صحيفة “معاريف”: لا يوجد خط أحمر لم يتم تجاوزه في الشمال

حرائق الشمال.. وزير الامن يصف ما يحدث بالإفلاس ولابيد ينعى “الردع الاسرائيلي” منذ 7 ساعة 4 June، 2024 الشمال يحترق تقارير مصورة - عربي وإقليمي - فلسطين اندلعت حرائق هائلة في عدة مواقع شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في منطقة كريات شمونة، وفي المنطقة الحدودية مع لبنان، من جرّاء سقوط قذائف ومسيّرات أُطلقت من لبنان؛ كما أشارت تقديرات إسرائيليّة إلى أن حرائق التهمت عشرات الدونومات في منطقة الجولان السوريّ المحتلّ. وأكّد بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه “أجرى تقييما للوضع مع رؤساء الأذرع الأمنيّة في ما يتعلّق بالتطورات في شمال البلاد”. وذكر البيان أن نتنياهو “حصل على صورة عن الوضع من الهيئة الوطنيّة للإطفاء والإنقاذ في ما يتعلّق بجهود إخماد الحرائق”. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن “قواته تشارك في جهود إخماد الحرائق في الشمال”، مضيفا أنه “في الساعات القليلة الماضية، أجرى جناح العمليات وقيادة المنطقة الشمالية، وقيادة الجبهة الداخلية، تقييمات للوضع بالتعاون مع قوات الإطفاء، والإنقاذ”. واستُدعيت فرق إطفاء من مناطق الساحل، ووسط البلاد، للمشاركة في محاولات إخماد الحرائق الواسعة التي اندلعت شماليّ البلاد؛ بالإضافة إلى مشاركة عناصر إطفاء من الجبهة الداخلية، لتعزيز الطواقم التي تعمل على إطفاء الحرائق. وفي كريات شمونة، تعمل 13 فرقة إطفاء، وفي “عميعاد” في الجليل الأعلى تعمل 10 فرق، وفرق أخرى في طريقها إلى المكان. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل خمسة طواقم إطفاء في “نفتالي” في الجليل الأعلى. وقال الجيش الإسرائيلي إن تقييم الوضع جاء “من أجل تخصيص وسائل، وقوّات، وقدرات إطفاء إضافية لجهود إخماد الحرائق في الشمال”. وأضاف أنه “سيتمّ في هذه المرحلة، زيادة قوات الاحتياط، والأدوات الهندسية، والمعدات الميكانيكيّة، وسيارات الإطفاء، وخزانات الإطفاء”، للتعامُل مع الحرائق. وأوضح في بيانه أن “عناصر فرقة الإطفاء التابعة لقيادة الجبهة الداخلية، تعمل في الميدان، وتساعد فرقة الإطفاء”. ولفت البيان إلى أن قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، قد وصل إلى محطة إطفاء في كريات شمونة، لمتابعة الجهود الرامية لإخماد الحرائق. وفي البيان ذاته، أكد الجيش “إصابة ستة جنود احتياط بجروح طفيفة، نتيجة استنشاق الدخان، وتم نقلهم إلى المستشفى”. وقال رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيليّ، بتسلئيل سموتريتش، في بيان صدر عنه بعد انتصاف ليل الإثنين، إن “المفهوم الجديد الذي يقوده ’كابينيت الحرب’، مشتعِل منذ ساعات طويلة، وينفجر في وجوهنا”. بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن “ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس”، وبسبب “الإدارة غير الشرعيّة” لـ”كابينيت الحرب”. لابيد: الشمال يحترق ويحترق معه الردع الإسرائيلي وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فجر يوم الثلاثاء إن “الشمال يشتعل ويحترق معه الردع الإسرائيلي”. وأضاف يائير لابيد في تدوينة عبر منصة “إكس”، “ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية”. وأردف الإسرائيلية قائلا: “حكومة الفوضى الكاملة”. النيران تصل إلى منشآت عسكرية وسط عمليات اخلاء وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن 13 طاقمًا من الإطفاء عملوا لحماية المنازل الواقعة في مستوطنة “كريات شمونة”، إثر الحرائق المشتعلة في عدد من المناطق الشمالية في فلسطين المحتلة. وبحسب الصحيفة، أصيب عدد ممّن يُسمّون “أعضاء مجموعة التأهّب”، في حين أغلق الطريق المركزي نحو الشمال، واستُدعي رجال إطفاء من الوسط إلى مفترق عميعاد لمنع النار من الوصول إلى مستوطنة “كاخل”. أمّا في مستوطنة “كفر جلعادي”؛ فيُقاتل أعضاء “مجموعة التأهب” وحدهم في مواجهة النيران. وعند مفترق “عميعاد” حاول الإطفائيون منع وصول النار إلى منشأة عسكرية، وأُغلق الطريق المركزي المؤدي إلى الشمال لعدة ساعات. وقالت الصحيفة “تضمّن يوم القتال في الشمال، يوم أمس، صليات من عشرات القذائف الصاروخية وإطلاق طائرات مسيّرة نحو الجليل والجولان، وانتهى بعدد كبير من الحرائق”. وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة الاحتلال أخلت سكان المنازل المتبقّين في كريات شمونة عند الخطّ الأول إلى المناطق المفتوحة، وعمل 13 طاقم إطفاء على حماية المنازل في المدينة، وكذلك في مستوطنتي المنارة و”كفر جلعادي”. وقد أصيب ستة من “مجموعة التأهب” من جنود الاحتياط، بجروح طفيفة، مساء أمس، خلال مكافحة حريق في المدينة، ونُقلوا إلى مستشفى “زيف” في صفد. الخسائر هائلة والتأهيل سيستغرق سنوات طويلة من ناحيتها، أفادت صحيفة “معاريف” أن الحرائق التي اندلعت، يوم الأحد في هضبة الجولان إثر إطلاق النار من لبنان إلى منطقة “كتسرين”، تسبّبت باشتعال نحو 10 آلاف دونم. ووفقًا لتقديرات ما تسمّى “سلطة الطبيعة والحدائق” سيستغرق إعادة تأهيل جزء من المناطق التي احترقت بالكامل عدة سنوات. وقال شارون ليفي مدير منطقة الجولان في “سلطة الطبيعة والحدائق”: “الحريق ألحق ضررًا كبيرًا بمحمية “ياعر”، ولفت إلى احتراق عدد من مسارات المشي في المحميّات الطبيعية في المنطقة. بدوره؛ صرّح مدير منطقة الجليل العليا في “سلطة الطبيعة والحدائق” عيران هايمز: “احترق نحو 1200 دونم، منها نحو 750 في محمية “نفتالي”. أحد أشجار البطم الأطلسية المعمّرة تضررت في الحريق”. المصدر: عرب 48 + مواقع

