صاروخا فادي 1و2: أولى مفاجئات معركة الحساب المفتوح
العين برس/ تقرير
في بداية معركة “الحساب المفتوح”، استخدمت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية، صاروخي فادي 1 و2 للهجوم على أهداف في عمق الكيان المؤقت. والتي أظهرت بعض المشاهد التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعية الخاصة بالمستوطنين، بعض آثارها الضخمة، والتي سيكون لها تأثير كبير على الحالة النفسية لهم، في كل منطقة شمالي فلسطين المحتلة.
فما هي أبرز مميزات صاروخي فادي 1 وفادي 2 الذي تمتلكهما المقاومة؟
_ بحسب المتداول فإن هذه الصواريخ قد تم تطويرها بالتعاون مع خبراء القوات المسلحة السورية، الذين استشهد العديد منهم عبر اغتيالات ميليشيات إرهابية لهم خلال الحرب الكونية على سوريا منذ العام 2011، منهم الشهداء الدكتور نبيل زغيب والدكتور عزيز إسبر، على سبيل المثال لا الحصر.
_ظهرت للمرة الأولى في مقطع مصور نشره حزب الله لمنشأة عماد 4، أما الاستخدام الأول لها فكان عبر استهداف قاعدة رامات ديفيد الجوية جنوبي شرق حيفا، ومجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رافائيل شمالي حيفا في 21 و22 أيلول / سبتمبر 2024.
_تُصنف هذه الصواريخ بأنها صواريخ حركات المقاومة متوسطة المدى، وتتميز بقدراتها التفجيرية وفعاليتها ضد المواقع المحصنة والتجمعات الكبيرة للقوات المستهدفة.
_فادي 1:
1)هو صاروخ أرض – أرض تكتيكي من عيار 220 ميليمترا، طوله 6 أمتار، ويبلغ مداه نحو 70 كيلومترا، ويستخدم في القصف المساحات بشكل غير نقطي.
2)يزن الرأس الحربي فيه 83 كلم.
3)دخل الخدمة خلال حرب 2006، ويستخدم في القصف المكثف لإرباك أنظمة الدفاع الجوي. ويمكن اطلاقه من مرابض متحركة أو ثابتة، ويستخدم في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية.
_فادي 2:
1)هو صاروخ أرض – أرض تكتيكي من عيار 303 ميليمترا وطول 6 أمتار، يستخدم في القصف المساحات بشكل غير نقطي، وقد دخل الخدمة أثناء حرب تموز / يوليو 2006.
2)تبلغ كتلة الرأس الحربي حوالي 170 كغ، وهو من مواد شديدة الانفجار ما يجعله فعالاً ضد المواقع المحصّنة، سواء للبنية التحتية، والتجمعات الكبيرة للقوات المعادية، ويصل مداه إلى 100 كيلومتر.
_ قد يكون هناك نسخ منه دقيقة التوجيه، خاصةً وأن الجمهورية الإسلامية في إيران تمكنت من تطوير هذا النوع من الصواريخ (فجر 3 و5) الى نسخ دقيقة التوجيه. كما يمكن أن يكون هناك نسخ منه ذات رأس حربي ثيرموباريك (فراغي)، ما يجعل تأثيراته أشد تدميراً.
_ هناك عدة فرضيات حول سبب تسمية هذا الصاروخ بهذا الاسم:
1)نسبة للقائد في المقاومة متخصص بتطوير صواريخ المقاومة.
2)نسبة للشهيد فادي حسن طويل الذي استشهد خلال عمليات “بدر الكبرى” التي نفّذتها المقاومة الإسلامية في أيار / مايو من العام 1987 ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية. والشهيد فادي هو شقيق الشهيد القائد وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل في كانون الثاني / يناير 2024.
3)نسبة للشهيد فادي الجزار، المقاوم الفلسطيني في صفوف حزب الله، والذي كان أسيراً في المعتقلات الإسرائيلية وتحرّر عام 2004، واستُشهد في المعارك ضد الجماعات التكفيرية الإرهابية في سوريا.
المصدر: موقع الخنادق