فلسطِين من النَكّبة الى المَعركَة الفَاصلة
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
الى يوم 15مايو 2024يكون قد انقضى 76عاما على النكبة والإحتلال الصهيوني لفلسطين،فإذا كان مصطلح “النكبة”يشير إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم.بدعم من بريطانيا في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من مساحة فلسطين وإعلان قيام العدو الإسرائيلي، علما أن نكبة1948سبقها نكبات ثم توالت النكبات وتوسع الكيان المحتل في احتلال فلسطين والأراضي العربية..
إن يوم النكبة وماحدث بعده ويحدث في فلسطين أرضا وإنسانا على مدى76عام كان لم يكن لولا الدعم الأمريكي والغربي والتخاذل الإسلامي والعربي خاصة صهاينة العرب وعلى رأسهم الهالك عبد العزيز بن سعود الذي خط بيده تنازله عن أرض فلسطين لليهود المساكين حسب زعمه، لاعجب!! فكما يقال في المثل”اليهود اخوة “وما سعي ابناء واحفاد عبد العزيز للتطبيع مع اخوتهم المحتلين لفلسطين واخذ الولاية عن القدس الا اكبر دليل على اكتمال حلقة احتلال صهاينة اليهود للمقدسات الإسلامية والمساجد الثلاثة التي اليها تشد الرحال..
والمتأمل في تاريخ نضال احرار المقاومة الفلسطينية على مدى 76سنة يجد أن عزيمة وإرادة احرار الشعب الفلسطيني وتمسكهم بحقهم المشروع بالدفاع عن وطنهم وحق العودة وتحرير كافة الأرض والقدس وكافة المقدسات الإسلامية لم ولن تضعف،فقد خاضوا العديد من المعارك واندلعت عدة انتفاضات وحققوا عدة انتصارات، خاصة بعد دعم ومساندات قادات وشعوب دول محورالمقاومة لأحرار المقاومة الفلسطينية بكل فصائلهاوحركاتها ولم تنته النكبة الفلسطينية عام 1948،فلا تزال عمليات التطهير العرقي في فلسطين التاريخية مستمرة حتى يومنا هذا، وبالمقابل، لا تزال المقاومة الفلسطينية مستمرة كذلك…
فلا عجب أن تأتي ذكرى النكبة الـ 76 في ظل معركة طوفان الأقصى التي اعادت قضية فلسطين الى الواجهة وأقصت عتاد وعدد وجبروت وغطرسة الكيان الصهيوني وجعلته في الحضيض ومنبوذا عالميا، بل إن معركة طوفان الأقصى غيرت موازين القوى وأرست مبداء” ما تم اخذه بالقوة لن يسترد الا بالقوة” وأن المعركة فاصلة ومصيرية ومعركة تحرير وجود..
خاصة وأن المعركة الآن اجتازت الحدود فأصبحت معركة كل احرار الأمة بدليل اشتراك دول المقاومة عسكريا بالمعركة، مماجعل قضية فلسطين وما يحدث في غزة العزة ورفح جعل القضية عالمية، وما المظاهرات في الجامعات الأمريكية وفي دول العالم إلا خير دليل وشاهد على أن حرب الإبادة والحصار والتهجير وبشاعة جرائم الكيان المحتل ووو.. الخ أعادت قضية فلسطين الى المربع الأول بعد ان كانت تخص اهلنا في فلسطين فقط، ومؤخرا صوتت الأمم المتحدة على قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المحتدة فما كان من مندوب الكيان المحتل الا تمزيق ميثاق الأمم المتحدة..
رغم صمت الأمم المتحدة عن كل ماجرى ويجري في فلسطين وعدم تنفيذ الكيان الصهيوني لأي قرار من قرارات مجلس الأمن،يتبين اليوم أن الكيان الصهيوني اللقيط أوهن من بيت العنكبوت وأن الغدة السرطانيةالى زوال، لقد إنكشفت وتمزقت الأقنعة وتبين لذُو عقل الحق من الباطل..
وتبين أن قادة أحرار دول المقاومة بتوكلهم على الله وثقتهم بالله العالِم صاروا يمتلكون الارادة والإيمان والسلاح ويحملون المشروع الإسلامي مما يؤهلهم لتحرير فلسطين وقيادة الأمة ومناصرة المستضعفين في العالَم، الأدلة والشواهد على ماسبق كثيرة، بالتالي سيتحقق وعد الله لعباده قريبا إن شاء الله تعالى.