كلّ الأنظار تتجه نحو الردّ الإيراني على الاعتداء الصهيوني.. ماذا في التحليلات؟
العين برس/ متابعات
كثرت التحليلات والتوقعات في الصحافة الانكليزية بشأن ماهية وتوقيت الرد الاراني غلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية. ونستعرض اليوم مقالا لصحفية وول ستريت جورنال الأميركية في هذا الاطار بعنوان: “بعد انتقام حزب الله، كل الأنظار تتجه نحو إيران”. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران ستستخدم ضربة الجماعة المسلحة كغطاء لتجنب المزيد من التصعيد. وتساءلت الصحيفة في تقرير بقلم كاري كيلر لين ودوف ليبر- هل ستستخدم إيران ضربة حزب الله التي أعلنت نجاحها كغطاء لتجنب المزيد من التصعيد، في انتظار البحث عن رد من شأنه أن يردع إسرائيل عن المزيد من الهجمات، مع تجنب إشعال حرب إقليمية.
ونقلت عن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين قوله إن “إيران ربما لا تفكر في شن هجوم مباشر على إسرائيل، وقد يكون الرد الإيراني عبر استهداف مسؤول إسرائيلي كبير”.
وقالت الوول ستريت جورنال إن السؤال المطروح هو ما إذا كانت إيران ستستخدم الضربة التي شنها حزب الله أمس الأحد – والتي أعلنت نجاحها – كغطاء لتجنب مزيد من التصعيد في حين تبحث طهران عن رد من شأنه أن يردع إسرائيل عن شن مزيد من الهجمات مع تجنب إشعال حرب إقليمية.
المحررة في موقع المنار الانكليزي اريج الحسيني:
وأضافت الصحيفة أن الدرجة التي سيؤثر بها هجوم حزب الله على خطط إيران سوف تعتمد على مدى رؤية طهران لنفسها كجزء من عملية حزب الله.
ونشر موقع “Eurasia Review” مقال رأي للدبلوماسي الهندي إم كيه بهادراكومار، يتحدث فيه عن المفاوضات، والرد الإيراني المنتظر، وكيف أنّ جبهات المقاومة تستنزف إسرائيل: “إيران ستضرب إسرائيل، والكرة في ملعب أميركا وإسرائيل”.
مُعاناة الانتظار غير المحدّد لعملية طهران الانتقامية رداً على اغتيال إسماعيل هنية، تشكّل في حدّ ذاتها إنجازاً لها ولمحور المقاومة.
هذا، وتمضي حكومة مسعود بزشكيان في الإرث الذي خلّفه الراحل الرئيس إبراهيم رئيسي في السياسة الخارجية وتستلهم منها توجّهاتها، محاطة بإجماع وطني واسع ومتين ويعزّز من قُدرة إيران وقوّتها للتعامل مع الغرب ببراغماتية تستند إلى موقعها في ميزان القوى الإقليمية والدولية. وسيكون من غير الحكمة للغاية أن تتجاهل واشنطن نافذة الفرصة للتعامل مع طهران بمسؤولية.
إنّ إصرار طهران على صدّ الترهيب الغربي هو في أعلى مستوياته إطلاقاً. مع ذلك، لا إيران ولا الولايات المتحدة تريدان الحرب الإقليمية، على عكس “إسرائيل”، التي تفتقر ببساطة إلى القدرة على خوض حرب مع إيران من دون مساعدة الولايات المتّحدة والمنظومة الغربية مجتمعة.
الخلاصة هي أنّ إيران لن تخضع للإملاءات. وفي ظلّ الظروف الحالية، فمن غير المنطقي عدم التوقّع من طهران أن لا تردّ على العدوان الإسرائيلي وانتهاك سيادتها، وسوف يكون ردها قوياً وحاسماً ورادعاً للمستقبل أيضاً.
المصدر: موقع المنار