العين برس / تقرير
ذكر تقرير لـ”صحيفة ديلي تايمز” الباكستانية اليوم الإثنين، أن الحروب المستقبلية في منطقة الشرق الاوسط ستكون بالإعلام والاقتصاد والهجمات الالكترونية، لزرع الاضطرابات وليس المواجهة العسكرية المباشرة من قبل الولايات المتحدة وبقية دول الغرب.
وأورد التقرير أن حروب نهاية القرن العشرين والواحد والعشرين، اثبتت انها مكلفة بنفس القدر بالنسبة للمهاجمين جراء استخدام أنظمة أسلحة مكلفة للغاية، والمدافعين عن معاناتهم بشكل كبير نتيجة لقوة المهاجم، وخلق معاناة شديدة في العراق وليبيا واليمن وسوريا وأفغانستان، لا سيما في مجال التنمية الاجتماعية”.
واضاف التقرير أنه ” منذ أن بدأ الاستعمار ثبت مرارا وتكرارا أن احتلال الأراضي التي تم الاستيلاء عليها مكلف للغاية وربما يؤدي إلى نتائج عكسية، بغض النظر عن مدى ثراء البلد المحتل حيث كانت أفغانستان والعراق مثالان حديثان وربما اراد المحتلون البقاء على الأرض ولكنهم اضطروا في النهاية إلى المغادرة مجبرين بسبب التكلفة العالية والثمن الباهظ لبقاء قواتهم العسكرية هناك”.
وتابع التقرير “في الوقت الحالي يتصاعد الضجيج بشأن ما يسمى بـ ” الحرب المختلطة” على الرغم من ان هذا المفهوم قديم، قدم الحرب نفسها، ربما يهدف إلى التخفيف من النفقات الباهظة على الحملات العسكرية الحديثة جنبًا إلى جنب مع القضايا المتعلقة بالحرب والخسائر البشرية والمادية التي تم تكبدها من قبل المحتل الاستعماري”.
وأوضح أن ” التخطط الغربي يجري وراء الكواليس لإطلاق حرب بالتآزر مع حملة إعلامية، والإكراه الاقتصادي، والهجمات الإلكترونية، والتجسس، والتدخل السياسي والتدخل العسكري إذا لزم الأمر “، بحسب الموقع.
وأشار التقرير الى أن الهدف من ذلك واضح ليس من خلال التكلفة فحسب بل ايضا “الحاق اذى كبير بالدول المستهدفة في المنطقة دون دق ناقوس الخطر بين المؤسسات الدولية والتنبيه الى الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة وحلفائها “.
وبين التقرير أن “الجناة سيحاولون إثارة الاضطرابات في الدول المستهدفة، والشكوك في أذهان الناس بأن الدولة تفشل في حماية مصالحهم وأرواحهم وممتلكاتهم، حيث يتم ذلك بأيدي عملاء محليين حيث تؤدي الأزمات السياسية المستمرة إلى تأجيج الصعوبات الاقتصادية مع ارتفاع معدلات التضخم، وتؤدي العملات المنخفضة إلى الفقر بسبب نقص فرص العمل وبالتالي خالص حالة متدهورة بشكل مستمر وبعيدة عن الاستقرار السياسي المطلوب “.