قال رئيس الأركان ووزير الأمن الأسبق للاحتلال الإسرائيلي، شاؤول موفاز، لـ”القناة الـ13″ الإسرائيلية، إنّه “يجب على الجيش الإسرائيلي الانتقال إلى الهجوم في جنين، وليس أمامه خيار إلا تغيير الواقع هناك”.
ولفت موفاز إلى أنّ “الردع الإسرائيلي في جنين غير موجود، والسلطة الفلسطينية هناك لا تنجح في بسط سلطتها”.
وفي السياق نفسه، قال المعلق العسكري في “القناة الـ13″، ألون بن دافيد، إنّ “التركيز على جنين هو من أجل عزلها، والتشويش على خروج المهاجمين، وتنفيذ حملة اعتقالات متواصلة”.
وأشار المعلق العسكري إلى أنّ “المؤسسة الأمنية قررت منع الدخول لجنين، التي يرتبط اقتصادها، بدرجة كبيرة جداً، بفلسطينيي الـ48 في وادي عارة والجليل. وأيضاً، هناك محاولة لعرقلة كل عملية المتاجرة بالأسلحة”. ومنع وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، فلسطينيي الـ48 من دخول منطقة جنين.
وبحسب بن دافيد، فإنّ “الاعتقاد هو أن الدخول لجنين دائماً محفوف بسقوط قتلى، الأمر الذي قد يؤدي إلى انزلاق الأحداث إلى غزة. لهذا، فإن العين مفتوحة نحو الجنوب، خشيةً من أن نرى قصف صواريخ من هناك”.
واليوم السبت، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب، في تصريحٍ للميادين، أنّ “جنين خرجت مجدداً لتؤكد فشل كيّ الوعي، وتعمّق المأزق الإسرائيلي الوجودي”.
وقال الكاتب في الشؤون العسكرية والسياسية، أحمد عبد الرحمن، يوم أمس الجمعة، إنّ “المقاومة في غزة أوصلت رسالةً إلى الإسرائيليين، مفادها أن أي اجتياح لمخيم جنين هو خط أحمر”.
وأضاف عبد الرحمن، في تصريحٍ للميادين، أنّ “المقاومة في غزة هدّدت في رسالتها بأنّه عند اجتياح جنين ستدخل غزة في خط المواجهة”، مشيراً إلى أنّ “رسالة المقاومة في غزة تم إيصالها إلى إسرائيل، عبر وسطاء إقليميين”.
فصائل فلسطينية: الاحتلال لن ينجح في استعادة هيبته
وفي وقت سابق اليوم، أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنّ “عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في جنين يجب أن يشكل انتفاضة عارمة ضد المحتل في كل أرجاء الضفة الغربية”.
وقال الناطق باسم حركة “حماس”، عبد اللطيف القانوع، إنّ “عدوان الاحتلال على جنين لن يستعيد هيبة جيشه المنكسر وقيادته المهزوزة”، مشيراً إلى أنّ “كل المقاومين والشبّان يمضون في درب الشهيدين رعد خازم وأحمد السعدي”.
أمّا الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، فأكد “وحدة الشعب الفلسطيني، في كل فصائله وقواه المقاومة، في إسناد جنين والتصدي للاحتلال الغاشم”، محذراً الاحتلال من أنّ “استمرار العدوان لن يجلب له الأمن، وأن المقاومة، في كل تشكيلاتها، ستكون صفاً واحداً في الدفاع عن هذه الأرض”.
واستُشهد، صباح اليوم، الشاب الفلسطيني أحمد السعدي من كتيبة جنين، وأُصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تصدي الشبان الفلسطينيين لاقتحام تلك القوات مخيمَ جنين. ووقعت الاشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال عند أطراف المخيم، حيث تصدّى شبان المخيم لقوات الاحتلال المقتحمة.
وأعلنت “كتيبة جنين” أنّ مقاتليها “استهدفوا آليات جنود العدو وتجمعاتهم بزخّات من الرصاص والعبوات المتفجرة”.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزل الشهيد رعد خازم، منفّذ عملية “تل أبيب”، وطالبت العائلات بالخروج من منازلها.