ذكرى حرب تموز انتصار المقاومة وسقوط رهانات الاعداء.
العين برس/ مقالات
سمير النمر
أثبتت الاحداث التاربخية. في مسار الصراع مع العدو الاسرائيلي. خلال العقود الماضية. أن خيار المقاومة للمحتل هو الخيار الحقيقي الذي أسقط كل رهانات الاعداء وفي مقدمتهم دول الغرب واسرائيل والانظمة العربية العميلة مع الغرب .
رغم التهييج الاعلامي لوسائل الاعلام الغربية والعربية التي ظلت تشوه المقاومة وتشيطنها ورغم مبادرات السلام التي قدمها العرب الا انها لم تلقى اذانا صاغية لدى العدو الاسرائيلي ولم يعيرها أي اهتمام لان العدو المحتل لايؤمن الا بالقوة. ولنا في القضية الفلسطينية خير دليل على فشل كل المساعي الدبلوماسية وعدم امتثال العدو الاسرائيلي لقرارات مجلس الامن الدولي. واستمراره في التوسع والاستيطان واحتلال اراضي جديدة. في فلسطين وعدم انسحابه من الاراضي المحتلة في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان. وجنوب لبنان قبل تحريرها من قبل المقاومة اللبنانية.
وفي ضوء هذه المعطيات على الارض ادركت المقاومة اللبنانية ان خيار الدبلوماسية ودس الرأس في الرمال لن يجدي نفعا مع الكيان المغتصب ولن يعيد حقا ولن يحرر أرضا ولن يمنح الاستقلال والحرية للشعوب. وأن الخيار الحقيقي لتحرير الارض واستعادتها هو الخيار المسلح للمقاومة ضد العدو وقد اثبت هذا الخيار انه الخيار السليم.حيث استطاعت المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة حزب الله استعادة مزارع شبعا وتحريرها فيما لازالت الضفة الغربية ومرتفعات الجولان محتلة إلى يومنا هذا ولم تنفع الدبلوماسية ولاقرارات مجلس الامن في استعادتها. وعندما أدرك الكيان الصهيوني خطورة المقاومة وقوتها على مشروعه الاستيطاني استنفر كل قواه الدبلوماسية والاستخباراتية . لتشوية صورة المقاومة ومحاولة القضاء عليها معنويا واقتصاديا طوال العقود الماضية.
لكن هذه المحاولات لم تجدي. فبادر إلى شن عدوانه الغاشم على لبنان في تموز 2006. بكل قوته العسكرية في ظل مساندة غربية ومن بعض الانظمة العربية واستمر هذا العداون لما يقارب الشهرين. دمر فيها العدو البنى التحتية والحق اضرارا بالغة بالاقتصاد ناهيك عن. الاف الشهداء والجرحى الذين قضوا في ذلك العدوان الهمجي في ظل صمت دولي وعربي. عن جرائم الحرب التي ارتكبها العدو الصهيوني. في حق الشعب اللبناني.
ورغم همجية هذه الحرب ومادمرته لكنها لم تستطع ان تفت من عزيمة المقاومة اللبنانية أو كسرها. وانما ازدادت قوة وصلابة وجعلت الكثير من ابناء الشعوب العربية والاسلامية يلتفون حولها ويدعمونها معنويا وماديا وانتهت حرب تموز بهزيمة نكراء للعدو الصهيوني الذي لم يستطع أن يحقق حتى هدفا واحدا مما كان يريد وانما جعل حركات المقاومة تنشط وتزداد قوة ايمانا منهم بان المقاومة الاسلامية المسلحة هي الخيار الوحيد لاستعادة الاراضي المحتلة والقضاء على الكيان. الصهيوني المحتل.
واننا اذ نعيش هذه الذكرى لانتصار حرب تموز علينا كشعوب عربية واسلامية ان نستفيد من عبر التاريخ واحداثه خصوصا مع هذا العدو المحتل. وان ندرك أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لوقف الهيمنة الغربية والاحتلال الصهيوني ليس في لبنان فقط وانما في مختلف الشعوب العربية والاسلامية التي تعاني من الوصاية الغربية والتدخل في شئونها الداخلية.
فعلى أن يستلهم العبر من احداث حرب تموز من خلال الالتفاف حول مشاريع المقاومة الاسلامية في كل الشعوب العربية للتحرر من الهيمنه الغربية ونيلها لحريتها واستقلالها. وان اي خيار غير خيار المقاومة لن ينجح ولن يحقق للشعوب ما تصبو اليه من تحرير الارض واستقلال القرار.
وسنظل نجتر المأسي جيلا بعد جيل. إن لم نمضي جميعا في هذا الخيار المقاوم. حتى نيل الحرية والاستقلال.