أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن محافظة حجة كانت حاضرة منذ اليوم الأول للعدوان بإسهامها الكبير ودورها المتميز وعطائها العظيم الذي يجسد القيم الإيمانية .
حجة حاضرة بعطائها
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خلال لقائه اليوم الأربعاء وجهاء وأبناء محافظة حجة أن محافظة حجة قدمت الآلاف من الشهداء الأبرار وقدمت الكثير في عطائها على كل المستويات ، وأنه ما من جبهة من جبهات الوطن إلا وحضر فيها من أبناء محافظة حجة بدورهم وإسهامهم الكبير .
وأشار السيد القائد إلى أننا في العام الثامن من التصدي للعدوان الأمريكي السعودي وبحمد الله وتأييده تجاوزنا مراحل صعبة وتحديات كبيرة ، وكان الأعداء أملوا أن يكون شعبنا مرتبكا أمام حجم الهجمة المعادية، لكنهم فوجئوا بردة فعل أبناء شعبنا الواعية والمستبصرة .
وأوضح السيد القائد أن ردة فعل شعبنا كانت متسمة بعزة الإيمان، وبالصمود والثبات والحمية الإيمانية والاستجابة والانطلاقة بروحية عالية ، ونحن نستمد صمودنا في مواجهة التحديات باعتمادنا على الله سبحانه وتعالى
العدو صٌدم بمستوى الوعي
واعتبر أن الأعداء أرادوا بالحصار أن يحرضوا الناس على أنفسهم وأن تكون ردة فعلهم متجهة للداخل إلا أن العدو في كل مؤامراته المتنوعة لإثارة الفتنة من الداخل والحرب الدعائية فشل وصدم بمستوى وعي شعبنا .
وأشار السيد القائد إلى أن كثير من جرائم الإبادة الجماعية ارتكبها العدو في محافظة حجة في الأعراس والأسواق مؤكداً أن الصمود والثبات أحبط العدو وجعله يعيش مرارة اليأس والخسران وفاجأت مختلف بلدان العالم فنظروا بإكبار إلى شعب اليمن
أمريكا واللوبي الصهيوني وراء الأزمات
وأوضح السيد القائد أن السياسات الأمريكية ومن ورائها اللوبي اليهودي تنتج أزمات كبيرة في مختلف بلدان العالم وتمتد في العالم الإسلامي ، مشيراً إلى أن أمريكا اتجهت لتفتح أبوابا جديدة من الصراعات والأزمات مع الروس والصين ، وان الحرب في أوكرانيا هي نتاج للسياسات الأمريكية في إثارة الحروب والفتن بين المجتمع البشري
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أننا أمام الأزمات الدولية ومؤامرات الأعداء بين خيارين: إما الغفلة واللامسؤولية واليأس فتسحقنا الأزمات وإما الانطلاقة الإيمانية والتحرك الواثق بالله ، مؤكداً أننا قطعنا شوطا كبيرا، والمتبقي بإذن الله من خلال الاستجابة العملية لتوجيهات الله هو مستقبل خير إن شاء الله
مستوى متقدم في القدرات العسكرية
ولفت إلى أننا في الجانب العسكري حققنا بنصر الله نتائج كبيرة أولها منع العدوان من احتلال البلد بأكمله ، منبهاً أن من المتوقع أن يكرر العدو محاولاته، وعلينا أن نعزز الجبهات ونبني القدرات العسكرية .
وأكد قائد الثورة أننا وصلنا بفضل الله إلى مستوى متقدم في القدرات العسكرية لا تمتلكه كثير من الدول العربية، فنحن نصنع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي تصل إلى أي نقطة في بلدان تحالف العدوان على مستوى الدول المجاورة ، والإنتاج للصواريخ المتنوعة مستمر ومتحسن ومتطور وهو يوماً بعد يوم أكثر دقة وأقوى تدميراً وفتكاً وأكثر تطوراً
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إنه رغم المنظومات الأمريكية المتطورة وباهظة التكاليف فشل الأعداء في التصدي لصواريخنا ، مبيناً أن جانب التصنيع حظي باهتمام وعناية، وانطلق العاملون فيه بصبر وتضحية وبحث ودراسة وتأهيل فتحققت نجاحات كبيرة ، موضحاً أنه من المسدس إلى الكلاشينكوف إلى المدفع إلى الصاروخ ومختلف أنواع الأسلحة تصنع محليا وهذا إنجاز كبير يبعث الأمل في مختلف المجالات
ضرورة الإنتاج المحلي
وفي الجانب الاقتصادي قال السيد القائد إن ما ينقصنا في المجال الاقتصادي وغيره هو التوجه العملي لإنشاء مؤسسات وشركات وجمعيات تعاونية استثمارية نحو الإنتاج المحلي ، لا سيما مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وما نتج عنه من ارتفاع تكاليف النقل .
