لا تصغــــوا للانتهــــازيين
العين برس/ مقالات
احمد الزبيري
الحال الذي عليه العالم اليوم مرتج ورجراج وهناك منظومات تتراجع ومنظومات تتشكل والانتقال صعب لكنه ليس مستحيل.
لا تصغوا للانتهازيين
قياسا على ما سبق يمكن فهم ما يحدث في أقاليم وقارات هذا العالم وحتى داخل البلدان ونحن في اليمن لسنا استثناء ونصيبنا في هذه المرحلة الانتقالية كان مؤلماً وموجعاً ومازال هذا الألم مستمر والتراجع خطوة الى الخلف بدون عشر الى الامام سيكون مكلف وسنخسر ما حققناه بالدماء والتضحيات .
الخطاب لمن يفهم اما من لا يفهم وحساباته محدودة فلا يعنينا وعلى قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية ان تمضي بمبدئية ومسئولية فيما هي عليه.
الكلام كثير حول انهاء الحرب العدوانية المستمرة للعام التاسع على التوالي وما يريده الأمريكي والبريطاني من حكاياته وحزاويه واكاذيبه حول السلام يعيدنا الى ما تحت الصفر بعد ان كنا على بعد هوينات او خطوات من النصر الذي يشفي صدور قلوباً مؤمنه.
الوفد العماني في الرياض والسفراء الخمسة في عدن وبن سلمان يمر على عمان في طريق عودته من قمة العشرين في الهند وقيل ان الملف اليمني رئيسياً في هذه الزيارة وقوات الامريكان والبريطانيين والفرنسيين تكثف وجودها في المحافظات المحتلة والهدف واضح الثروة والموقع الاستراتيجي.
تضحياتنا كبيرة وشلال دماء شهدائنا لا تقبل المساومة وقضيتنا محقة وعادلة ولا ينبغي ان يذهب كل هذا هدراً تحت ذرائع ومبررات لطالما عمل تحالف العدوان وادواته وعملائه طوال السنوات الماضية عليها.
ثورة الـ21 من سبتمبر ثورة وطنية تحررية من التبعية والوصاية الخارجية للبعيد و القريب واي تسويات خارج سياقات الوحدة والسيادة والاستقلال سيكون مصيرها مصير من سبقتها.. ومرة أخرى كما يقال في المثل ( كأنك يا أبو زيد ما غزيت ) .. ندرك ان المرحلة صعبة وان الضغوط كبيرة وان الانتهازيين وأصحاب المصالح الصغيرة والكبيرة والحسابات الخاصة يلعبون كما لعبوا في السابق ولكن أصحاب المبادئ والنفوس الكبيرة هم من سيكسبون الدنيا والاخرة اما الصغار فسيصبحون هشيماً تذره الرياح و ما سيكسبوه اللعنات من الله وخلقه والزمان الصعب يجعل الخيار اصعب وعلينا ان نختار ماهو صحيح وعادل ونتوكل على الله .