في واقعة جديدة تؤكد استمرار عمليات التمهيد لإقامة علاقات تطبيعية مع كيان الاحتلال الصهيوني، اعتبر الكاتب السعودي المتصهين مشاري الذايدي أن إسرائيل هي “الحليف الموضوعي” للسعودية في سبيل مواجهة إيران.
وأشاد “الذايدي” في مقال له نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية بالتعاون بين دول التطبيع العربي وإسرائيل وما تمخض عن اجتماع وزارء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب مع نظيرهم الإسرائيلي فيما عرفت بـ”قمة النقب”.
وقال إن “الدول العربية، خاصة السعودية ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، وغيرها، حاولت مراراً تنوير واشنطن بحقيقة الخطر الإيراني، لكن لا حياة لمن تنادي، وأن خطر هذا النظام الظلامي ليس محصوراً بامتلاك السلاح النووي كما تصرّ مقاربة أمريكا ومن معها، بل في الدور الإقليمي الخبيث داخل دول الشرق الأوسط” حسب زعمه.
وأشاد “الذايدي” بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد خلال المؤتمر الصحفي عقب قمة النقب التي قال فيها: “عدونا المشترك هو إيران ومن هم وكلاء لها، ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء أسس إقليمية تستند إلى التعاون المشترك وهندسة هيكلية جديدة لهذا التعاون تردع إيران وأذرعها عن غيّها”.
وانتقل الكاتب السعودي للإشادة أيضا بكلمة وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد التي اعتبر فيها أن إسرائيل جزءاً هاما من المنطقة.
وأضاف قائلا: “هذه لحظة تاريخية. ما نحاول فعله هو تغيير السردية وبناء مستقبل مختلف تكون فيه إسرائيل جزءاً طبيعياً من دول المنطقة ونقيم معها علاقات تعاون كاملة”.
واعتبر الكاتب أن ما صرح به “ابن زايد” هو “السياسة الرشيدة والسياسة الواقعية التي تنطلق من الأرض وليس من الفضاء الفارغ، ولغة السياسة الواقعية تقول إن العدو الخطير الذي نرى خطره من صواريخ الحرس الثوري عبر عميله الحوثي تنهال من اليمن على محطات المياه والكهرباء والمشتقات النفطية في السعودية والإمارات. ونرى ماذا تفعل خلايا إيران في العراق وسوريا ولبنان والبحرين والكويت… هذا هو العدو الذي نعرفه”.
إسرائيل حليف السعودية
وقال انه “حين تريد ردع عدو هاجمك بكل صراحة ووقاحة فأنت تتحالف مع كل من يشاطرك العداء لهذا العدو.. أياً كانت دوافعه، وإسرائيل اليوم تعلن أنها ضد النظام الإيراني… إذن فهي حليف موضوعي بحكم الواقع والضرورة.. تلك هي الحقيقة الجرداء.. دون تزويق ولا تزييف ولا تلميح” وفق تعبيره.