وأكد السيد القائد أن ما كان يتعلق بالغذاء والكساء يمكن إنتاجه في البلد بالتعاون بين التجار والمواطنين ، مبيناً أن من واجبات الجانب الرسمي أن يتعاون ويتحرك مع المجتمع نحو الإنتاج المحلي
المجال الأمني ( الأمن لخدمة المجتمع )
وعلى المستوى الأمني والعسكري أكد السيد القائد أهمية الاستمرار في التجنيد والتحشيد لتشكيل قوة ضاربة للتصدي لمحاولات الأعداء ، ولا بد من التعاون بين الجانب الأمني والجانب الشعبي وبناء علاقة محترمة مع المجتمع
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمن هو لخدمة المجتمع وليس عليه، وهذا يتطلب اهتماما وتعاونا رسميا وشعبيا ، وأن على الجانب الأمني العناية بالسجون وحسن رعاية السجناء والحذر من الظلم والتعامل السيء الذي لا ينسجم مع القيم الإيمانية
وأشار إلى أن النزاعات والخلافات يمكن حلها دون صراع أو اقتتال من خلال العمل الاجتماعي وتحسين الأداء القضائي، مؤكداً أن الأعداء يتمنون أن تتحول كل الخلافات إلى صراعات وإلى سفك للدماء لترهق الناس وتفقدهم أمنهم، مؤكداً وجوب تظافر الجهود لتشكيل لجان من وجهاء المجتمع وعلمائه والقضاة لحل قضايا المجتمع ومنع أي فتنة.
محاولات الأعداء إفساد المجتمع
وشدد قائد الثورة أن علينا الحذر مما يسعى له الأعداء من محاولات إفساد المجتمع أمنيا واقتصاديا من خلال نشر الاتجار بالمخدرات والحشيش ، موضحاً أن تاجر المخدرات والحشيش يرتكب جرما كبيرا ويشترك في نشر الجرائم والرذائل.
وأكد السيد القائد أن كل أشكال الاستهداف الشيطاني هدفها أن تفسد المجتمع وتفرقه وتشتت شمله ،و انه يجب أن ينبذ المجتمع من يتاجر بالمخدرات والحشيش لأن التعاون معهم تعاون في الإثم والعدوان .
التكافل وإخراج الزكاة
كما أكد على أهمية التعاون في التكافل الاجتماعي والاهتمام بإخراج الزكاة وصرفها في مصارفها الصحيحة ، ولا بد من العناية في إخراج الزكاة وصرفها لأن لها دور كبير في العناية بالفقراء ، ويجب التعاون من الميسورين والتجار في مجال التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقراء في إخراج الزكاة وما هو أوسع من ذلك .
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن التخفيف في تكاليف الزواج مهم اجتماعيا، فرفع كلفة الزواج يعسر هذه المسألة على الشباب ويزيد في الظواهر السلبية ، كما نبه ايضاً على إطلاق النار في المناسبات والأعراس بأنها ظاهرة سيئة تحول الأفراح إلى أحزان
وشدد على أهمية التصدي للدعايات والاهتمام بالجانب التعليمي كمسألة مهمة بحاجة للتعاون بين الجانب الرسمي والشعبي ، وكذلك مكافحة الأوبئة ضرورة خصوصا في المناطق الساحلية لما تسببه بمعاناة كبيرة للمواطنين
التعاون بين الجانب الرسمي والمجتمع
كما أكد أن العناية برفع المظالم وإقامة العدل والاصغاء لهموم الناس مسؤولية كبيرة على الجانب الرسمي وهي من الالتزامات الإيمانية الإنسانية ، مشيراً إلى أن الجانب الرسمي معني بأن يكون قريبا من الناس وأن تكون أخلاقهم مع الناس قرآنية تجسد الانتماء الإيماني .
كما شدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على الأهمية الكبيرة جدا للتعاون بين المجتمع والجهات الرسمية في الجانب الخدماتي وهذا الجانب أولوية ملحة جدا، مشيراً إلى أن المبادرات الاجتماعية خدماتيا نجحت في بعض المديريات والعزل ويبنى عليها لتوسيعها في مختلف المناطق .
المصدر: موقع أنصار الله