العين برس / مقالات
منير الشامي
كشف فيلم وثائقي عرضته قناة المسيرة عصر يوم امس الأول بعنوان “في قبضة الأمن” عن إنجازات نوعية وتفوقات امنية مهنية غير مسبوقة حققه جهاز الأمن والمخابرات اليمني عكس مستوى الكفاءة العالية في الأداء والتميز الرفيع في المهنية الاستخباراتية في تتبع خلايا العدوان ورصد أدواته المستأجرة وفي فك شفرات المؤامرات الخطيرة وكشف أدواتها وأساليبها ووسائلها القذرة والآلية الدنيئة التي تستخدمها مملكة الأجرام لاستهداف امن اليمن وقادته ورموزه وناشطيه.
فمن خلال المشاهد التي عرضت كشفت أمور كثيرة وعكست جوانب هامة منها:
إن العدو السعودي يعتمد على المرتزقة في زعزعة الأمن اليمني في تشكيل خلايا لتنفيذ أجنداته، وأن هذه الخلايا لا تعدو عن كونها قتلة مستأجرين ينصب بعضهم على بعض وهذا يعني أنه، أي العدو السعودي، لا يمكن أن يعتمد على عناصر جهاز مخابراته لتنفيذ أي عملية في اليمن خصوصا في ظل التفوق النوعي والتطور المهني الذي شهده جهاز المخابرات والأمن اليمني ما يعني ويؤكد عجز المخابرات السعودية التي تتوفر لها احدث الإمكانيات، واقوى القدرات عن الارتقاء إلى مستوى أداء الحد الأدنى لجهاز المخابرات والأمن اليمني.
إن جهاز الأمن والمخابرات اليمني اصبح اليوم بفضل ثورة ٢١سبتمبر المباركة جهاز أمن لكل مواطن يمني لا عليه مهمته الأولى حماية المواطن لا استهدافه، كما كانت تفعل هذه الأجهزة في عهد النظام السابق والذي سخرها لقمع الشعب واستهداف أحراره حماية لسلطته وفي سبيل مصالح طغمته، وهذا هو المكسب الأهم والأعظم للشعب اليمني.
أنه لا يمكن أن تقيد جريمة اغتيال في وطننا الحبيب ضد مجهول لأي سبب وأن من أجرم سينال عقابه وأسرع مما يتصور.
ومن حيث الأمور التي عكسها هذا الفيلم الوثائقي ما يلي:
عكس كفاءة قيادة جهاز الأمن والمخابرات ومهارة رجاله وقدراتهم النوعية في أداء مهامهم في ظل ظروف صعبة وتحديات خطيرة.
عكس حقيقة الرسالة الوطنية الذي يؤديها هذا الجهاز الوطني وقداستها وهذه الحقيقة يجب أن يدركها كل يمني حر شريف ليدرك أيضا أنه معني أيضا في أداء هذه الرسالة وله دور يجب أن يقوم به لتحقيقها فيكون عونا لهذا الجهاز الوطني من خلال التبليغ عن أي تحركات مشبوهة أو مريبة يراها.
إضافة إلى ما سبق فهذا الفيلم الوثائقي نقل رسالتين الأولى للنظام السعودي مفادها، مؤامراتكم مفضوحة ومخططاتكم مكشوفة وأدواتكم تتساقط كورق الخريف ولذلك لن تنعموا بالأمن ما دمتم تستهدفون امننا والبادئ أظلم، اما الرسالة الثانية فهي موجهة لأدوات العدو السعودي في الداخل مفادها، احذروا من الانجرار للجرائم في حق وطنكم وشعبكم مقابل المال السعودي المدنس لأنه لن يحميكم من العقاب ولن يخفيكم عن عيون رجال الله.