“صحيفة الغارديان” : الرياض على خلاف متزايد مع الإمارات بشأن اليمن
العين برس/ تقرير
كشفت صحيفة بريطانية أن السعودية على خلاف متزايد مع الإمارات بشأن مستقبل اليمن، حيث تدعم الرياض وأبوظبي الجماعات المتنافسة في جنوب البلاد.وأضافت بأن الحكومة البريطانية دعت محمد بن سلمان لزيارة لندن في وقت لاحق من هذا العام، لافتة بأن هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها بن سلمان إلى لندن منذ مقتل جمال خاشقجي.
وذكرت أن أخبار زيارة المملكة المتحدة، تأتي في الوقت الذي تحاول فيه السعودية إنهاء الحرب في اليمن، وفتحت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع السعودية أيضًا بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وأوردت الصحيفة أن السعودية تسعى أيضاً إلى اجتذاب تصويت المملكة المتحدة في اقتراع نوفمبر لاستضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، بينما المنافس الرئيسي للمملكة بالنسبة لمعرض إكسبو هي روما.
وتابعت أن موقف رئيس الوزراء من مقتل خاشقجي هو أنها جريمة مروعة ويجب على السعودية ضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مرة أخرى.
وبحسب الصحيفة، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، هذا الأسبوع أنه لن يبيع طائرات من طراز يوروفايتر للسعودية، في ضربة للعلاقات التجارية السعودية البريطانية.
الصحيفة رأت أن شركة بي أي إي سيستمز البريطانية أبرمت صفقة قبل خمس سنوات لتزويد صانع الأسلحة بـ 48 طائرة، لكن ثلث مكوناتها تأتي من ألمانيا، مما يوفر لبرلين حق النقض “الفيتو” بشأن مكان بيع الطائرات.
كما كشفت الصحيفة أن ألمانيا تريد رؤية المزيد من التقدم في محادثات السلام السعودية مع حكومة صنعاء، في حين أن الرياض على خلاف متزايد مع أبوظبي بشأن مستقبل اليمن، حيث تدعم كل منهما الجماعات المتنافسة في جنوب البلاد.
وأوضحت أن في عام 2022، أعدمت السعودية 196 شخصا، وهو أكبر عدد من عمليات الإعدام السنوية التي سجلتها منظمة العفو الدولية في البلاد في السنوات 30 الماضية.. وفي 12 مارس من العام الماضي، أعدمت الحكومة 81 رجلاً، بينهم سبعة يمنيين وسوري واحد، في أكبر عملية إعدام جماعي معروفة في تاريخ المملكة.
من جهتها قالت بولي تروسكوت، مستشارة السياسة الخارجية لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: “يجب ألا يكون هناك شك في قيام المملكة المتحدة بطرح السجادة الحمراء لـ محمد بن سلمان، أو قدرة الحاكم السعودي على استخدام هذه الزيارة لإعادة تأهيل نفسه على المسرح العالمي”.
وأضافت: أن الزيارة ستتزامن مع الذكرى الخامسة لاغتيال جمال خاشقجي المثير للاشمئزاز وتقطيع أوصاله على يد عملاء سعوديين في تركيا، وهي جريمة تم التستر عليها بشكل أساسي من قبل السلطات السعودية غير النادمة.
وقالت مستشارة منظمة العفو الدولية إنه يجب محاسبة محمد بن سلمان وحكومته على الانتهاكات التي ارتكبها المسؤولون السعوديون، بما في ذلك مقتل خاشقجي، وعلى استخدام التعذيب على نطاق واسع في السجون السعودية والقصف العشوائي للمدنيين في اليمن.