صحيفة “معاريف”: لا يوجد خط أحمر لم يتم تجاوزه في الشمال

العين برس/ متابعات

تعليقاً على الحرائق التي التهمت أجزاءاً واسعاً من مستوطنات الشمال خاصة مستوطنة كريات شمونة على الحدود الجنوبية مع لبنان، أشارت صحيفة معاريف العبرية إلى الواقع الذي يعيشوه مستوطنو الشمال في ظل تصاعد الهجمات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. ويقول موشيه كيكون وهو من سكان كريات شمونة “لا أتذكر حرباً لم يسعَ فيها الجيش الإسرائيلي إلى نقل منطقة القتال بسرعة إلى العدو. وهذا السعر الذي ندفعه الآن – نقداً”. معتبراً في تقرير ترجمه موقع الخنادق إلى أن “الشعور هو أن سكان الشمال يعاملون مثل الصناديق في المستودع… ويبدو أنه لا يوجد خط أحمر لم يتم تجاوزه عندما يتعلق الأمر بالشمال: عشرات القتلى، ومئات المنازل المدمرة، والمليارات تذهب هباء، والشركات تغلق أو تتحرك جنوباً”.

النص المترجم:

إن عجز الحكومة عن وضع معادلة واضحة لحزب الله وهجماته على مدى الأشهر الثمانية الماضية قد أوصلنا إلى حافة صيف حارق. أولئك الذين يتذكرون حرب لبنان الثانية يتذكرون بشكل أساسي السخام والدخان والجبال المحترقة. لا أتذكر حرباً لم يسعَ فيها الجيش الإسرائيلي إلى نقل منطقة القتال بسرعة إلى العدو. وهذا السعر الذي ندفعه الآن – نقداً.

ليس لدي أي فكرة عما يحدث في الغرف المغلقة، وما هي “الخطة” التي سنهزم بها حزب الله وننأى بتهديده – ولكن في كل تقييم للمخاطر، يجب رسم خط أحمر. ويبدو أنه لا يوجد خط أحمر لم يتم تجاوزه عندما يتعلق الأمر بالشمال: عشرات القتلى، ومئات المنازل المدمرة، والمليارات تذهب هباء، والشركات تغلق أو تتحرك جنوباً. وما تم إنجازه حتى الآن لا يكفي.

وربما نحن الطبق الفضي الذي تقدم عليه القهوة في تل أبيب. تعتمد قدرة الاقتصاد على الحفاظ على زمن الحرب على الهدوء الأمني النسبي، ومطار بن غوريون المفتوح، وروتين معين في المركز أيضاً. ولكن حتى عندما يكون هذا هو الخيار، فإن معظم السكان ليس لديهم هذا الشعور. قرأت اليوم أن رئيس الوزراء أجرى ما لا يقل عن 26 مقابلة مع وسائل الإعلام الأجنبية، ولم يجر أي مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب. كما لم يتم إجراء مقابلات مع غانتس وغالانت، وتم استبدال المؤتمرات الصحفية بمقاطع فيديو قصيرة على تلغرام.

من المستحيل التضحية بمنطقة بأكملها دون التحدث إلى الجمهور، دون إعطائها أفقاً أو شيئاً للتمسك به. الشعور هو أن سكان الشمال يعاملون مثل الصناديق في المستودع – يحتاجون إلى تجديد، لذلك ينتقلون من هنا إلى هنا دون فهم عواقب الإخلاء الطويل. الآثار المترتبة على الأطفال والشباب وكبار السن. الآثار الصحية والجسدية والعقلية على التعليم والتعليم. سنوات من الجهود لتعزيز التكنولوجيا الفائقة والتكنولوجيا الغذائية في منطقة الجليل – والتي ببساطة تذهب هباء الآن. نحن نحب الجليل. لقد نشأنا مع روح ترومبلدور وقلعة السلطة وتل فهر وبيريا. نعتقد أنه سيكون جيداً ونحن متفائلون ميؤوس منهم، وإلا فلن نعيش هنا. لكن قيادة الشعب يجب أن تتصل بإجراءات التفاؤل هذه. يستحق شعب الجليل واقعاً مختلفاً.

المصدر: موقع الخنادق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *