سياسي أمريكي بارز يدعوا الى انهاء الحرب في اليمن فوراً
نشر معهد” بروكينغز” الأمريكي مقالاً للسياسي الأمريكي والمستشار لأربعة رؤساء أمريكيين “بروس ريدل” تناول فيه جملة قضايا بشأن الحرب في اليمن، بما في ذلك الدعم الأمريكي للتحالف والحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة والرياض على اليمن منذ بداية الحرب.
ترجمة /عبدالله مطهر
سياسي أمريكي بارز يدعوا الى انهاء الحرب في اليمن فوراً
وقال إن البحرية الأمريكية تواصل اعتراض السفن في البحر الأحمر، والتي عادة ما تكون مراكب شراعية صغيرة، وتدعي أنها تهرب الأسلحة من إيران إلى قوات صنعاء.. وفي الواقع، الولايات المتحدة شريك في الحصار السعودي على اليمن.
وأكد المعهد أن مأساة العلاقات الأمريكية مع اليمن كارثية الآن.. لقد دعم رئيسان أمريكيان بدرجات متفاوتة من الحماس حربا مميتة بقيادة السعودية لهزيمة قوات صنعاء.. وخلال تلك الحرب قتل عشرات الآلاف من اليمنيين في الحصار، بمن فيهم آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وذكر أن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان في اليمن، يبدو أن حكومة صنعاء ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي بدأ في أبريل 2022، لكن إذا أنهارت الهدنة ولم يتم التوصل إلى اتفاق يمكن أن تعيد اليمن والسعودية للحرب في عام 2023.
وأضاف أن الوقت قد حان لإنهاء هذه المأساة.. يمكن أن تنهار الهدنة بسهولة، ويمكن للقوات المسلحة اليمنية استئناف الهجمات على أهداف سعودية، بما في ذلك الرياض، بصواريخهم وطائراتهم بدون طيار.
وأفاد أن في أبريل 2022، تفاوضت الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار بين صنعاء والرياض، وفتحت ميناء الحديدة الرئيسي لادخال الوقود والغذاء إلى المناطق الشمالية، وفتح مطار صنعاء الدولي لبعض الرحلات التجارية من وإلى صنعاء ومصر والأردن.
وأورد أنه تم تمديد الهدنة مرتين في عام 2022، لكن لم يتم تمديدها في أكتوبر عندما انتهت.. ومع ذلك، لا يزال الجانبان متمسكين بوقف إطلاق النار في الغالب وبشروط الهدنة الأخرى مثل الرحلات الجوية التجارية إلى عمان.
وتابع أن اليمن لا يزال ساحة معركة حاسمة للقوى الخارجية.. وأن الأبعاد الخارجية لم تحرز أي نجاحاً يذكر.. ولم يشهد السعوديون أي إنجاز عسكري من تفضيلاتهم السياسية، على الرغم من النفقات الهائلة.. عندما بدأت الهدنة في أبريل الماضي، تخلوا عن هادي الذي هو الآن قيد الإقامة الجبرية في الرياض.
المعهد رأى أن أنصار الله ( الحوثيين) معادون بشدة لأمريكا.. وأن الحرب السعودية دفعتهم الى لعب دور المدافعين الوطنيين عن دولة صغيرة تقاتل جاراً غنياً بدعم من واشنطن وغيرها من قوى العالم الغربي.
وأشار إلى أن الغارات الجوية والحصار والمجاعة الجماعية المتعمدة هي خصائص الحرب التي دعمتها الولايات المتحدة.. فاكثر من ست سنوات من الدعم الأمريكي لحرب قادها جار يكرهه الآن معظم اليمنيين.
وقال إن الضرورة الملحة هي وقف الحصار بالكامل وتقديم المساعدات للشعب اليمني.. يجب أن يدعو قرار أمني جديد للأمم المتحدة إلى إنهاء الحصار بشكل كامل وحرية التنقل لليمنيين.. يجب أن تكون هذه أولوية أمريكا.