عبدالله علي هاشم الذارحي؛
بالتوقيع على إتفاق اطلاق النار في الدوحة مساء امس تكون غزة قد
انتصرت بعد ان قدمت قوافل الشهداء
من كل اطياف وفئات الشعب بما فيهم القادة هنية والسنوار والعاروري وغيرهم الكثير رغم هذا لم يزيد احرار المقاومة الا صمودا وتضخية وانتصارا..
انتصرت غزة رغم مرور ٤٦٧ يوم من الألم والحصار والخذلان والإبادة الجماعية والتدمير لم ولن تنكسر غزة، ولم ولن تنتهي حماس، ولم يستطيع كيان العدو الصهيوني إعادة الأسرى ولم يُهجر سكان غزة ولم يقدر على الدخول
الى الأنفاق، ناهيكم عن أهداف كيان العدو السرية التي تبخرت في الهواء..
انتصرت غزة وظهرت ملامح الفرح في
غزة خاصة وفلسطين كافة وامتدت الى
اليمن فخرج الشعب اليمني الى ميدان
السبعين ليعبر عن فرحه بالإنتصار،
ولا شك ان تأخر دخول سريان الإتفاق
حيز التنفيذ الى الأحد هو لكي يسحب العدو جيشه، وليستمر في جرائمه ليفسد فرحة الفلسطينين فالعدو انهزم ولم يتحقق له اي هدف على مدى اكثر من ١٥شهرا من الثبات والصمود والمواجهة..
انتصرت غزة وأجبرت كيان العدو على الهزيمة بالتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى،هذا الإتفاق لم ياتي لرغبة ترامب في ذلك حتى ولوتم تاجيل دخوله حيز التنفيذ الى يوم الاحد ١٩يناير الذي يصادف قبل دخول ترامب البيت الاسود بيوم، وليس رغبة في الكيان المحتل وانما أتى رهبة من عدم قدرة كيان العدو وامريكا عن المواجهة ولعدم تحقيقهم لأي هدف في غزة..
وعن هذا الإنتصار قال سيد القول
والفعل “إذا نجحت جولة المفاوضات وهدأ الوضع بغزة فذلك لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو وإنما اكتمال جولة من التصعيد وشعبنا سيستمر ولن يتوقف أبدا، ولا ينتهي الصراع مع العدو الإسرائيلي إلا بزواله
من على كل أرض فلسطين”..
انتصرت غزة وعجز كيان العدو المحتل وامريكا عن التصدي لعمليات يمن
الإيمان،التي كبدتهم خسائر فادحة بالعدد والعتاد والإقتصاد وامسى كيان العدو منبوذا عالميا ومُلاحقا قضائيا وشعبه تفكك وفقد الثقة بحكومته التي تحفظت عن كل الخسائر خوفا من مغادرة اليهود فلسطين المحتلة، وعموما الكلام عن انتصار غزة بالله العالِم يؤكد انتصار الدماء على كافةأسلحة الكيان المجرم وامريكا والغرب وعملائهم صهاينة العرب وإن عادوا عدنا والله معنا..؛^