العين برس – اليمن – تقرير
يرى خبراء ومراقبون ان خطة واشنطن الجديدة بعد الإنسحاب من الحديدة، هي السيطرة على الجنوب اليمني من أجل جر المعركة من البر الى البحر عبر باب المندب.
ويكشف خبراءُ عسكريون عن مشروع الإحتلال الاسرائيلي لتدويل مضيق باب المندب وجزيرة ميون من أجل تأمين ملاحته البحرية، بعد انتصارات للجيش اليمني واللجان الشعبية في الميدان.
ويقول الخبراء العسكريون، ان تحالف العدوان بعد الهزيمة في معركة مأرب وسيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على اكثر المناطق في الشمال اليمني، يريد جر المعركة الى الساحل الغربي انطلاقا من الأهمية الاستراتيجية الذي يمثلها مضيق باب المندب والبحر الاحمر بالنسبة للكيان الصهيوني، الذي ينظر اليها الاحتلال الاسرائيلي كقضية أمن قومي على إعتبار ان اكثر من 18% من وارداته، تدخل عبر المضيق وهو منفذه الى العالم.
ويضيف، ان الاحتلال الاسرائيلي، وقوى تحالف العدوان، بعد العجز بالسيطرة على الساحل الغربي وفرض نفوذها في هذه المناطق لم يبقى خيار امامه سوى تدويل مضيق باب المندب وجزيرة ميون، الامر الذي دعا اليه الاحتال الاسرائيلي منذ الخمسينات والستينات عندما انسحبت بريطانيا من جنوب اليمن.
ويوضح الخبراء العسكريون، أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتدويل مضيق باب المندب وجزيرة ميون، يكمن في جر المعركة من شمال اليمن الى هذه المنطقة لاشعال المعركة فيها، من أجل ادخال قوات دولية اخرى تظهر الانحياد لتنفيذ هذه المهمة تحت مسمى حماية دولية، حينئذ يستطيع الاحتلال الاسرائيلي من تأمين ملاحته البحرية في الساحل الغربي والبحر الاحمر ومضيق باب المندب.
ويشير الخبراء العسكريون، الى ان، تنامي قدرات الجيش اليمني واللجان الشعبية والهزيمة المرة التي تذوقها تحالف العدوان من هذه القوات في الميدان، وموقفها الثابت من القضية الفلسطينة، دفع بإلاحتلال الاسرائيلي الى البحث عن حماية دولية لتأمين ملاحته البحرية.
ويرى الخبراء العسكريون ان قوات هادي، وظيفتها الاساسية هي تنفيذ لما يقوله تحالف العدوان السعودي على اليمن، ورواده هذا العدوان الدامي على الشعب اليمني المتمثل بأإميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
ويكشف باحثون سياسيون، عن استراتجية أميركا والكيان الصهيوني الجديدة في العدوان على اليمن، من أجل تنفيذ مشروعهما الخبيث في هذا البلد.
ويرى الباحثون السياسيون ان المبعوث الامم الى اليمن هانس غروندبرغ يعمل وفق أجندة اميركية سعودية مشتركة، وأضاف، ان ادعاء البعثة الدولية في اليمن بعدم معرفتها بإنسحاب قوات التحالف العدوان من الحديدة عبارة عن كذبة إعلامية لا صلة لها بالحقيقة.
ويوضح الباحثون السياسيون ان، حضرموت تشكل اهمية كبرى لدى اميركا والاحتلال الاسرائيلي وحلفائهم في العدوان على اليمن، بما تحتوي في جوفها كميات هائلة من مخزون المحروقات النفطية.
ويبين الباحثون السياسيون ان استراتيجية واشنطن من تغيير وجهة المعركة في اليمن، هي تسليم الساحل الغربي لقواتها وقوات الاحتلال الاسرائيلي لدعم الملاحة البحرية الاسرائيلية، وحتى تنفذ مشروعها الخبيث في عدوانها على اليمن وهو تقسيم اليمن الى شمال وجنوب وغرب وشرق.
ويلفت الباحثون السياسيون الى ان اتفاق ستوكهولم سقط منذ فترة ولم ينفذه حتى الان اي بند بنوده بشكل حقيقي والعودة للحديث عنه هو فقط للتمسك بأذيال مايسمى بالشرعية الدولية وذلك لكسب نوعا من التغطية الدولية للعدوان على اليمن.
ويقول محللون سياسيون، ان الهاجس الاميركي والاسرائيلي الاساسي، هو سيناريوهات الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد تحرير مأرب من ايادي تحالف العدوان.
ويضيف ان انسحابات قوات تحالف العدوان من الحديد، يأتي في إطار الهاجس الاميركي بالنسبة لجنوب اليمن، والشاهد على هذا الإرهاصات الأخيرة التي شهدها الجنوب، وهي حضور اميركي مباشر في حضر موت، وحضور اسرائيلي بعين اماراتية في الجزر، وحضور استخباراتي عسكري بريطاني في المهرة.
ويوضح المحللون السياسيون، ان تحالف العدوان يرى في الجنوب الخاصرة التي يفترض ان يسيطر عليها بعد ما إقتربت ساعة الحسم في مأرب، مشيراً الى ان الجنوب اليمني الممتد من المخاء الى باب المندب، يعتبر هدف استراتيجي للاسرائيلي والاميركي والبريطاني، من أجل الوصول الى باب المندب.