خطاب التحدي وضربات رد الإعتبار
العين برس/ مقالات
أ/ عبد الرقيب البليط
بعد الخطاب الذي ألقاه قبل ثلاثة أيام الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله والذي اتسم خطابه بالثبات والصمود والتحدي لنتن ياهو ويوأف جالنت وها ليفي حينما تحداهم أن يعيدوا المستوطنين اليهود إلي شمال فلسطين المحتلة والذين تم تهجيرهم منها منذ بدء إندلاع معركة طوفان الأقصى بسبب الاشتباكات بين جيش العدوالإسرائيلي وحزب الله اللبناني والتي قد شارفت على انقضاء عام عليها.
وقد أتى خطاب التحدي بعد أن أضاف كيان العدوالصهيوني هدفاً عسكرياً صهيونيا على أهداف عسكرية صهيونية عدوانية على غزة ورفح والضفة الغربية والمخيمات الفلسطينية فكان الهدف الرابع الذي تم إضافته لتلك الأهداف هو إعادة سكان الشمال إلي بيوتهم ومناطقهم بشمال فلسطين المحتلة على حد زعمه
ولكن كان الغرض الحقيقي من هذا الهدف هو شن عدوانهم وجرائمهم ومجازرهم والأبادات الصهيونية على لبنان وجنوبها وقد بدأ ذلك بتفجيرات البيجرات وأجهزة الإتصالات اللاسلكية التي استهدفت أكثر من خمسة آلاف من اللبنانيين والتي أدت إلى استشهاد المئات وإصابة الآلاف منهم في الضاحية الجنوبية لـبيروت وعدد من محافظات الجنوب اللبناني
ثم بعد ذلك قام كيان العدوالصهيوني بشن غارات جوية عدوانية صهيونية بطائراته الحربية إف 35 واف 15 استهدفت مباني سكنية في الضاحية الجنوبية ببيروت وأدت إلى استشهاد القائد العسكري إبراهيم عقيل وعدد من رفاقه بالإضافة إلى استشهاد واصابة العشرات من المدنيين اللبنانيين الأمر الذي جعل كيان العدوالصهيوني يتبجح ويستعرض عضلاته العسكرية متباهيا بجرائمه وعدوانه ومجازره البشعة أنها إنجازات عسكرية صهيونية حقهها على حزب الله اللبناني ولأنه لم يتلقى صفعات قوية مزلزلة من المقاومة اللبنانية رداً على تجاوزه للخطوط الحمراء وتماديه في اقتراف جرائمه واغتيالته ومجازره التي قام بها من قبل مستغلاً لألتزام حزب الله اللبناني لقواعد الاشتباك الذي ظل جاثما في ضرباته الصاروخية بصواريخ الكاتيوشا والطائرات الانقضاضية في المناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة
ألا أن وبعد خطاب التحدي ظهرت ضربات رد الإعتبار من قبل حزب الله اللبناني بضربات قوية ومزلزلة وموجعة على كيان العدوالصهيوني مستهدفا لهم قاعدة رامات ديفيد العسكرية في حيفا والتي تعتبر أكبر القواعد العسكرية الصهيونية وتحوي مطارات وقوات عسكرية صهيونية حيث استهدفها بصواريخ ثقيلة وهي فادي 1 وفادي 2 كما استهدف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة زوفولون في شمال حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا
فهذه الضربات الصاروخية الثقيلة كانت ضربات قوية ومزلزلة وموجعة وأحدثت أضرار كبيرة في القاعدة العسكرية ومجمعات الصناعات العسكرية الصهيونية وأوصلت رسالتها السياسية والعسكرية لكيان العدوالصهيوني أننا قادرون على تجاوز الخطوط الحمراء وكسر قواعد الإشتباك والوصول لكل أهدافكم العسكرية والإقتصادية ودكها ولسنا مهتمين بالضغوطات التي كانت تمارس علينا أن لانتجاوز قواعد الإشتباك طالما أنتم تماديتم ولم تلتزموا بها فنحن أيضاً قادرون على كسرها وتجاوزها
بهذه الضربات الصاروخية الثقيلة القوية والمزلزلة استطاع حزب الله اللبناني أن يثبت إنه المقاومة اللبنانية التي عهدها الجميع بقوتها وصمودها ومقدرتها على هزيمة كيان العدوالصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا وإنها لايمكن ان تتخلى عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وفلسطين والمقاومة الفلسطينية مهما كانت الضغوطات والتضحيات والتحديات التي تواجهها.
كاتب ومحلل سياسي