أربعون عاما على جريمة اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان سفارة الجمهورية الاسلامية نظمت وقفة استنكار للجريمة.
وتضامنا مع ذويهم في بيروت بحضور عدد كبير من الفعاليات السياسية والحزبية اللبنانية والفلسطينية والعسكرية والقانونية والاعلامية، اعتبرت عدم الكشف عن مصيرهم تجاوزا في لكل الاعراف الانسانية ودليلا على مسيرة مرتكبيها الحافل بزهق ارواح اللبنانيين واعمال الخطف مطالبين بلجنة تقصي حقائق دولية لكشف مصيرهم.
وقال السفير الإيراني في بيروت محمد جواد فيروز نيا:”هذه القضية ستبقى حية ولن تسقط بتقادم الزمن لانها قضية حق وحرية وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها أفرادا كانوا واحزابا والكيان الصهيوني”.
وأضاف: “أتوجه بالشكر والتقدير لكم لمشاركتكم وتضامنكم مع الحرية والإنسان والحق والعدل مع قضية إنسانية أليمة عندما افتقدت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 40 عاما أربعة رموز لها سعادة القائم بالأعمال السيد محسن الموسوي والسادة احمد متوسليان، تقي رستكار مقدم وكاظم اخوان – كانوا رسل محبة وصداقة وأخوة للشعب اللبناني، في مواجهة العدو الصهيوني إبان غزوه واحتلاله عام 1982 لمدينة بيروت، أول عاصمة عربية بعد القدس، فارتكب العدو الصهيوني، جريمة اختطافهم من دون أن تردعه حصانتهم الدبلوماسية، خارقا بذلك كل المواثيق الدولية التي ترعى حرمة وحصانة الهيئات والممثليات الدبلوماسية وهو الذي لم يراعِ الحرمة الإنسانية منذ نشوء كيانه الغاصب عام 1948 باحتلاله فلسطين وتشريد شعبها وارتكاب أفظع المجازر في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية المجاورة لفلسطين وما زال يمارس إرهابه قتلا وتشريدا وتهويدا للقدس وفلسطين والمقدسات”.
أضاف: “لا شك في أن الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية اختطاف هؤلاء الديبلوماسيين الاربعة من أبناء الشعب الإيراني. إذ ان كل المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد أن الجهة المختطفة عند حاجز البربارة، سلمتهم إلى الكيان الصهيوني الغاصب الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن مصيرهم. وهذه القضية ستبقى حية ولن تسقط بتقادم الزمن لأنها قضية حق وحرية وستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها أفرادا أكانوا أم أحزابا والكيان الصهيوني”.
وتابع: “إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تقدر الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية من قبل الحكومة اللبنانية لمتابعة هذا الموضوع، مثل الكتاب الذي أرسل بتاريخ 13 أيلول 2008 من قبلها إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ذلك الحين الذي يؤكد أن الاختطاف قد جرى على الأراضي اللبنانية، تشدد على استمرارية جهودها المخلصة وإبقائها على سلم الأولويات. فالقضية تظل حية مستمرة وملف الاختطاف مفتوح على مصراعيه حتى خواتيمه المرجوة سواء على الصعيد القانوني الجنائي الدولي أو على الصعيد الإنساني”.
وقال: “كما نجدد الدعوة إلى مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان للقيام بالواجبات الملقاة على عاتقها من أجل كشف مصير إخوتنا الدبلوماسيين وتشكيل لجنة دولية من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وبقية اللجان الحقوقية لتقصي الحقائق من أجل تبيان كل أبعاد هذه القضية. فسياسة اللامبالاة والتعامي وعدم الجدية في متابعة مثل هذه القضايا الإنسانية من شأنها تشجيع المعتدين على اعتداءاتهم والإيغال في ارتكاب جرائمهم”.
ختم: “أشكر حضوركم أيها الأحبة ، لما فيه من دعم لهذه القضية المحقة والعادلة، قضية حرية الانسان واحترام الاعراف والمواثيق الدولية، آملا أن نشهد في المستقبل القريب تحرير كل الأسرى والمعتقلين من سجون الكيان الصهيوني ، لاسيما الأعزاء الذين نقف الى جانبهم في هذا اللقاء التضامني”.
وأكد الشيخ غزي حنيني رئيس أمناء تجمع العلماءالمسلمين في لبنان أن :”الجهة التي اختطف عندها هؤلاء الدبلوماسيين المظلومين الأربعة معروفة عند الأجهزة الأمنية والقضاء اللبناني معروف حاجز البربارة من كان يتولى أمره ومن كان يقوم على شأنه وأقصد بالذات سمير جعجع.
وقال رمزي دسوم القيادي في التيار الوطني الحر:”مما لا يقبل الشك أن ميليشيا القوات اللبنانية هي المسؤولة عن اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة سابقا ولكن حاليا على الدولة اللبنانية ان تتخذ موقفا واضحا وصلريحا وعلى القضاء أن يتحرك”.
المشاركون أكدوا تضامنهم مع قضية الدبلوماسيين الانسانية وطالبو بالاقتصاص من مرتكبيها والعمل على كشف ابعادها .
وكانت ميليشيا القوات اللبنانية المتعاملة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي انذاك قد عمدت في الخامس من تموز يوليو عام1982 الى خطف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة اثناء عودتهم من دمشق على حاجز البربارة شمال العاصمة بيروت بعد طرد الشرطة اللبنانية التي كانت ترافقهم واخفت اثرهم وسط معلومات تحدثت عن تسليمهم للكيان الصهيوني مع تاكيدات لبنانية بان المدعو سمير جعجع هو من امر بذلك في وقت ارسل فيه لبنان اكثر من رسالة الى الامم المتحدة تتعلق بمعر فة مصيرهم لكن دون الحصول على أو جواب.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر: العالم