رسائل مناورات بحرية الحرس الثوري الاخيرة

رسائل مناورات بحرية الحرس الثوري الاخيرة

رسائل مناورات بحرية الحرس الثوري الاخيرة

العين برس/ تقرير

علاوة على الإستعراض العملي والفعّال لقدراتها وإمكانياتها الدفاعية، بما في ذلك المجال البحري، شددت إيران على التفاعل والدبلوماسية الدفاعية مع الدول الصديقة والدول المجاورة واعتبرتها ركيزة أساسية للأمن الإقليمي.

أجرت بحرية حرس الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الايرانية تمرينات مُقتدرة للدفاع الحاسم عن الجزر الإيرانية في الخليج الفارسي، وأقيمت المناورات بحضور اللواء سلامي القائد العام للحرس الثوري والأدميرال تنكسيري قائد بحرية الحرس، وبمشاركة بحرية الحرس ومجموعة من قادة ومسؤولي القوات المسلحة والسلطات المحلية صباح الأربعاء المنصرم في جزيرة بوموسى.

تمحورت أهداف هذا التمرين الذي حمل شعار “القائد الشهيد إسحاق دارا” حول إظهار الإشراف والاستعدادات الدفاعية القتالية للبحرية الإيرانية في حماية أمن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية وتنفيذ التدريبات والمواقف المختلفة العملياتية والعائمة والصاروخية، واختبار الطائرات بدون طيار والوحدات القتالية الجوية والبحرية.

كجزء من القدرات الدفاعية للقوات المسلحة في المجالات الجوية والبرية والبحرية والدفاعية، فإن محاكاة بحرية الحرس الثوري لإشرافها وإقتدارها في مياه الخليج الفارسي يحمل في طياته رسائل خاصة في ظلّ مستجدات الوقت الراهن.

أولاً: أجري هذا التمرين بالاعتماد على الشباب والقوة المحلية في بناء وتحديث أسلحة البلاد وتطوير قوتها الدفاعية، ومع الكشف لأول مرة عن أنظمة صاروخ كروز “قادر” وصاروخ فتح الباليستي المجهز بالذكاء الاصطناعي في جزيرة بوموسى. كما جرى استخدام سفن الوحدات الخاصة الشهيد حججي التي تحمل صاروخ طويل المدى يصل الى 600 كم.

جملة هذه المنجزات، علاوة على إظهار إرادة وقوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تأمين أمنها وأمن المنطقة في المجال البحري، تشير إلى فشل العقوبات وحرب العدو المركبة لإضعاف روح الثقة بالنفس. وتُظهر تفوّق الإيرانيين في هذا المجال ومقاومتهم وفشل محاولات عزل الجمهورية الاسلامية، وتشير إلى أن صراع الغرب من أجل منع رفع العقوبات الصاروخية والطائرات المسيرة وفق القرار 2231 لا يمكن أن يزعزع هذه الإرادة.

ثانياً: التدريبات البحرية المذكورة أعلاه تكشف عن حقيقة أخرى لا جدال فيها، وهي أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للقيام بمهامها بكل قوتها وسلطتها ولن تتهاون مع الأعداء على الإطلاق.

ثالثا: هذه التمرينات، شأنها شأن التدريبات الأخرى للقوات المسلحة في الجيش والحرس الثوري، هي رسالة سلام وصداقة لدول الجوار ورسالة واضحة لمن يعيق النظام والأمن في المنطقة.

إذ يكشف السلوك الأمريكي الأخير أن هذه الدولة لا تزال تحت أوهام الأحادية، وهو ما تجلى عندما أرسلت سفنها ومقاتليها إلى المنطقة والذي يأتي دون ريب بهدف زعزعة الأمن وتصعيد التوترات.

أجرى التحالف الأمريكي المعروف باسم “منظمة الأمن البحري الدولي” ، الأسبوع الماضي تمرين “درع الحارس” على طائرة «پي-٨ اي» التابعة للبحرية الأمريكية بالقرب من مضيق هرمز ، وهو مؤشر كبير على نزعة إثارة الإنقسامات التي تتبنّاها امريكا في المنطقة.

رابعاً: يُظهر هذا التمرين، إلى جانب وجود البحرية في العرض السنوي للبحرية الروسية في سان بطرسبرغ، أن إيران تتبع مبدأي الميدان والدبلوماسية في نفس الوقت، وأنهما مبدأين لا ينفصلان عن بعضهما.

علاوة على الإستعراض العملي والفعّال لقدراتها وإمكانياتها الدفاعية، بما في ذلك المجال البحري، شددت إيران على التفاعل والدبلوماسية الدفاعية مع الدول الصديقة والدول المجاورة واعتبرتها ركيزة أساسية للأمن الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *