أكد تقرير صادر عن “موقع معهد فورين بوليسي للأبحاث الأمريكي” أن الجرائم الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة يقوض عقودا من السياسات الامريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وأفاد التقرير أن تقويض السياسات الامريكية يمكن ان يتدهور بشكل أكبر خصوصا مع احتمال تصعيد الصراع من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية والإسلامية في المنطقة وفتح جبهات جديدة في بلاد الشام أو منطقة الخليج”.
وأضاف أن ” مدير وكالة الاستخبارات الامريكية وقائد القوات الامريكية الأسبق في العراق وأفغانستان ديفيد بترايوس، حث الكيان الإسرائيلي على عدم تكرار الأخطاء الامريكية خلال فترة ما يسمى بالحرب على الإرهاب، معتبرين تلك الأخطاء نقصاً في التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب وبناء الدولة في العراق وأفغانستان، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأوضح التقرير الصادر يوم أمس الثلاثاء، أن ” الغارات الجوية الإسرائيلية على الاحياء السكنية في جنوب غزة دفعت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى إلى القول بأنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، كما تثير مثل هذه الإجراءات تساؤلات بشأن الظروف التي أُجبر سكان غزة على العيش فيها لعقود من الزمن، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها “سجن في الهواء الطلق”، والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية بموجب القانون الدولي”.
وأشار التقرير الى انه “يجب على إدارة بايدن اتخاذ سلسلة من الخطوات لتشكيل الصراع قبل أن يتحول التصعيد إلى مستنقع أعمق يمكن أن يقوض مجموعة واسعة من المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، فضلاً عن زيادة زعزعة استقرار الأمن الإقليمي والدولي”.