حقائق جديدة حول الفشل والارتباك الصهيوني في عملية “طوفان الاقصى”
العين برس/ متابعات
كشف ضباط وطيارون صهاينة، وتحقيقات اجراها اعلام العدو، المزيد من الوقائع والمعلومات حول إخفاقات الجيش الصهيوني وقيادته وسلاح الجو أثناء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
“حجم إخفاق الجيش كبير”
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت، التي تنشر تحقيقا حول الفشل والضياع غدا، أن “حجم إخفاق الجيش كبير”، وأنه في ذلك اليوم “أصيبت منظومة القيادة التي فشلت تقريبا بعمى كامل ، واضطر جنود بسبب انعدام الاتصال فيما بينهم، إلى توجيه دعم من الجو بواسطة هواتف خليوية؛ مخازن أسلحة سلمت الجنود أسلحة بدون منظار أو سترات سيراميكية؛ أوامر عسكرية قديمة وليست ملائمة صدرت من خلال ’نسخ لصق’ وتم إرسالها إلى القوات؛ ضباط استنتجوا أنه لا يوجد مفر وعليهم أن يستدعوا بواسطة الخداع مروحيات من أجل نقل قواتهم؛ مشغلو طائرات بدون طيار اضطروا إلى دخول مجموعات واتساب للكيبوتسات من أجل رصد أهداف من مواطنين محاصرين. وهذه مجرد قائمة جزئية” من الإخفاقات.
ووفقا للتحقيق الصحافي، فإنه بعد دقائق معدودة من بدء هجوم “طوفان الأقصى” تم إطلاق طائرتين مقاتلتين من طراز F-16 وطائرتين من طراز F-35، “لكن بسبب الارتباك وضباب المعركة، لم يطلعهما أحد حول ما يحدث على الأرض ويوجههما نحو أهداف. ولذلك، عملت طائرتا F-16 بموجب الأنظمة المتبعة واتجهتا لحماية أهداف إستراتيجية، رغم أنها لم تكن تتعرض للخطر”.
وقال ضابط كبير في سلاح الجو إنه “كان بإمكانهما أن تحلقا على ارتفاع منخفض على الأقل، و”إخافة” مقاتلي حماس، لكن الطيارين لم يكونا على علم بما يحدث بكل بساطة”، حسبما نقلت عنه الصحيفة.
لم تكن لدى الطيارين أي معلومات حول ما يحدث على الأرض
موقع “واللا” الإلكتروني اليوم نقل اليوم الخميس عن طيارين في سلاح الجو إنه في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، عند الساعة 06:28، تم إطلاق طائرتين مقاتلتين من قاعدة “حَتسيريم” الجوية، كإجراء روتيني، وتلقى الطيارون فيهما أمرا بالتحليق حول منصة حقل الغاز “تمار” تحسبا من استهدافها بطائرات مسيرة في موازاة إطلاق القذائف الصاروخية.
ودام تحليق الطائرتين المقاتلتين ساعة، ولم تكن لدى الطيارين أي معلومات حول ما يحدث على الأرض، لأن مركز السيطرة في سلاح الجو لم يطلع الطيارين. وتبين لاحقا أن فرقة غزة العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني واجهتا صعوبة في وضع صورة للوضع في “غلاف غزة” ومستوطنات أخرى.
وقالت مصادر في سلاح الجو إنه “لو أدركت غرفة قيادة العمليات في مقر الجيش و”وزارة الأمن” في تل أبيب حجم هجوم حماس، لتم إطلاق طائرات مقاتلة من أجل مراقبة المنطقة، وإحداث دوي انفجارات فوق صوتية للتخويف، وإطلاق نار من مدافع “فولكان”، من أجل منع دخول الفلسطينيين من القطاع إلى جنوب (إسرائيل)، أو منع عودتهم إلى القطاع.”
ونقل “واللا” عن مصادر في الجيش الصهيوني قولها إن “هذه كانت مفاجأة استخباراتية مطلقة بالنسبة لسلاح الجو. ولا أحد أطلع سلاح الجو حول الأحداث غير المألوفة. واستيقظ السلاح كله على كابوس ومرّ وقت إلى حين استيعاب حجم الحدث”.
وفي أعقاب وصول معلومات إلى سلاح الجو تم إطلاق مروحيتين قتاليتين من قاعدة “رمات دافيد” الجوية في مرج بن عامر، واستغرق تحليق ووصول المروحيتين إلى منطقة الجنوب البعيدة نسبيا، وقتا.
وقال ضباط صهاينة أنه “حتى عندما وصلت المروحيتان فإنه استغرق وقتا لفهم الصورة الكاملة؛ من هي قوات الجيش الإسرائيلي ومن العدو، ماذا يحدث في البلدات (في جنوب إسرائيل)، ما هو المسموح بفعله وما ليس مسموحا، ومن يمكن إطلاق النار نحوه ومن لا يمكن. وانتهت الذخيرة بسرعة كبيرة. الصواريخ وكذلك مدافع فولكان. فعندما تحلق بعيدا من رمات دافيد إلى (مقر) فرقة غزة، ويجب أن يكون لديك كمية كافية من الوقود، فإنك تحمل ذخيرة أقل من المعتاد”.
تفعيل نظام هنيبعل
حسب صحيفة يديعوت احرونوت أصدر الجيش الصهيوني أوامر لجميع وحداته، ظهر يوم 7 أكتوبر، بتنفيذ “نظام هنيبعل” دون ذكر اسم هذا الإجراء، وإنما طالب القوات أن توقف “بأي ثمن” أي محاولة لمقاتلي حماس للعودة إلى غزة، “رغم التخوف من وجود مخطوفين برفقة بعضهم”.
وفي الأسبوع التالي بعد عملية “طوفان الأقصى” فحص جنود من وحدات خاصة إسرائيلية حوالي 70 مركبة بقيت في المنطقة الواقعة بين “غلاف غزة” والقطاع، وتبين أنها تعرضت لإطلاق نار من مروحيات قتالية، طائرات بدون طيار أو دبابات” حسب الصحيفة.