ويريد هذا التحالف الاجرامي الخبيث والبغيض ان يعيدنا الى نقطة الصفر في حين اصبح اليمن وقيادته الثورية والسياسية وقواته المسلحة وشعبه الصامد الصابر العظيم رقما في أي معادلة ليس فقط اقليمية بل وكونية .
لا سلام الا مع من متاعنا عنده؟!
المبعوث الأمريكي والأممي على ما يبدو لم يفهما وظيفتيهما الا من زاوية رضى من وظفهما والمال الذي سيجنياه من وراء وظيفتيهما لهذا نراهما ينفذان ما يأمران به ، وآخر التسريبات ان الهدنة التي يجرى لأشهر التفاوض عليها لن يتم التوقيع عليها من قبل من يشن العدوان على الشعب اليمني ونعني نظام بنى سعود على الاقل ، في حين ان المبعوث (الاصهف) يريدنا ان نوقع مع من نصبته السعودية رئيساً لمرتزقتها وعملائها والذي لايملك من أمر نفسه شي سواء ما يامره به السفير ومن اضفى عليه شرعية وهمية اعتقاداً من هذا التحالف الامريكي البريطاني السعودي الصهيوني انهم سيتمكنوا من تحقيق مآربهم التي لن تتحقق مطلقاً .
حركة المبعوث الأمريكي للمنطقة غير معروفة على الاقل للرأي العام اما غروندبيرج فرحلاته المكوكية لم تتوقف بين عدن ولندن والرياض ..ونسأله عماذا يبحث؟ .. ربما عن مضاعفة بدل السفر وتكاليف هذه الرحلات ، نحن تفاوضنا مع من دمر وطننا وحاصر وجوع وقتل شعبنا والطائرات التي كانت تقصفنا ليل نهار وتقتل اطفالنا ونسائنا والاسلحة التي عليها امريكية وبريطانية واوربية وسعودية واماراتية ، اما رئيس مجلس الرياض في عدن فهو ليس الا رئيساً لمجموعة من اللصوص وكل ما يملكه خبرته وتجربته كعميل استخباراتي لاعلاقة له بالأوطان ولا بالقيم ولا المبادئ وبالتالي التفاوض وكل شي عنده صفقه بيع وشراء ولكن هذه اللعبة انتهت ، ورحلة المبعوث الاممي لامعنى لها مثلما احاطاته واحاطات من سبقوه في هذه الوظيفية .
وهنا ينبغي القول ان اراد تحالف العدوان السلام الحقيقي العادل والمشرف فيدنا ممدودة له منذ البداية وان اراد مواصلة كبره واستكباره وغطرسته فنحن لها ايضاً واذا كان لابد من سلام يحفظ لليمن سيادته ووحدته واستقلاله فينبغي ان يكون عند من وجدنا متاعنا لديه .. اليمن تغير والمنطقة والعالم يتغيراً وما كان قبل ثمان سنوات بكل رهاناته الخاسرة اصبح من الماضي وعلى انظمة البترو دولار ومن يريد ان يتسيد على العالم وفقاً لقانون الغاب ان يفهم هذه الحقائق ، والرهان على تحويل السلام الحقيقي الى استسلام وهم .
اليمن وشعبه اصحاب حق وامريكا والنظام السعودي وتحالفهم اصحاب باطل ومهما كان للباطل صولات وجولات فهو في النهاية مهزوم ، ويكفي النظر الى رئيس مرتزقة النظام السعودي وسفيره الذي يلعب دور المندوب السامي كما كان صانع وسيد هذا النظام له (بريطانيا) مناديب ساميين في مستعمراته مع فارق ان مثل هذه الاشكال الاستعمارية لاتنطبق على النظام السعودي وهم يكررون التاريخ ولكن بصورة مضحكة وهزلية وسمجة .
ضغوطات منع دخول سفن المشتقات النفطية وتعميق الحصار سيرتد على من يقوم به والأمم المتحدة غير موثوق بها ليس فقط في اليمن بل العالم كله ، وذات الموقف يتكرر في كثير من دول العالم الخمس والنظام العالمي الجديد قادم لامحاله ، والامين العام للأمم المتحدة يدرك هذه الحقيقة وكذلك مبعوثه الى اليمن ، لذلك لاهم لهم سوى المال ثم المال ثم المال ، اما السلام والحلول السياسية فلا تعنيهم لامن قريب ولا من بعيد .