بمناسبة حلول الذكرى الـ 46 لإنتصارة الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني عليه السلام، أهنئي المرشد الأعلى للثورة ورئيس وحكومة وقادة
الشعب الإيراني كلا بإسمه وصفته..
ولاشك بأن للإمام الخميني(ع)فضل على
الشعب الإيراني والأمة..، فمن هو؟ وكيف انتصرت ثورته؟وكيف أصبحت ايران بعد انتصار الثورة؟وهل يوجد تشابه بين انتصار ثورة ايران وثورة الـ21من سبتمبر باليمن؟وبين فكر الإمام والشهيد القائد؟اسئلة كثيرةحاولت الإجابة عنها بإختصار في السطور التالية:-
هو روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني(بالفارسية:سید روح الله موسوی خمینی)مولدهـ في 24 سبتمبر 1902.. 21 رجب 1320هـ .. وكانت وفاته رحمه الله في3 يونيو
1989، 28 شوال 1409هـ
حمل الخميني(ع) لقب آية الله العظمى، وعرف رسمياً بإسم الإمام الخميني(ع)
يعتبر عليه السلام مجتهد وخبير في الشريعة الإسلامية وقد ألف أكثر من 40 كتاباً، عرف في المقام الأول بأنشطته السياسية. أمضى أكثر من 15 عاماً في المنفى لمعارضته للشاه الأخير.والإمام
الخميني يعتبر رجل دِين ومرجع ديني
وفيلسوف وكاتب وسياسي ومجدد العصر.
وهو مؤسس الجمهورية الإسلامية
الإيرانية وقائد الثورة الإسلامية التي أطاحت بالملكية البهلوية ومحمد رضا بهلوي،الشاه الأخير في إيران والذي سبقه الشاه رضا بهلوي.وبعد انتصار ثورة
الإمام في 11فبراير عام 1979 أصبح روح الله الخميني المرشد الأعلى للبلاد في الفترة من1979-1989م وهو منصب تم إنشاؤه في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأعلى سلطة سياسية ودينية للأمة، وبهذا تكون ايران قد تحررت من هيمنة دول الإستكبار العالمي..
وفي ذكرى انتصار الثورة الإيرانية أقول: لقد أصبحت إيران محط أنظار العالم منذ 1979عندما أطيح بالنظام الملكي وقامت الجمهورية الإسلامية بزعامة آية الله روح الله الخميني(ع)وبما أن الثورة الإسلامية انتصرت بقوة الله فإنها الآن تتزعم دول محور المقاومة وتناصر المستضعفين في الأرض وتهتم بقضايا الأمة الإسلامية ومقدساتها وما معركة
طوفان الأقصى عنا ببعيد والله الفعَّال لما يريد..
ولاشك أن انتصار ثورة الإمام الخميني
تشبه انتصار ثورة 21 سبتمبر،فإذا كانت إيران بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية مرت بفترة من الإضطراب السياسي، فقد
عاش الشعب الإيراني ثمان سنين الحرب مع العراق أدت إلى إضعاف الإقتصاد
وتقليص الثروة النفطية بعدما كانت في أعلى مستوى لها قبل ذلك، فضلا عن الخسائر البشرية الكبيرة بسبب الحرب وماتلاهامن فرض حصاروعقوبات وووالخ فإننا كذلك في اليمن للعام
العاشر نعاني من ألم العدوان الظالم وحصاره الغاشم كما عانت إيران وشعبها الصامد..
فإن كان الشعب الإيراني قبل انتصار الثورةمستضعف من قبل أمريكا وبريطانيا فقدأصبح اليوم بفضل الله قوة يحسب لها العدو ألف حساب، والشعب الإيراني كان وما يزال قويا بالله يهابه العدو،لأن من تمسك بالله وكتابه ونهج رسول الله وآل بيته الأطهار وأعد العدة لمواجهة العدو هابه الجميع، فالشعب الإيراني وقيادته يتحتفلون ويحيون ذكرى إنتصار الثورة رغم الألم ورغم مايحاط بهم من مؤمرات فاشلة وعقوبات ظالمة يعترفون باستقلال قرارنا وقالوا للعدو كلمة حق(القرار والحل في صنعاء)واليوم هاهي صنعاء
تواجه ماواجهته ايران بعد انتصار الثورة..
بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران تحدث قادة العالم وعلمائه وكتب الكُتاب والباحثين وووالخ عن الإمام
الخميني كلام كثير.. فقد سمته مجلة التايم (الأمريكية) برجل العام في سنة 1979.بينما الإمام الخميني، أطلق على أمريكا اسم(الشيطان الأكبر)وهو اسم يلاصقها حتى اليوم..كم وصف الإمام الخميني الكيان المحتل بأنه(غدة سرطانية)زرعتها بريطانيا لتصيب جسد الأمة.. لقد صدق الإمام في قوله ولن يبراء الجسد من الغدة السرطانية الا بإزالتها وزوالها قادم على يد احرار المقاومة وعمليات اليمن..
خلاصة القول لا يتسع المجال هنا لإيراد
فضائل الإمام الخميني عليه السلام لكن أكتفي بقول الشهيد القائد(ع)التالي
“الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ذلك الرجل العظيم الذي استطاع بإيمانه وشجاعته وقوة نفسه أن يكون على هذا النحو الذي خلق فعلاً تجديداً في العالم، وخلق صحوة إسلامية، وأرعب أعداء الله، وعمل على إعادة الثقة لدى المسلمين بدينهم” سورة المائدة الدرس الرابع..
ختاما اقول: إن الإمام الخميني والشهيد القائد عليهما السلام بفكرهما وافكارهما كان وما يزالا للأمة مائدة في الإيمان ومواجهة العدو، ذلك انهما انهما انطلقا بالقرأن ونهجا نهجه وانار الطريق للأمة فرضي الله عنهما، ونحن على نهجهما
نسير{ أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَاۤءَ بِسَخَطࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ }آلِ عِمۡرَانَ:١٦٢؛صدق الله العظيم
ونحن على ذلك من الشاهدين؛^
عبدالله علي هاشم الذارحي