سـوريا..ما حـدث من الأَلف إلى الـياء
العين برس/ متابعات
عبدالله هاشم الذارحي
استولت الجماعات المسلحة في سوريا على العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الأحد 8 -12 – 2024م، من دون قتال بعد قرار اتخذته قيادة الجيش السوري بتسريح الضباط والجنود وترك مراكزهم وثكناتهم لتجنب حصول معارك في العاصمة، ومنعا لسفك دماء السوريين، والمحافظة على وحدة سوريا من التقسيم الذي يطل برأسه ويهدد بزوال الدولة السورية.. واعلن رئيس الحكومة السورية محمد جلالي عن استعداده لتسليم السلطة والتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب في خطوة تعكس رغبة النظام السوري في منع انزلاق البلاد نحو حروب داخلية..
وقال قائد هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً أبو محمد الجولاني الذي يتزعم مجموعات من الجماعات المسلحة أن جميع المؤسسات العامة ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا..
ويبدو أن الجماعات المسلحة التي كانت تقاتل النظام السوري لم تكن مهيئة لاستلام السلطة في دمشق، ووجدت نفسها أمام تحديات كبرى مثل تعدد الرؤوس التي تدير المجموعات المسلحة وانتشار الفوضى وتوقف المؤسسات العامة عن العمل، وتفكك سوريا نفسها وتحويل الدولة إلى دويلات متنازعة فضلا عن التنازع على الزعامة في الدويلات نفسها..
وكانت الجماعات المسلحة أعلنت في 27 تشرين الثاني عن بداية هجوم على حلب تدحرج سريعا نحو دمشق بعد انهيار دفاعات الجيش السوري وانسحاب غير منظم من المدن الكبرى في الشمال والجنوب..
ولم يعرف مصير الرئيس السوري بشار الأسد رسمياً حتى الآن، ويعتقد أنه غادر عبر مطار دمشق إلى وجهة غير معلومة ولم يعلن الأسد تخليه عن السلطة..
وقالت الخارجية الروسية: الأسد قرر ترك منصب الرئاسة وغادر البلاد وأصدر تعليماته بنقل السلطة بطريقة سلمية..
وظهر مسلح سوري في فيديو متداول وهو يتجول في غرف القصر الجمهوري ويقوم بتحطيم صور الرئيس وعائلته. بينما وزعت الجماعات المسلحة فيديوهات تؤكد سيطرتها على مقرات حزب البعث ومؤسسات الدولة مثل التلفزيون السوري ووزارة الإعلام..
وترافقت التطورات الميدانية مع حراك دبلوماسي لروسيا وتركيا وايران والعراق بهدف إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا ومنع الاقتتال الداخلي وسفك الدماء وضمان عدم تقسيم البلاد والمحافظة على وحدة الأراضي السورية..
وبدأت الجماعات المسلحة هجماتها بعد قليل من إعلان العدو الإسرائيلي عن وقف إطلاق النار في لبنان وهو ما يؤشر إلى وجود ترابط بين الأحداث سوف يترك تداعيات كبرى على دول المنطقة من مشاريع تقسيمية قد تطال دول عربية..
وتتخوف دول عربية من أن يحفز استيلاء الجماعات المسلحة على دمشق إلى عودة تظاهرات الربيع العربي الذي أطاح في العام 2012 بزعماء وأنظمة عدة..
وفي أول تعليق اعلن البيت الأبيض الاميركي ان واشنطن تعمل على ضمان ان يبقى الحلفاء مثل كيان العدو الإسرائيلي والأردن والعراق وسواها في وضع قوي وآمن، ومنع عودة تنظيم داعش إلى الظهور مجددا..
وأقفل الأردن حدوده مع سوريا، واعلن الجيش اللبنانية عن إجراء مماثل بينما نشر الجيش العراقي قوات إضافية على طول الحدود مع سوريا..
وأعلنت سلطات العدو الإسرائيلي عن حشد قواتها على الحدود مع سوريا وألمحت إلى إمكانية التدخل عسكريا في الجنوب السوري وسط تقارير إعلاميّة اسرائيلية تتحدث عن مشروع لنقل سكان شمال غزة إلى سوريا.”أ،هـ*أحداث اليمن؛
أقول”ماحدث ويحدث في سوريا هو مخطط اجرامي بداء في 2011 وسيعمل الأعداء على استكماله الآن، ولن ينتهي في سوريا بل سيمتد الى دول اخرى،والمستفيد من ذلك هو الكيان الصهيوني المحتل وأمريكا ،
عموما نامل ان يتم الوعي بالمخطط والحفاظ على مقدرات وممتلكات الشعب السوري وهو الذي سيقرر مستقبلا من يحكمه ويحافظ على ارضه وعزته وكرامته،مالم فسيتجرع الويل من المتربصين به والايام بيننا؛ ^