تحدث تقرير لموقع “وورلد آت لارج” عن اعتماد السعودية على الجهل العالمي بحقيقة ما يدور في اليمن لتدمير إمكانية السلام في اليمن.
وأوضح التقرير أن السعودية ألقت مفتاح ربط (في تعبيرٍ عن محاولة التخريب) في مساعي إنهاء أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقد تمثل ذلك المفتاح في المجلس الجديد الذي شكَّله التحالف ويرأسه “العليمي” ويضم المجلس ممثلين عن ذراع النفوذ السعودية في اليمن.
يقول التقرير إن مجلس “العليمي” يدينون للنظام السعودي الذي قصف بلا توقف أفقر دولة في الشرق الأوسط، وهو الأمر ذاته بالنسبة لـ”هادي” الذي انتهت ولايته، لكن الحقيقة أن قلة من الناس يعرفون أن هذا يعني أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يتظاهر بأنه يحضر جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وأنه عندما يرفض الحوثيون الحضور -كما فعلوا بالفعل- سيلقي اللوم عليهم بشكل أكبر لأنهم يرفضون التعاطي مع المجلس الجديد.
وأضاف التقرير: “ما فعلته السعودية في إنشاء مجلس العليمي، سيكون تماماً كما لو أن الإمبراطورية اليابانية ترغب في استعادة وضع مستقر في كوريا المحتلة بتعيين مجلس من 8 جنرالات يابانيين لقيادة عملية الانتقال السياسي”.
يعمد تقرير “وورلد آت لارج” إلى القول بأن المجلس الذي شكَّلته السعودية بأشخاص يدينون لها بالولاء لا يمكن أن يتعامل مع حقيقة الوضع في اليمن؛ وإنما سيتعامل من منظور سعودي يحقق مصالح الرياض وبن سلمان.
إلى ذلك، يقول موقع “هاآرتس” العبري إن المجلس الجديد الذي شكله التحالف يتضمن أربعة أشخاص مرتبطين بـ”الإمارات”، وممثلَيْن سعوديَيْن ومحافظَيْن من محافظات جنوب اليمن، ويهدف هذا التكوين إلى ضمان أن أي قرار تتفق عليه الرياض وأبوظبي سيتم تنفيذه من قِبل المجلس، في إشارة إلى ألّا علاقة لذلك المجلس بمصالح الشعب اليمني أو قضية إنهاء الحرب.