تسابق العملاء والخونة والمرتزقة في مهاجمة حزب الله اللبناني وقيادته الحكيمة ممثلة بسيد المقاومة السيد حسن نصر الله على خلفية انتزاع لبنان حقها السيادي في حقول النفط في البحر المتوسط من خلال المفاوضات اللبنانية مع كيان العدو الصهيوني عبر الوسيط الأمريكي والتي لا يوجد فيها أي شبهة تطبيع أو تغيير في الموقف اللبناني تجاه كيان العدو الصهيوني ، الاتفاق الذي منح لبنان الحق في إنتاج وتصدير النفط والإسهام في دعم الاقتصاد اللبناني العليل ، هذا الحدث من شأنه أن يشكل نقطة تحول جوهرية للاقتصاد اللبناني الهش نتيجة المؤامرات المتتالية التي تتعرض لها لبنان من قبل تحالف الشر بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا وكيان العدو الصهيوني ومملكة الشر والإجرام .
أبواق الشقاق والنفاق التي تقتات من فتات آل سعود وآل نهيان سخرت كل جهودها وطاقاتها من أجل مهاجمة لبنان ومقاومتها والإساءة إليهما واتهامهما بالتطبيع مع كيان العدو الصهيوني وبيع القضية الفلسطينية وغيرها من الاتهامات المشبعة بأقذع صور التخوين ، وذلك في سياق حملة إعلامية مكثفة وموجهة لتحقيق هذا الهدف القذر الذي يستهدف لبنان الدولة والمقاومة ، والذي يهدف أيضا إلى حرف الأنظار عن أنظمة العمالة والخيانة والتطبيع والتصهين التي أعلنت تطبيع علاقاتها مع كيان العدو الصهيوني والدخول في علاقات دبلوماسية واتفاقيات ومعاهدات وتحالفات ومصالح مشتركة ، والتآمر على القضية الفلسطينية والذهاب نحو فرض خيار التطبيع مع هذا الكيان مع بقية الأنظمة العربية في سياق ما يسمى بصفقة القرن التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية .
السيد حسن نصرالله رد بكل صراحة وشفافية على اتهامات وتخرصات أبواق العمالة والخيانة والارتزاق وأشار إلى ( أن المهمة انتهت «بانتصار كبير وكبير جداً للدولة والشعب والمقاومة في لبنان، وكانت تجربة مهمة وغنية جداً تستحق التوقف عندها وعند نتائجها ودلالاتها ، وأي كلام عن التطبيع والاعتراف هو تجن ، وجدد السيد نصرالله تأكيده على أن المسؤولين في الدولة اللبنانية «لم يقدموا على أي خطوة تعطي شبهة تطبيع»، في تأكيد على أن لبنان انتزع حقوقه من دون أن يقدم ثمناً سياسياً يتصل بهويته وموقعه في الصراع مع كيان العدو الصهيوني) ، وهو ما ذهب إليه الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكد على أن ( إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية التي ينتهجها لبنان في علاقاته مع الدول ) مشيرا إلى أن لبنان أخذت حقها بالترسيم وهو ما سيسمح لها باستخراج الغاز والنفط لإخراجها من الحفرة ولا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم تؤدي إلى اتفاق سلام.
تصريحات الرئيس اللبناني والسيد حسن نصر الله شكلت صفعة قوية لأبواق العمالة والخيانة والارتزاق ونجحت في تعريتهم وإظهار زيف ودجل اتهاماتهم وتسويقاتهم التخوينية غير المنطقية والتي تصب في جانب خدمة الكيان الصهيوني وأنظمة اليهودة والتصهين ، وعززت الثقة بالمقاومة اللبنانية وقيادتها الحكيمة الثابتة في مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية وموقفها الثابت تجاه كيان العدو الصهيوني الغير قابل للبيع والشراء والمزايدة والمقايضة عليه تحت أي ظرف من الظروف .
بالمختصر المفيد، لقد نجحت لبنان في انتزاع حقها في التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجه وتصديره بموجب الاتفاق المبرم مع كيان العدو الصهيوني وهذا هو بيت القصيد ، واللافت في هذا الإنجاز أنه لا يمت بأدنى صلة بالملف السياسي والعلاقة مع هذا الكيان الغاصب ، ومن يروجون لخلاف ذلك يضحكون على أنفسهم ، ويحاولون التغطية على عار تطبيع ويهودة أسيادهم وسقوطهم في وحل الخيانة والعمالة ، وهذا هو سلوك المفلس الذي لا يمتلك الحجة المقنعة ولا يستند إلى حقائق ووقائع صحيحة ، ودائما ما يذهب للترويج للشائعات والأكاذيب والافتراءات بهدف التضليل والتغرير على الرأي العام وخداع البسطاء وجرهم نحو التشكيك في مصداقية ومواقف حزب الله تجاه القضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الصهيوني والتي تأتي في سياق الحملة الشيطانية التي تستهدف محور المقاومة الإسلامية .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: موقع أنصار الله